المقالات

القائمة العراقية: العفو...ولكن..!


بقلم/ ضياء المحسن

في الوقت الذي تحدد فيه، جميع القوانين" السماوية والوضعية" كيفية التعامل؛ مع مرتكبي الجرائم بحق الآخرين، خاصة ما يتعلق منها بإزهاق أرواحهم. فنلاحظ أن غالبية الدول "باستثناء دول الإتحاد الأوربي" تطبق عقوبة الإعدام على مرتكبي جرائم القتل العمد.فقد نصت التوارة، العهد القديم على" من ضرب إنسانا فمات، يقتل قتلا" سفر التكوين الإصحاح 21ــ من 2، أما النصوص القرآنية؛ التي إعتمدها المشرع الإسلامي، في تثبيت عقوبة الإعدام فهي كثيرة، فيقول الله عزوجل((وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا)) الإسراء 33 ، كما يقول سبحانه وتعالى: ((وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) المائدة (45). كما أن العقوبة لا تستثني الشريف من الوضيع، أو القريب من البعيد، فالجميع كأسنان المشط في تطبيق شرع الله، وهذا الرسول الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلم" يقول(( وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)).وعندما خرجت التظاهرات، في الأنبار ونينوى كانت هناك مطالبات " البعض منها مشروعة" للمتظاهرين، منها إصدار قانون العفو العام! وبقراءة بسيطة يمكن التعرف على أن من ضمن الذين سيتم شمولهم بالقانون هم مرتكبوا جرائم القتل وقُطاع الطرق والسراق، الى جنب مرتكبي بعض الجنح وضحايا المخبر السري.وبالأمس تطالب القائمة العراقية ممثليها في اللجنة الخاصة لمتابعة مطالب المتظاهرين، بتعليق عضويتهم في اللجنة إحتجاجا على الحكومة لقيامها بإعدام مجموعة من الإرهابيين، في الوقت الذي لم نسمع لهؤلاء القادة أي صوت لإنصاف ذوي الضحايا، سوى الإستنكار!!إننا أيها السادة مسلمون، وعندما أقر الله سبحانه وتعالى هذه العقوبة في كتابه العزيز، فلأنه أعرف بالعباد ومصالحهم، ناهيك ‘ن أن البشر يقولون " من أمن العقاب أساء الأدب"، وهو قول بات مسلمة لا يختلف عليها إثنان..ثم أنتم أنفسكم تقولون نحن نريد أن نبني مجتمع قوي، فكيف ينطبق هذا القول فمع وجود هؤلاء القتلة العتاة، وكيف سيكون بناء هكذا مجتمع!؟..افيدونا إن كنتم قادرين..!؟نحن معكم، في ضرورة أن نعفو عمن لايشكل خطراً، وتهديدا على الأمن والسلم في المجتمع، لكننا نطالبكم، بضرورة الإلتفات الى الشعب الذي إنتخبكم، وتشريع القوانين التي تصب في مصلحة المواطن وتحريك عجلة الإقتصاد، وتذكروا أن التاريخ لا يرحم من إستهان بدماء أبناء شعبه.مقال: في الأخبار أن الكويت نفذت عقوبة الأعدام بثلاثة أشخاص من جسيات مختلفة أدينوا بإرتكاب جرائم قتل بحق كويتيين. ((وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) البقرة (179)

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شاهد حي على جرائم هولاء الاشخاص
2013-04-07
هناك الكثير امثال حيدر الملا في الحكومة العراقية الديمقراطية اسماء لامعة كانوا مجرمين وقتلة الشعب العراقي لكن بمباركة المشاركة او المناطحة الوطنية لملوم من هولاء المجرمين ، هناك اسماء يجب ان يعرفه العراقيين خصوصا منطقة العطيفية والكاظمية شخص كان من اقذر فدائي صدام وهو عبداللّه بهجت وساطع الجبوري واخوته واولاد عذافة وشخص آخر كان سبب قتل بنات في العطيفية اسمه وكنيته حسين الشروكي فقد انهزم عند سقوط المقبور لكن رجعوا الى مناصب كبيرة في الدولة اهذه هي الديمقراطية ياحكومة ترجعون القتلة وفدائي صدام
زيــــد مغير
2013-04-06
السيد ضياء المحترم , هل تتذكر ما قام به مفوض الأمن حيدر الملا من القائمة العفلقية النتنة حينما القي القبض على عصابة التاجي التي قامت بواحدة من ابشع الجرائم , وصرح بمليء فمه النتن بأن هذه العملية مسيسة ولا يوجد مثل هكذا جريمة , المقصود من كلامي بأختصار لا عتب على القائمة العفلقية لأنهم لا غيرة ولا شرف وكل ما يريدونه هو الثأر للمجرم صديم التكريتي جرذ العوجة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك