المقالات

أهم الملفات التي ستدفع الناخب لأختيار مرشحه


خضيرالعواد

أجواء الإنتخابات في أي بلد من بلدان العالم تكون صاخبة وتتخللها الكثير من الدعايات والإشاعات والأكاذيب من أجل التسقيط أو التأييد ، ولكن هناك ملفات أساسية تهم الناخب وهي التي تدفعه لكي يذهب مسرعاً للمشاركة في الإنتخابات ، وهذه الملفات في كثير من الأحيان يخلقها الساسة أو تخلقها الظروف التي تحيط بالأجواء الإنتخابية وفي بعض الأحيان عوامل خارجية تتسبب في خلق هذه الملفات لغايات وأهداف يتطلعون لتحقيقها من خلال هذه القضايا ، وفي كثير من الأحيان تكون الملفات التي طرحت في الساحة قبل الإنتخابات أكثر حساسية للناخب لما تمثل من أهمية في معتقده أو حياته أو مستقبله ، وفي كثيرمن الأحيان تصبح هذه الملفات أكثر أهمية من قضاياه الأساسية التي يعاني منها كألخدمات أو الفساد الإداري وغيرها من السلبيات التي يعاني منها المواطن في كل يوم ، ومن أهم الملفات التي ستخطف إندفاع المواطن في العراق هما مواقف الكتل والسياسيون من المظاهرات في المنطقة الغربية وشعاراتها الطائفية والقيادات الإرهابية التي قادتها وكذلك الموقف من الإبتزاز الكردي للحكومة المركزية ، هذه أهم الملفات التي ستجعل الناخب يختار مرشحه أعتماداً عليها لأهميتها عند كل مواطن عراقي ، لأن الملف الأول يمثل للمواطن وجوده وحياته وكذلك مستقبل أجياله ، لأن الشعارات التي رفعت أثناء الإعتصامات في المناطق الغربية أغلبها طائفية وعدائية وترفض تقبل الطرف الأخر وتريد أعادة زمن المقبور صدام وأزلامه بل تريد إرجاع الحكم للأقلية ، فهذه المظاهرات قد حشدت الحس الطائفي ومن جابهها أو وقف ضدها من ناحية الموقف أوالرأي فله الحظ الأوفر في خطف صوت المواطن الذي يبحث عن الشخص الذي يضمن له عدم صعود الطائفيين الى الحكم أو عودة الأقلية للسيطرة على البلاد والعباد ، وأما الملف الثاني فيتعلق بالمواقف الكردية إتجاه قضايا العراق وشعبه وما يحيط به من مخاطر، فالمواطن العراقي يراقب الساحة السياسية ويلاحظ خروج إقليم كردستان عن سيطرة الحكومة المركزية بل أستقلال الأقليم عن سياسة العراق في كل شيء من الناحية العسكرية فالتسليح مستقل عن المركز بل يحاول الكرد عرقلة تسليح بغداد من خلال طلب مسعود البرزاني من الدول المصدرة للسلاح أن تشترط على حكومة العراق على عدم أستعمال السلاح في النزاعات الداخلية ، والإقتصادية من ناحية أبرام العقود وكذلك الكمارك والمطارات والتصدير والإستيراد ، والسياسية فعلاقات الكورد تتقاطع مع علاقات المركز الدولية فأغلب علاقات حكومة كردستان مع أعداء العراق وخصوصاً تركيا وقطر والسعودية وإسرائيل وهذه الحكومات تريد تدمير العملية السياسية وإرجاع النظام الدكتاتوري ، بالإضافة الى إزمة سحب الثقة عن رئيس الحكومة وما تخللها من تهديد في ضرب صلب العملية السياسية ، وكذلك التصويت على الميزانية التي سحب الكورد بسببها وزرائهم من الحكومة بالإضافة الى عدم حضور البرلمانيين الكورد لجلسات البرلمان ، فالملف الكوردي سيكون له تاثيراً كبيراً على أجواء الإنتخابات والمرشح الذي يمتلك رأي واضح وصريح يناغم به مشاعر المواطنين الذين يرفضون الإبتزاز الكردي سوف ينال على ثقة الناخب ، فهذين الملفين من أهم الملفات التي ستؤثر على نتائج الإنتخابات لأنها أخذت كل أهتمام الشارع العراقي ، وهناك بعض الكتل التي لعبت دوراً كبيراً في إثارت هذه الملفات خلال هذه الفترة ونجحت في لعبتها لأنها بالفعل أستحوذت على مشاعر الأغلبية من الشعب العراقي الذي سيكون عنده قول الفصل في نتائج صناديق الإنتخابات ، وهناك فترة جيدة للقوائم التي سقطت ضحية لمخططات القوائم الأخرى التي سيطرت على خيوط اللعبة خلال هذه الفترة عليها أن تخاطب المواطن بالكلمات التي تناغم مشاعره وتطلعاته لكي تفوز بأختياره وصوته الذي سيحدد المرحلة القادمة التي ستهيء الساحة السياسية للإنتخابات البرلمانية الجديدة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك