المقالات

بين بغداد والنجف ضاعت الثقافة


جواد الماجدي

ان مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية جاء ليعكس ثقافة بغداد وبالتالي العراق .متحديا بذلك الظروف الصعبة التي يمر بها البلاد . فالقائمون على المهرجان ارادوا ان يرسلوا رسالة واضحة للعالم وبالاخص العربي بان العراق يملك من الاستقرار الامني والسياسي الشئ الكثير وانه لايعيش توترا طائفيا مقيتا يهدده (حتى اصبح المواطن الشيعي لايستطيع التجول في المناطق السنية وبالعكس !!). هذه الرسالة المغلفة اصطناعيا لتزيين الصورة الرمادية لبغداد والتي استقبلها اعداء الانسانية بخرق امني كبير ويوم دام اخر راح ضحيته اكثر من 260 بين شهيد وجريح لتستضيف حكومة دولة القانون: (الذي لولاها لاصبح للعراق كلمة اخرى ) !!المطربين والراقصين حدادا على ارواحهم الطاهرة . والادهى مصادفة ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة ام ابيها الذي من ابغضها ابغض رسول الله . هل هذه رسالة الى الاوربيون والامريكان بان بغداد سوف تبتعد عن الخط الديني والقيم الاسلامية ؟ ام هي رسالة الى الاخوة السنة باننا سوف لن نطالب بقتلة سيدتنا ومولاتنا الزهراء (ع) ؟ ومظلوميتها التاريخية وسلب حقوقها نزولا للمصالحة الوطنية مع اللافي واعوانه . فالعراق له تاريخه المشرف في الحضارة والثقافة من شماله الى جنوبه وشرقه الى غربة ونجاح المؤتمر او المهرجان نجاح للعراق اجمع وأن تكون بعداد عاصمة للثقافة فهذا يعني أن تبرز ما فيها من ثقافات ، فالرقص والغناء ليسا كل شيء، بل إن الفعاليات التي قدمت لا يعبر أكثرها عن الفولكلور البغدادي . فالثقافة الحقيقية التي كان يجب أن ينقلها المهرجان تمثل رائحة المدينة، تلك الرائحة التي تسحر الغرباء عنها، ويحن إليها أبناؤها كرائحة الأم تماما ، وهذا ما لم تستطع وزارة الثقافة ولا الحكومةفعله على الرغم من الملايين التي صرفت. بغداد مدينة الرشيد كما يحلوا للبعض تسميتها وامتلاكها ابان عصره اكثر من 3000 مغنية والذي كان يكثر فيها مجالس الطرب والغناء متناسين ان بغداد التي اصبحت مدينة الامام موسى ابن جعفر الكاظم وما بشر الحافي الادليلا على ذلك. ولكن مايتبادر للذهن لماذا فشل مشروع النجف عاصة الثقافة الاسلامية ونجاح مشروع بغداد ؟ فالنجف وما تمثله من ثقل اسلامي وهي عاصمة الكون اجمع والاسلام بصورة خاصة وما اكتنف مشروع النجف من فساد في كل اوساطه والذي يعد اهانة كبيرة للحضارة الاسلامية والادهى من ذلك نصبت حكومة الزرفي المسنودة من حكونة بغداد تمثالا لامراة عارية في مدخل المدينة في منطقة باب النص والذي جوبه بانتقاد كبير من المواطنين مما ادى الى رفعه بسرعة .فالفساد الذي رافق مشروع النجف والذي كان من اكبر الاسباب الذي دعت الى الغائه او تاجيله مر مرور الكرام وبدون محاسبة او وضع النقاط على الحروف وكانها حركة مقصودة لطمس حضارة عاصمة الاسلام وامير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك