المقالات

سنفعل ولكن بعد فناء آخر الكورد الفيليون..!...بقلم: قاسم العجرش * كاتب وإعلامي

590 07:46:00 2013-04-04

لم يستفزني خبر كالخبر الذي أعلن أول من أمس عن أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء قد عممت على دوائرها كافة اعتماد شعار "جرائم النظام المباد ضد الكرد الفيليين جرائم ابادة جماعية" على المخاطبات الداخلية والخارجية كافة. وأن بيان لها نوه عنه الخبر يشير الى "ان الاعمام يهدف للتذكير بهذه الجرائم المنكرة التي طالت ابناء شعبنا جميعا وبخاصة الكرد الفيليين منهم". و"ان الشعار سيُعمل به لمدة اسبوع واحد على الخطابات الرسمية داخل الأمانة العامة".

 في موضوع الأستفزاز الذي أتحدث عنه لا أشير الى النوايا، ولا أغبن حسن الطوية فيها، فالذي أصدر هذا الإعمام جزاه الله خيرا كان قد أجتهد بما بيده من أدوات، ويبدو أن تلك الأدوات لا تتعدى هذا المقدار كيفية ومكانا وأمدا زمانيا.. في موضوع الكيفية فإن الهدف الذي أشار اليه البيان هو "التذكير..!".. وأثير هنا أسئلة محددة:

 أولها: هل أن مأساة بهذا الحجم مازالت متفاعلة أحداثا وأسبابا ونتائجا، تحتاج الى مثل هذه الوسيلة البسيطة من وسائل التذكير، بل هل هي بحاجة الى "التذكير" ذاته..!؟..لكن يبدو أن النسيان طواها فعلا فجرى"التذكير"...

وثانيها: حيزا مكانيا؛ فهمنا من أن الإعمام إياه معنية به المخاطبات الرسمية "داخل" الأمانة العامة..حسنا، وخارجها..! فهل أن مؤسسات الدولة الأخرى غير معنية بقضية الكورد الفليين؟..!...صح المثل: ما لجرح بميت إيلام..!

وثالثها: أن جهة التذكير هي المعنية قبلا بأن تتذكر تلك الظلامة الكبرى التي تعرض لها الكورد الفيليين، وسأكون حسن النية وأقول هل أنها كدائرة قرار وتنفيذ تريد أن تذكر نفسها؟!...وأجيب عنها: هذا شيء حسن، ربما، ربما ..فمن حاجة المسؤول أن يتذكرا..!

ورابعها: أمدا زمانيا؛ اسبوع واحد فقط قبالة تاريخ طويل من القهر والإذلال والتهميش والأقصاء والأبعاد وكل مفردات الظلم التي أعرفها والتي لا أعرفها والتي حفلت بها قضية الكورد الفيليين!؟..يكفي فوقت الدولة من ذهب إن لم تقطعه ذهب..!

وخامسها: ومرة أخرى سأكون حسن النية مثلما كنت دوما، وأتسائل: بعد عشر سنوات على زوال أسباب الظلم وبعد تشخيصه وتحديد أبعاده، هل في نية الحكومة أن تعترف أنها وكل مؤسسات الدولة المعنية بقضية الكورد الفيليين لم تفعل ما يكفي لرفع الظلم ذاته؟..إنكار حصول الشيء في أغلب الأحيان يعني إثباته..!

وسادسها وهو الأهم: إننا إذن قد توصلنا الى أن قضية الكورد الفيليين بأبعادها التاريخية والأنسانية والأجتماعية، لم تتوفر لدينا الإرادة السياسية لإنهائها من خلال جهد وطني كبير يطوي صفحتها الى الأبد، فهل نحن فاعلون؟!..سنفعل..سنفعل ولكن بعد فناء آخر الكورد الفيليون..!

 كلام قبل السلام: في رؤوسنا عدد من الثقوب تؤدي وظائف حيوية مزدوجة: العين للإبصار والبكاء، الأذن للسمع والتوازن، الأنف للتنفس والشم، الفم للأكل والنطق..ثمة وظيفة عكسية ثالثة لكل هذه الثقوب مجتمعة، هي أن تخرج منها الأفكار على ورقة..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم العجرش
2013-04-05
أيتها الأخت الكريمة الجريحة زهراء محمد أخت الشهداء ... صدقيني أنا أعتقد أن ثمة شيء ما بشأن الكورد الفيليين قد أتفق عليه الحكام العراقيين، راهنهم وسابقهم، ملكيهم وجمهوريهم، عربيهم وكرديهم، إسلاميهم وعلمانيهم، سنيهم وشيعييهم..وأكرر "الحكام" وليس غيرهم، من أن يغمضوا عيونهم عن أفضع جينوسايد تعرضت له البشرية..هذا الأتفاق يعني أن لجميع الذين ذكرتهم مصلحة بطي صفحة الكورد الفيليين، ليس لمصلحة المظلومين، بل لمصلحة الظالمين..وما دمنا قد شخصنا المظلوم والظالم والقضية، والطاوي والمطوية قضيته وكيفية طيها، نستطيع أن نتفهم لماذا يطوي الحكام قضية الكفيليين لمصلحة الظالمين..وستكون الأجابة يسيرة جدا: هي أنهم منهم ..! هم أيضا ظلمة..وأمس قال المرجع الشيخ بشير النجفي :الحاكم ظالم... ايها الكورد الفيليين: نظموا صفوفكم وارفعوا راية الرفض، وقولوا يا الله، لن نخنع ولن نساوم..كل ما فقدنا نريد تسديد حسابه..حساب الدم، وحساب الأموال والممتلكات,وحساب الفاقد الحضاري.. وعندما تنهضون ستجدون كل الشرفاء معكم ..أما أذا بقيتم في خانة التوجع فحسب فلن يلتفت اليكم أحد..أنهضوا فليس لديكم شيء تخسروه أذا نهضتم...
زهراء محمد
2013-04-04
نحن والحمد لله لم نعد نملك بايدينا ـ بعد ان سلب كل شيء منا ـ إلا الصبر على هذه البلايا فاصبر معنا يا أيها العزيز.. والله المستعان
زهراء محمد
2013-04-04
وهل يا ترى ستتوفر حينها كما بينت الارادة السياسية لإنصافنا حينها.. أم ان الجماعة ينتظرون فناء آخرنا.. تقول في نهاية مقالك ..«ثمة وظيفة عكسية ثالثة لكل هذه الثقوب مجتمعة، هي أن تخرج منها الأفكار على ورقة..!» هذا حين توفر الشروط المذكورة في ثقوب رؤوسهم (اصحاب القرار) والظاهر إنما هي أحادية تؤدي الوظائف «المزدوجة» بأحادية وإنتقائية أما الوظيفة الثالثة فهي أما للتزييف الاعلامي فقط، أو إن المداد الذي يكتبون به افكارهم على تلك الاوراق انما هي بحبر سري، لا يراه الواقع المسكين!!!
زهراء محمد
2013-04-04
ذلك المؤتمر من شخصيات وسياسيين. ومن يواكب آلامنا وجراحاتنا. ولكن..والله يا أخي العقل والضمير يبقيان حائران امام الجحود والنكران والتناسي بحقنا من قبل من هم الآن في الصدارة السياسية في الحكومة، ولكن باختصار وكما يقال «سمعت لو ناديت حياً ولكن..» الى آخر ذلك.. نعم يا أخي نحن نحسن الظن بهم وبمن بادر بهذه المبادرة من تذكير لدوائر الدولة المختلفة ولا جدال في ذلك ولعل من وجه ذلك التوجيه فعل ما فعل من زاوية المسؤولية ونصرة المستضعفين، ولكن يا أخي هل يا ترى سنرى منهم تذكيراً آخرا في نهاية العقد القادم؟
زهراء محمد
2013-04-04
بارك الله فيك يا أخينا قاسم.. ولكن يقينا ما يخفف وجعنا نحن الفيلية انه هناك أحبة لنا يتبرون دوما لنصرتنا من أمثالكم وأمثال السيد عمار الحكيم حفظه الله وما ذكره وتبناه قبل أيام قلائل في مؤتمر «الكرد الفيليين ابادة جماعية وحقوق منسية» ولم يكن غريبا على سليل عائلة آل الحكيم قدس سرهم، فالفيلييون هم معهم في حلقة وصل متينة لا تفك، وعلى غرارهم الكثير من اتباع آل البيت لنا ناصرين، والشكر والعرفان متبوع لكلومن ساهم في ذلك المؤتمر من شخصيات وسياسيين. ومن يواكب آلامنا وجراحاتنا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك