المقالات

العراق قبلة المحرومين


محمد رشيد القره غولي

بعد ما شاء القدر بوصول (نخبة) سياسية الى سدة الحكم و استطاعوا ان يبدعوا في احداث الازمات لهذا البلد المنهك و ارتفاع غير منطقي في الرسم البياني لحساباتهم المالية الخارجية و الداخلية خلق لدينا جيلا واعدا لتكملة مابداته هذه النخبة و بشكل مشرعن باعتبار ان تلك النخبة كانت عند الشارع العراقي هي الامل الموصل الى الرفاه الحياتي و الفوز الاخروي لكنه تفاجئ بان سرقة المال العام ليس عندهم بحرام كما كان يعتقد بل هو مباح، لذا اليوم يحاول الكثيرون ممن لم يصلوا الى حكم او سلطة او قيادة جاهدين نحو بلوغ القمة مهما كان الثمن لينهل من خزينة الدولة التي حُرم منها خلال عهدي صدام و الدعوة الاسلامية. لذا اليوم كل محروم في الخارج او الداخل ينتظر الفرصة ليقضم قضمته من هذه الكعكة فالتخسا المبادئ و لتسقط الاخلاق لان اصحاب المقال السابقين الذين كانوا يوجعون رؤسنا بخطبهم الرنانة باسم المبادئ المزعومة هم اليوم اول الراكضين نحو السلطة و جلب الثراء لهم و لمن دار حول فلكهم فلِم ابقى الوحيد المتمسك بتلك الشعارات و هذا لسان حالهم فلا تستغرب فقد اكون انا او انت ايضا من المنتظرين. اذن المحرومون تحولوا الى بطون تغلي فيها نارا بما سرقوه من المال العام و ملعونون دهرا لما اصّلوه في طرق النهب المشرعنة لهم و لاصحابهم و لابنائهم. كما انهم تجاوزوا كل الخطوط الحمراء و المبادئ التي كانوا قد تواضعوا عليها فلم يعد لديهم هما سوى رغباتهم العاطفية و المالية و الساحة خير شاهد على حجم الفضائح التي نسمعها و نراها فها هم اليوم انصار الحكومة كشروا عن انيابهم ضد اي شخص مهما كانت مكانته بمجرد انه حاول ان يصحح مسارا هم لم يروه بسبب العمى الذي اصابهم تحت شعارات رنانه و قد عوضت الخطوط الحمراء بخط واحد هو المالكي لانه املهم في سرقة المال العام الذي كانوا يقولون انه ملك الشعب بل جعلوه ملك الحزب الواحد لان الشعب الظاهر اختزل بالدعوة و ان لم ينتموا كما كان سابقا شعارا دون تطبيق. فيا محرومي العراق لا تتعجلوا الثراء على حساب الاخر فانه زائل لا محال لان المثل الشعبي القائل (( مال اللبن للبن)).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك