المقالات

منظومة لأختيار الـ"زينين"...!...بقلم: قاسم العجرش* كاتب وإعلامي


 

    ليتخيل أي منكم أنه يريد إبلاغ شخص ما موضوعا ما، أو لنقل أنه يريد أن يتحدث اليه بشأن يخصهما معا، أو أن للأول حق على الثاني يريد أن يعلمه بأن أستحقاقه بات موجوبا، ولنقل أن بينهما وسيلة إتصال معلومة، مثلا مشافهة، أو من خلال وسطاء، أو بالهاتف الأرضي، أو بالموبايل، أو من خلال الرسائل البريدية أو عبر الوسائل الألكترونية مثل الأيميل أو المراسلة من خلال الموقع الألكتروني، أو بالنشر في الصحف اليومية التي تعرف أن المعني سيطلع عليها، أو من خلال الوسائل السمعية كالأذاعة، وميكروفونات الندوات واللقاءا ، أو بالوسائل البصرية كاللافتات المكتوبة أو بالـ"العياط" و"الصياح" حتى! ...

    ولنطلق على الأول المنادي، والثاني ولندعوه المنادى عليه،.. ولنفترض أن المنادي هو صاحب الحق، والمنادى عليه هو الذي يتعين عليه أداء الحق، ولنفترض أن المنادي لجأ الى كل وسائل المطالبة التي ذكرناها والتي لم نذكرها لأننا لا نعرفها!..ولكن المنادى عليه وبرغم أنه مهيأ للتواصل، أي أنه يسمع ويرى ويعي، لكنه تصرف وكأنه لا يسمع ولا يرى ولا يعي، أي أعطى الأذن "الطرشة"، وأغمض عينيه، وتصرف وكأنه غير معني نهائيا!..فما الذي تقترحونه على المنادي أن يفعله؟...أيسكت مثلا؟! أي يستسلم؟ أم يضرب رأسه بالحائط إحتجاجا؟ أم تراكم تقترحون أن يذهب الى المنادى عليه ويهزه من كتفيه معنفا؟..وأذا فعل كل الذي قلناه من وسائل نحسبها الى حد التعنيف وسائلا سلمية، فهل تقترحون أن يشهر سيفا ليجبر به المنادى عليه على أداء الحق؟..أم أنكم  ستقولون: لا، هذه وسائل همجية وغير حضارية لا تحل مشكلا إن لم تكن ستبب تفاقمه، وأن عليه أن يحشد معه آخرين كي يلقي الحجة على المنادى عليه ويكونون شهودا على الظلم والتعسف؟..

   حسنا دعوني أقول لكم لقد فعلنا كل الذي أقترحتموه علينا من وسائل "حضارية" على حد وصفكم، ترى ماذا ترون أن يفعل إذا كان المقابل مصمم على غمط حقه نهائيا؟...لقد غمط ساستنا حقنا، ولم يكتفوا بذلك، بل وضعونا في سوق نخاستهم سلعة تباع وتشترى، لقد حولونا كشعب إلى سلعة، وهكذا  تفتقت عقول البشرية عن وسيلة فعالة لإعادة بناء منظومة حقوق وواجبات سليمة يكون فيها "غمط" أو "خمط" الحقوق على أدنى مستوى، فتم "إختراع" الأنتخابات لإختيار الـ"زينين".....!

كلام قبل السلام: لا يعيد التاريخ نفسه الا فى عقول من يجهلون التاريخ....!

سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك