المقالات

الكورد الفيليين ..اعتراف بالنصوص ونكران بالنفوس....بقلم: واثق الجابري


 

الف ذكرى مؤلمة والف حرقة قلب على الكورد الفيلية , عراقيون اجتمعت عليهم كل صنوف القهر والتمييز والظلم , سلبت ارواحهم وممتلكاتهم واسقطت عنهم الجنسية العراقية , شهداء دفنوا خلف الحدود ولم تستطيع الامهات البكاء عليهم , واطفال رفعوا من صدور امهاتهم , دفن من دفن في الجبال والوديان , منذ اكثر من 33 عام لا تزال الجريمة الكبرى بحق الاكراد الفيلية شاخصة في الابصار , من افعال بشعة بعيدة عن كل قيم وانسانية واخلاق , هجر من هجر وغيب اخرون في سجون سرية , شهداء الكورد الفيليون ارتفعت ارواحهم الى ربهم الكريم , الجرائم التي لم يرتكب مثلها حتى الحزب النازي الهتلري، وعندما نبحث تاريخ الطغيان والجرائم التي مارسها الحكام بحق شعوبهم عبر التاريخ البشري، لانجد بينهم مثل الطاغية الذي لم يدخر ممارسة غير إنسانية بحق الشعب العراقي إلا ومارسها، رغم أن الإعلام العربي والعالمي كان يخفي تلك الجرائم لأسباب عديدة , إلا أن تلك الجرائم البشعة بدأت تتضح وتظهر والتاريخ لا يصمت طويلاّ , كما شهدنا ذلك في أنواع التعذيب والقتل التي مورست في سجونه، والمقابر الجماعية، وقد وصل عدد الذين قتلهم نظام صدام بأكثر من ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف إنسان، وكان من أساليب الاضطهاد هو التشريد والتهجير للكثير من فئات الشعب العراقي، وكان الفيليون جزءاً من تراجيديا المأساة للشعب العراقي. وبأمر رأس النظام اتخذت هذا القرار السري واعتبرت شرائح معينة من المجتمع العراقي (الأكراد الفيليين وبعض العرب) تبعية إيرانية أو ذوي أصول إيرانية وذلك بالرغم من إن هؤلاء مولودين هم وإباؤهم وأجدادهم في ارض العراق والبعض منهم تمتد أصولهم إلى فترة ما قبل ظهور الإسلام. وكان الغرض من هذه السياسة هو التحضير للحرب العراقية – الإيرانية التي بدأت أيلول من عام 1980. لقد بلغ مجموع العراقيين المهجرين إلى إيران خلال الفترة من 4/4/1980 لغاية 19/5/1990 حوالي مليون فرد حسب إحصائيات الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر بعد اتهامهم بالتبعية لإيران. بدأت عمليات تهجير هؤلاء المواطنين بتاريخ 4/4/1980 حيث تم تهجير العوائل بعد مصادرة كل ممتلكاتهم ووثائقهم الشخصية (الجنسية العراقية، هوية الأحوال المدنية، شهادة الجنسية العراقية، دفتر الخدمة العسكرية، رخصة القيادة، هوية غرفة التجارة بالنسبة للتجار، هوية اتحاد الصناعات العراقي بالنسبة لأصحاب المشاريع الصناعية، وثائق الممتلكات، الشهادات المدرسية والجامعية، والخ( , اكثر من 80 قرار اتخذه النظام بحق الفيلين والقرار 666 اصدر لأسقاط جنسياتهم , الكورد الفيليون لا يزال الكثير منهم لم يحصل على الحقوق وبالعض يعامل ويوصف ( بدون ) حقائقهم لا تزال مخفية والجرائم التي مورست بحقهم من جرائم الابادة الجماعية , اليوم كل السلطات والمعنيين يعترفون بتلك الحقوق ولكن التطبيقات تسير سير السلحفاة لشريحة ظلمت اكثر من مرة بدواعي دينية وقومية , انه اعتراف بالنصوص ونكران بالنفوس من تطبيق القوانين الخاصة لأنصاف الفيلية والمنظمات الدولية لم تتخذ الاجراءات لأعتبار هذه الجريمة من ابشع جرائم الانسانية وتباطيء حكومي في المطالبة لهذه الفئة المهمة من الشعب العراقي الذي لا يزال يعاني من تبعيات الظلم والقهر ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك