المقالات

قمة الدوحة حشد لدعم الارهاب


واثق الابري

منظومة العرب لم تقوم الاّ بسياسة الضحك على الذقون , والشعب دائما ما يكون هو المخدوع والضحية حينما يصدق كلام الحكام , حينما يراهم يلبسون المحابس ويمسكون المسابح في أحلك الظروف , حتى اصبحت في اجتماعاتهم ونقاشاتهم لا تفارقهم مسابحهم , خلفياتهم المبدئية من واقع اسلامي والبعض من تاريخ جهادي , تصدق ان كل اعمالهم لخدمة الناس ومرضاة الله وان انفاسهم ونومهم وحركاتهم عبادة , مستوى تعامل العراق الدبلوماسي مع اغلب الدول العربية موقف ضعيف كأنه للاستعطاف واسترضاء مشاعر العرب , حتى لم يتردد من اطلاق الذباحين مقابل رعاة الاغنام , ولم يمانع من منح حصص من النفط مجانية من حصة الحفاة , او تبادل الخبرات الثقافية مع من لا دول تملك سوى اذاعة واحدة كجزر القمر , ويرسل السفراء لدول تستنكف ان ترسل سفيراّ للعراق لعدم اعترافها بالنظام الجديد واكثر ما فعلته ارسال سفيرها للأردن التي لا تخلف بالحدود معها مع العراق كالسعودية .في قمة الدول العربيةفي بغداد لم نرى حضور اغلب رؤوساء القرار العربي وكأننا نعيد تجربة النظام السابق من استقطاب الأحزاب المعارضة والدول الغير معترف بها والمطاردين دولياّ , ومن تمادي العرب بالعراقيين ونظامه الجديد ارسال نائب للسفير وأخرين يحضرون الى مائدة الطعام العراقية الكريمة على أخرين غير شعبه , في قمة الدوحة ستشهد الكثير من التناقضات والنظرة الأحادية لقضايا الشعوب , ومثلما ضغطت الاطراف العربية وفرضت سياساتها على رئاسة القمة في العراق بمنع ادراج القضية البحرينية في جدول الاعمال ومنع مشاركة الحكومة السورية , اليوم هنالك طرح عربي لشغل مقعد سوريا في القمة من قبل المعارضة السورية , وهذه سابقة خطيرة إذ لا يمكن لمعارضة ان تمثل مقعد دولة دون الشرعية الشعبية والأعتراف الدولي , اما مقعد العراق فسوف يكون للحاكم والمحكوم لنائب رئيس محكوم بالاعدام ( طارق الهاشمي ) ونائب أخر وقع على اعدامه ( خضير الخزاعي ) . منظومة عربية انتقائية ازدواجية المعايير , فدخول المعارضة السورية وغياب المعارضة في دول اخرى كالبحرين هو استخفاف بالنظام العربي المبني على التأمر والاعتماد على الأيدلوجيات الخارجية التي ترتكز عليها اكثر من قواعد انتمائها لطبيعة المشتركات التي تأسست لأجلهاالمنظمة العربية بحفظ مصالح شعوبها, فكانت هي الراعية لمصالححكامها بالتأمر على شعوبها وتكون راعية للأرهاب والعصابات لترهيب الشعوب .حضور الهاشمي معززا مكرماّ وجلوسه في مقعد العراق يشير الى فشل المنظومة العربية في بناء مجتمعات مدنية ودستورية , ودليل على ان خطب العرب ما هي الا خطب انشائية لا واقعية لها , ودليل أخر على صلافة واستهتار الحكومات العربية عامة والقطرية خاصة بدماء العراقيين وكشف لسعيها الحثيث في إثارة الفتنة من دعوة الحاكم والمحكوم , ثم أن الهاشمي لا يملك اي قرار فما هي ضرورة وجوده في قاعة الاجتماع وبأمكانه متابعتها من شاشات التلفاز ان كان بتلك الاهمية من القرار العربي , قطر الصغيرة في هذه السياسة تزج الشعوب للصراع الداخلي الطائفي وسوف تكون جامعة العرب أضحوكة بكيفية اجتماع دول لا تعترف احدهما بقوانين الأخرى ولا تحترم النظام الداخلي للجامعة العربية وارادات الشعوب , انها مؤشر خطير من سقوط حكام العرب ونظامهم في مستنقع التطرف والأرهاب بعد الدكتاتورية وأعلان رسمي لحكم الأرهابين بشرعية عربية , واتهام للعراقيين بالخيانة واعلان رسمي لهدر دمائهم من منصات التطرف والشذوذ والعقوق , حينما يمثل العراق ارهابي متهم بعشرات القضايا والدماء لا تزال تسيل في شوارع بغداد وعلى مسامع العرب وسرورهم بتلك الغزوات التي تناثرت فيها اشلاء الاطفال على ارصفة الشوارع وتزعت المذابح الجماعية , لشعب متأخي متهم بالكفروالرافضية والأرتداد ,,

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك