المقالات

هل لورقة الكهرباء علاقة مباشرة بالانتخابات ؟؟


هادي ندا المالكي

في الوقت الذي كان المواطن المتعب بمشاكل الدولة المتراكمة وتقصيرها المتواصل يامل من الحكومة المركزية والحكومات المحلية ان تقدم له اعتذارها ووافر امتنانها في جميع خرائب العراق من الفاو الى اقصى شمال كركوك ومن طريبيل الى المنذرية لما عاناه من اهمال وسوء خدمات ولما تحمل من اعباء اضافية مادية ومعنوية يفاجأ بطلب مجلس الوزراء باعتبار ورقة الكهرباء وثيقة اضافية تضاف الى الوثائق الصدامية الاربعة في مراجعاته اليومية للدوائر الحكومية.ومثل هذا الاجراء يمثل حلقة جديدة من حلقات الانتقام التي توجهها الحكومة المتعبة بمشاكلها وازماتها الى المواطن في الوقت الذي يعاني المواطن كثيرا من مراجعاته للدوائر الحكومية بسبب اجراءات الروتين وتفشي الفساد وانتشار الرشوة خاصة وان مراجعة دوائر الدولة يمثل كابوسا مرعبا للمواطن لما يلاقية من اجراءات ادارية معقدة ومطولة تاخذ المال والوقت اضافة الى سوء المعاملة من قبل الموظفين والشرطة وحتى البواب والفراشين.وما قام به مجلس الوزراء من اجراء تعسفي بحق المواطن ومطالبته باحضار ورقة الكهرباء يمثل اقسى حالات الخيانة والتمرد على الذات وعلى الاعراف والقيم المتبعة والعقود المبرمة بين المواطن باعتباره المالك وبين الحكومة باعتبارها الطرف المنفذ فالحكومة فاشلة ولم تقم بواجبها الكامل اتجاه المواطن من توفير الخدمات والتي من اهمها توفير الكهرباء لكن مع هذا الخلل الكبير تقوم وترتكب حماقة جديدة وتطالبه بابراز ورقة الكهرباء خالية من الديون المترتبة بذمته والتي وصلت ملايين الدنانير للكثير من اصحاب الدخل المحدود وممن يعيشون تحت خط الفقر في مدينة الصدر والحميدية وحي طارق وغيرها.ان المواطن يجهد نفسه ويكلف حاله مشقة اقتطاع جزء من مصروفه ومصروف عائلته ليدفعه الى اصحاب المولدات الاهلية الذين لا يقلون جشعا وحقدا على المواطن من الحكومة فالاثنين سراق ولا يبالون بما يعانيه المواطن وان كان صاحب المولدة يسرق بحدود ضيقة الا ان الحكومة تسرق في مديات شاملة.ان على الحكومة ان توفر الكهرباء وان تخلص المواطن من اصحاب المولدات الاهلية وان تدفع له تعويضا عن كل ما دفعه الى اصحاب هذه المولدات وان تقدم له تعويضا عن الاضرار النفسية التي تسببت بها الحكومة ووزارة الكهرباء بالذات ثم بعد ذلك يتم التعامل على هذا الاساس.اعتقد ان لانتخابات مجالس المحافظات التي ستقام بعد ايام دور مباشر في تصعيد هذه الازمة مع المواطن الذي بات يقترب رويدا من التشخيص الحقيقي للجهات التي تعطي والجهات التي تاخذ ولا تعطي غير الازمات والمشاكل او تفتعل الازمات ثم تقوم بالغائها او حلها .انكم على موعد قريب وربما قبل الانتخابات بايام من الغاء هذا القرار لانه يضر بمصلحة المواطن خاصة وهو يذهب ليدلي بصوته ومهم جدا ان نبدل بطاقة الانتخاب بورقة الكهرباء وبدل ان يدفع ضرائب للحكومة الفاشلة سيضع اسم الحكومة في صندوق الانتخابات لانها اجلت حسم المعركة معه الى ما بعد فرز الاصوات الا اذا كان الناخب حاذقا وذكيا وامتنع عن وضع ورقة الحكومة عندها يكون قد تخلص من ورقة الكهرباء الى الابد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك