المقالات

جمعة أحنة ربع!!!


ابو ذر السماوي

 محيره وتاهت الحسبه بالنسبة للانتخابات فبين من يريد المشاركة وبين من يريد التاجيل وبين من يريد المشاركة بشرط الفوز والاكتساح والكل في ساحة الاعتصام والكل في المناصب والكل يريد الفوز ويطالب بالخدمة ويطالب بالتغيير وبالاصلاح والكل في المعارضة والكل في الحكومة والكل معلق وزراءه ويقاطع جلسات مجلس الوزراء وجلسات مجلس النواب بلا استقاله اذا هم باقون بطريقة ا باخرى هم باقون (مجلبين )......محيره لان الحديث اصبح اليوم عن مبادرة المتظاهرين للتفاوض مع الحكومة تلك الحكومة التي نادوا خلال ثلاثة اشهر بطائفيتها وبعنجهيتها وبظلمها وجبروتها واعلنوا كفرهم بالعملية السياسية وبراءتهم من الدستور ونادوا (بان الشعب يريد اسقاط النظام) فبأي وجه يريدون التفاوض الا ان يكون هنالك استراتيجية منذ البداية ونية مبيته للوصول الى هذا الوقت وتجميع الناس والشعب وتعبئتهم طائفيا للتوجه الى صناديق الاقتراع بلا تعب وبلا دعاية انتخابية فما قاموا به خلال الاشهر الماضية بمثابة ندوات انتخابية... اما المتطفلون على المنصات فهم سماسرة وتجار حروب ووسائل ضغط على الفائزين الجدد لأنهم اصحاب الفضل فهم الواجهات الجديدة بعد ان احترقت الواجهات القديمة اما من المستفيد الاكبر من كل هذا فهما شخصيتان لعبا ( بالبيضة والحجر) ورقصا على كل الحبال الا حبل الاستقالة (النجيفي والمطلك) هذا بالنسبة لفئة المتظاهرين او المعارضة او المقاطعين اما من جهة الحكومة فالمستفيد هو ( المالكي ودولة القانون) بالطول بالعرض مع كل القتل مع كل التنازلات مع كل الخيبة مع كل الخوف والتراجع والتعب للمواطن في بغداد والمحافظات فالمستفيد هو المالكي (ودولة القانون) اما الصدريون وما يفعلونه فهو استنساخ لما فعله فئة المتظاهرين وكل هذه الاطراف هي في باب الحكومة (حكومة الشراكة ) او (اطراف اتفاق اربيل) او( رواد الازمة ) ويبدو ان الحديث عن سحب الثقة واسقاط الحكومة والانتخابات المبكرة و...و...هو حديث يشابه حديث التظاهرات وساحات (الكرمة والعزة والحرية والخلاص والشرف ....) ونفس حديث وعناوين الجمع والتي تنوعت وتوالت (جمعة ارحل ولاترجع وقادمون يا بغداد ....) الا اننا سنصل وبهذه الطريقة الى نتيجة الحلقة الاخيرة (جمعة احنه ربع ) او على طريقة اكو فد واحد (ولد الملحة والغربية )...كذبة يمكن تصديقها لابل لايمكن تكذيبها خاصة وانها حبكت واديرت بدماء الناس واعصابهم وبمقدراتهم وبمستقبل بلد وبمشاعر شعب وبعقائده وتاريخه .....محيرة مع كل هذه المعطيات هل يوجد لدينا انتخابات ام لا؟ وهل ستنتخب الجموع ام لا؟ وهل يمكن ان تضمن النزاهة ام لا؟ وهل سنثق باي شيء بعد ذلك ام لا؟ محيرة لانها تحولت الى لعب محيرة لانها باتت بلا قيمة وبلا وزن محيرة لاننا نريد خلاصة ونتيجة وما يحدث هو دوران في حلقة مفرقة وبنفس الاساليب فما ينتهي اليه القوم (ابطال الازمة ) هو البقاء في الواجهة ولو بالتأثير على اساس العملية السياسية ولو بالمغامرة بالمستقبل ولو بالمراهنة على ارواح الناس ودماءهم ولو بنسف كل شيء ...من اجل البقاء في الواجهة... رأينا كيف تحول الاصدقاء الى اعداء وكيف تحولت الاجواء الى نار ملتهبة وشوارع العراق الى حمامات دم لكن في النتيجة وصلنا الى (جمعة احنه ربع) وستنظر الحكومة بتأجيل الانتخابات لكن اذا تحولت اللعبة الى حقيقة فلن تكون هنالك أي ضمانة للبقاء ولن تنتهي الامور بنهاية مغامرة او مجازفة او تباني او توافق او اغلبية لان الكل سيدخل في الكل بعد ان عبرت كل المساحات وتجاوزت كل الخطوط الحمر ..... فهل نستطيع عن تغيير واصلاح ؟؟؟ اعتقد نعم لكن بشرط ان يراجع الناخب والمواطن شريط الاحداث بلا تأثير بلا تنويم بلا عواطف بتجرد وبمجرد ان يصل الى مسلسل الدمار والفساد والموازنات المتتالية ...بمجرد ان يعيد مسلسل الخطابات والعناوين الرنانه ...بمجرد ان يراجع مسلسل الوعود ..سيصل الا نتيجة انعه يستطيع ان يغير وسيحصل على نتيجة مختلفة وعلى مجالس محافظات جديدة تختلف عن سابقتها لانه سيذهب بقرار ان الابقاء على التركيبة الحالية معناه استمرار الخراب واستمرار الازمة لانهم جميعا حولوا الحياة والعملية السياسية والبلاد الى ازمة وتفننوا بها واحترفوها .. فيجب المشاركة الواسعة والواعية في الانتخابات القادمة لتغيير بوصلة الناخب لتشكيل خارطة جديدة للمحافظات ومن ثم للبلاد والا فالنتيجة معروفة سلفا للأربع سنوات القادمة .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك