المقالات

المقابر الجماعية بين مظلومية الماضي والحاضر


الكاتب فراس الجو راني

نحن أبناء وادي الرافدين مهد الحضارات على أرضنا سن أول قانون وضعته الإنسانية .وتلبية لنداء مواطنينا زحفنا لأول مرة في تاريخنا لصناديق الاقتراع بالملايين مستنكرين مراجع القمع الطائفي من قبل الطغمة المستبدة ومنكوبين بمناظر المقابر الجماعية والاهوار والدجيل ومجازر حلبجة والانفال وقمع الكرد الفيلين ومسترجعين مأساة التركمان نحن شعب عاناة الكثير من جور وظلم الانظمة الدكتاتورية الفاسدة سلبتنا حريتنا وجردتنا من ابسط حقوقنا وقتلت أهلنا ودفنتهم في وضح النهار وسواد الليل جعلت منهم مقابر جماعية اكل وشرب عليها الدهر في إبان سقوط الطاغية هدام ظهرت الكثير من المقابر الجماعية وبداء التراب يتكلم وظهرت وأخرجت رفات الأبرياء من نساء ورجال وأطفال من كل القوميات الشعب العراقي ام تبحث عن ابنها , وزوجة تبحث عن زوجها , وابن يبحث أبية وبدأت المأساة تظهر يوما بعد يوم بظهور تلك المقابر الجماعية والى يومنا هذا عملية الإبادة الجماعية وكشف المقابر الجماعية مستمر بسبب سياسة القمع والقتل الطائفي وبدأت تتصاعد يوما بعد يوم على مدى أكثر من 4 عقود الا ان الحكومات المتعاقبة والحكومات الحالية رغم دساتيرها وقوانينها الدولية الخاصة بخصوص الإنسان لم تنصف ضحايا المقابر الجماعية حيث اكتشف في العراق أكثر من 300 مقبرة جماعية وأكثر من 400.000الف شهيد نتيجة الممارسات الحكومية الدموية في نظام المقبور السابق وتعتبر هذه المقابر الجماعية من أبشع الجرائم طالت الشعب العراقي على امر العصور التي امتدت من شماله إلى جنوبه الذي أفناهم النظام المدفون الذي يعتبر بحق امهر صانع للمقابر الجماعية في العالم والأكثر وحشية ولا يجوز للأعلام على كل الأصعدة الاستهانة بمدى الاهتمام الدولي والمحلي بموضوع المقابر الجماعية او التسويف والتهميش لهذه المأساة التي لإنزال نعيش مرارتها نحن نعلم ان هناك بعض السياسيين يعملون على ديمومة وتقوية أحزابهم على حساب المواطن والشهداء وأصحاب المقابر الجماعية الذي سقو درب الانتصار بدمائهم الزكية ولهذا يجب معالجة الوضع والمصداقية من بعض السياسيين لاتصاف هولاء الثلة وتعويض عوائلهم على اقل تقدير إكراما لدماء هولاء الشهداء المظلومين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك