المقالات

العروبة والاسلام والانسانية تلعن العربان


( بقلم : ام احمد )

منذ انهيار الطاغية في العراق عاهد العربان اعداءهم بالامس ايتام الطاغية باعادتهم الى الحكم من جديد مهما كلف الامر لوأد العملية الديمقراطية الفتية في العراق التي يمكن ان عروشهم في المستقبل القريب ، فبدؤا بحشد طاقاتهم لدعم مجرمي الطاغية لغرق العراق بالدم والفوضى والحرمان ومنعه في بناء مؤسساته الدستورية لحكومة وطنية ديمقراطية منتخبة تمثل كل شرائح الشعب العراقي. تقاسم العربان ادوارهم في الخطاب الديني والتعبئة البشرية والتدريب العسكري والتمويل المادي والتزييف الاعلامي والتجهيز الحربي والتحرك الدولي والتوحيد الخطابي"رغم انهم جميعا اخوة اعداء" كل حسب امكانياته. فشرعوا بعد سقوط الطاغية بتشكيل مجاميع عديدة داخل العراق وبعناوين اسلامية من مجرمي البعث العفلقي وجهلة القاعدة وخريجي السجون و مرتزقة من جميع دول العربان دون استثناء لشن حرب شعواء على العراق وابنائه، فاخذوا بحصد العقول النيرة بقتل العلماء والمفكرين واساتذة الجامعات والمعاهد والمدارس والاطباء والمهندسين وباشروا بنشر الرعب والخوف بقتل النساء والشيوخ والاطفال والعمال وطلبة المدارس والجامعات وبطرق همجية لم يسبق لها مثيل في اية دولة في العالم ابتداءا من الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة الى تفخيخ الاطفال والحيوانات ولم تشف كل تلك الطرق غليلهم بل لجؤوا الى ابشعها كالذبح والحرق وتقطيع الاوصال وفقع العيون. وتشهد الشوارع والكراجات والساحات والجسور والمستشفيات والمساجد والجوامع والمكتبات والمدارس والجامعات والمقاهي والمطاعم على جرائمهم البربرية.

فبماذا تتعذر دول العربان عندما تعبر خنازيرها المفخخة حدودها متوجهة نحو العراق لتفجير اجسادهم النتنة بين الاطفال والنساء ؟! كيف تسمح للخنازير المفخخة الاتية من اقصى افريقيا بان تدخل اراضيها وتعبر حدودها لتشيع الدمار والفساد بين الابرياء في العراق؟! لا نبرئ دول العربان من دورها الاجرامي بحق الشعب العراقي سواء بتسهيلهم مرور الخنازير المفخخة الى العراق أو استمرارهم في تمويل المجرمين من البعثيين والسفلة التكفيريين الارهابيين. فهل تجرأ حكومة واحدة من تلك الدول ان تغض النظر عن حدودها مع اسرائيل للسماح لابنائها بدخول اسرائيل والجهاد هناك لتحرير ارض فلسطين المحتلة ؟!

فهل حقا انتم من خير امة اخرجت للناس؟! لا والف لا انتم خارج هذه الامة وانتم فعلا اشد الناس كفرا وبهتانا؟! لكن ثقتنا بابطال العراق من قواته العسكرية الشجاعة وابناء عشائره الاصيلة عالية وانهم عازمون على اصطياد كل ما تبعثون من الخنازير الوحشية وافشال جميع مخططاتكم الخبيثة في عرقلة المسيرة الديمقراطية الفتية التي نتطلع اليها وثورة ابناء الشعوب العربية الاصيلة التي ترزخ تحت طغيانكم واستبدادكم لات لا محال وحينئذ لا تفيدكم الشماعة القومية التي تحاولون تضليلهم بها والتاريخ لن يرحم من تسبب في اذى العراق والعراقيين ويدونهم في صفحات سوداء لتذكر الاجيال القادمة من ابناء العراق بحقدهم الاسود. ام احمد /السويد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك