المقالات

الانتفاضة الشعبانية والحاكمون


ابو علي السماوي

عندما نمر بتاريخ الشعوب نراها تخلد ثوراتها وانتفاضاتها علئ مر العصورمتخذة من ذلك العزم والقوة في تقدمها وبث روح الفداء لاوطانها في نفوس الاجيال ونراها تقيم الاعياد والمناسبات وتعد المؤتمرات والندوات لغرض فهم ودراسة تلك الاحداث وابطالها والوقوف علئ تلك المواقف التاريخيه التي تكاد ان تكتب باحرف من نور علئ مر العصور وتكون مشاعل نور يهتدي به الثوار في كل مكان.فها نحن الان تمر علينا ذكرئ عظيمة وكبيرة غيرت مجرئ تاريخ العراق وكسرت ذلك الحاجز الرهيب من الخوف وبيضت وجوه ابناء العراق ورفعت تلك الرؤؤس التي لولا الانتفاضة لضربت عليها الذله والهوان وحقا ان كل حدث جاء بعد الانتفاضة هو ينهل من معينها .ذلك الحدث العظيم الذي انبرئ فيه ابناء العراق بكل توجهاتهم ومذاهبهم لذلك الطاغوت ولم يفكروا ولوللحظة واحده بانفسهم والثمن الذي سيدفعوه علئ ذلك يالها من انتفاضة ابكت عيون جبار العراق وكسرت هيبته واثبتت للعالم اجمع ان هذا الشعب يمكن ان يمهل حاكميه من الطواغيت ولكن هيهات ان يهملهم الئ الابد وهو حقا كان درسا لكل من يحكم هذا الشعب ولايعبه به.خرجنا في ذلك اليوم الخالد وتعانق ابن الهور وابن الجبل بعراقية خالصة انصهرت فيها كل الفوارق في بودقة واحده والكل يهتف الموت لصدام واعوانه وحزبه وحررت المحافظات بايام معدودة وفي زمن قياسي اذهل ذلك النظام ومنظومته العسكريه والحزبية وترسانته التي اخرست كثير من الانظمه والحكومات وجيشه الذي يتبجح به . اي ابطال هئولاء الذين وقفوا هذه الوقفه المشرفه وفي وضح النهار ليعلنوا موقفهم الابي واي لحظات تلك الذي وقف العالم اجمع يتفرج علينا كيف سينقض علينا هذا الغول بمخالبه ولم يكتف العالم بهذا الموقف بل تعداه الئ الوقوف بوجهنا والئ جانب المقبور وهوموقف يسجله التاريخ لاخوتنا في العروبه ولم يكن غريبا مارايناه فالاناء ينضح مافيه .واما الامر الاخر موقف ابناء جلدتنا في خارج الحدودفهو لم يتعد (نحن معكم ونحن قادمون) وللامانة فهم محكومون بسياسات الدول التي يعيشون فيها وعذرنا من كان لديه عذروكان توكلنا علئ الله تعالئ مبعث الامل في نفوسنا حيث مرت تلك الايام والكل يتفرج علئ محنتنا حيث المواجهة الغير متكافئة بين شعب اعزل يكافح لاجل حريته وبين نظام دكتاتوري متعنت يبيح كل اسلحته في القضاء علينا انه حقا اختبار صعب لنا في الداخل ولاخوتنا في خارج الوطن اتذكر تلك اللحظات ونحن نصارع الطاغوت حيث لااموال خديجة ع ولاسيف علي ع ولاجاه ابو طالب ع تصور حالنا. الغريب في الامر انه رغم تلك المواقف الكل يصر علئ الاستمرار ولايفوتني عندما تقدم جيش المقبور علئ النجف الاشرف كيف استجاب الابطال للسير الئ النجف وهم يتسابقون علئ ذلك .وانطوت تلك الايام واستشهد من استشهد وهاجر الباقون بعد ان عقدت تلك الصفقه المعروفة( بين اصحاب القرار والنظام الدكتاتوري) بالقضاء علينا .

.وقمعت الانتفاضه وهاجرنا الئ المجهول ونحن نردد قوله تعالئ (( ولاتركنوا الئ الذين ظلموا...) وضاقت بنا الارض ولم يضمنا الا ارض رفحاء وهي صحراء قاحله ولكن الله عزوجل شاء ان تكون هذه الارض منطلقنا الئ كافة ارجاء المعمورة للنشر مظلوميتنا وفعلا حصل هذا وسقط الصنم بفضل الله وهئولاء الذين لاهم لهم منذ ان وطاة اقدامهم ارض الغربه الا نشر قضيتهم الئ العالم واقنعوا الراي العام بذلك حتئ كان نتيجته سقوط النظام الدكتاتوري.والحمد لله كانت تلك الانتفاضة سببا في رفع رؤؤس اخوتنا في الخارج كما انهم اتخذوها دليلا علئ صدقهم بما يحملونه ضد النظام وكانت موضع افتخارهم في المحافل الدوليه وعادت للمعارضة روح الامل فيها بعد ان تمزقت بسبب الاحباط الذي اصابها ثم بدات تحاك القصص المختلفه بدعم الانتفاضه والكل يدعي الوصل بليلئ ولكن للاسف عندما وصلوا الئ دفة الحكم نسوا من جاءوا باسمه ونسوا حتئ مقابره الجماعيه التي استعطفت القاصي والداني وهذا الموقف يذكرني ببني العباس عندما وصلوا الئ الحكم ب(يالثارات الحسين) ولكنهم سرعان ماانقلبوا علئ ابناء الحسين ع بعد ان نالوا مرادهم سبحان الله التاريخ يعيد نفسه .وهنا نتسائل اهكذا يااحزابنا وحكومتنا المنتخبة يعامل اهل الاتفاضه حتئ ان الواحد منهم يعود الئ وطنه لايجد مسكنا له ولعياله وعندما يراجع لاجل فرصة عمل يطلب منه اثبات من حزب سياسي وكانه كان في نزهة سياحيه خارج الوطن ولم يتوقف الامر عند ذلك وانما تعداه الئ التعمد في طمس معالم الانتفاضه وتشويهها لا بل تجاهلها ومسحها من اذهان الشعب العراقي وكانها حادث مشين يجب نسيانه و لم يكن له اي اثر في تاريخنا . الم يكن هذا نكران لمن كان سببا في جلوسكم علئ كراسيكم وتبؤكم لمناصب الحكم لماذا هذا التوجه من الاعلام العراقي بحق الانتفاضه واهلها الم يكفيكم انكم ابعدتمونا من المشاركة في الحكم والان تلحقتمونا لضرب مانعتز به امام شعبنا وهو انتفاضتنا .لقد اعذرناكم في وقتها حين تركتمونا نصارع لوحدنا كما ترك الصدر الاول والثاني والتمسنا لكم العذر لانكم اخوتنا اما الان فتتعمدون نسياننا ونسيان اهم حدث في تاريخ شعبنا في العصر الحديث خوفا ان يحاسبكم الشعب علئ عدم مشاركتكم وتفرجكم علبينا نعم سيحاسبكم ويكون موقفكم في غاية الاحراج

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك