المقالات

في ذكرى مولدها / هل ترحل العقيلة (ع) من الشام !؟


الشيخ حسن الراشد

صمدت لما يقارب من 1400 عام ومن يوم ان صرخت في وجه الطاغية في مجلسه وتحدته ببلاغتها وحد لسانها الذي كانت تنزل به على رؤوس القوم غير عابئة بعواقب موقفها من يومها ارادت ان تخلد كلمتها في التاريخ لتقول "جئنا لنبقى ونخلد رسالة جدنا ونقول لكل طاغية " فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا".. هذه الصرخة مازالت تدوي اصداءها في كل نازلة وهي اليوم رغم شدة الفتن والمحن مازات صامدة وهي تقول :"وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد وجمعك الا بدد"!

صمدت في وجه العدى وهي مازالت صامدة رغم العواصف والجلل من الامور رغم الحقد الذي ابرزه دعاة الدين وهم اكثر الناس بعدا عن الدين وسماحته واحكامه .. قالوا لها نريد منك الرحيل ! .. كتبوا "سنرحلك مع (بشار)!اشاعوا انها "رحلت" !ازبدوا "انتصرنا"!

واذا بها تصرخ في وجوههم الداكنة " يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين فالحمدلله الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولاخرنا بالشهادة والرحمة"!

في ذكرى مولد حفيدة الرسول الاكرم عليه افضل الصلاة والسلام مولاتنا العقيلة الهاشمية السيدة زينب بنت امير المؤمين علي ابن ابيطالب عليهما السلام لابد من التذكير بالتالي:

ان جبهة القتال في محيط السيدة زينب عليها السلام مازالت قائمة ومصيرية ويتحدد من خلالها مستقبل الشام وعاصمة ما اسموها بـ((الدولة الاموية)).. ومن هنا ايضا فهم يرددون "من يرحل اولا"؟ هل ترحل العقيلة ام يرحل "بشار"؟!الاغبياء يربطون صمود زينب العقيلة عليها السلام بالاوضاع في قصور دمشق ولا يفقهون ان زينب لم تكن الا موقف ورسالة تحدي للطغاة والقتلة وعديمي الكرامة والانسانية .. لقد داس هيج وفيبوس اليهوديين على كرامة كل ادعياء الدين وكل الذين يصبون اليوم احقادهم على ابنة رسول هذه الامة محمد ابن عبدا لله ‘ داسا ببسطالهما على رقاب "الحر" و"الكر" و"النصرة" وجعلا منهم جرذانا لا يقوون على شيء سوى الكر والفر ومن سوح القتال الى جحور الغدر والخيانة وسوء المنقلب وربطوا مصيرهم بدعم الصهاينة .

واليوم وبعد مرور اكثر من سنتان على ثورة "قطرائيل" السورية بتقى العقيلة شامخة ‘ هي بقت وذهب الاخرون ‘ توالت العصور برجالها وجيوشها وعساكرها ولم يبقى منها احد ولكن بقيت زنيب صامدة وهي ترفع تلك الصرخة مجددة "فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا" !

فهل هناك حجة اقوى من ذلك الصمود حيث جمع التكفيريين الا بدد وايامهم الا عدد !

الا يكفيهم من الايام والعصور 1400 عام لم ولن يزحزح مرقدها اي باغية ولا طاغية ولا جموع الكفر فهي لن ترحل وستبقى شوكة في عيون المعتدين هم يرحلون الا ان زينب تبقى حتى يوم الحساب عندها ترحل مع الاخيار لميقات يوم الدين "يوم تبيض وجوه وتسود وجوه"

صدق الله العلي العظيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك