المقالات

للكبار فقط


علي السيد جعفر

للكبار فقط ليس عنواناً لفلم إباحي يُحجب عن أطفالنا ، هوَ رعباً دفعني لكتابة سطوره حادثة وزارة العدل ، ليس لأنها الأولى في مسلسل حصاد أرواحنا المدججة بالموت المجاني ، بل لأن تكرارها في "صولة" نوعية لـ "مجاهدين" بات معيباً ومخجلاً ، فلمٌ أبطاله قيادات أمنية عليا فاعلة ، لها قرار "محترم" يُأخذ به في حربنا الطويلة مع إرهاب وقتل يومي ، هم إحدى دعائمه ، بتصرفات لاتنم عن أي إحساس منهم بالمسؤولية ، او مهنية واجب توفرها في أداء كل من يتصدى لعمل ما . مناصب عليا وأمرةُ وحدات عسكرية تُباع بـ "شدات" من الدولارات ، وجنود "فضائيين"* ومشروع إكتفاء ذاتي ، أُريد من خلاله إطعام عناصر قواتنا الأمنية بديلاً فاشلاً عن ماكان بعد التغيير نيسان 2003 من شركات تغذية ، وهيَ المعمول بها في جيوش محترفة عديدة ، تتفرغ من خلاله عناصرها للقتال ، تقلُ عبرها دائرة الفساد إن لم تقضي عليها نهائياً ، فبات "المشروع" عنصراً هاماً في إفساد ذمم وإثراء غير مشروع ، لمن أمن العقاب والمحاسبة ، مع قصور كبير في قانون رادع ، ينهي المستقبل الوظيفي لسارق ، ويزج في سجن متلاعب بأرواح مواطنين ، وتساهل من أتى به طمعاً بعطايا منه وهبات ، وإلا فالبديل القادر على الدفع متربص ، متأهب للقفز وإعتلاء الكرسي ، يرافقه بالطبع سوء تغذية جندي بسيط وشعب مبتلى بهكذا "مرضى" . أنا هنا لا أقصد صغار مقاتلينا ممن تتربص بهم كل يوم ، سيارات وأجساد بشرية مفخخة وكواتم للصوت وعبوات لاصقة ، وإن أنخرط بعضاً منهم في حفل الدم المتواصل هذا حفاظاً على (لقمة عيش) بات عسيراً نيلها وعجلة التنمية متوقفة وفرص العمل محدودة إلا ماكان منها عسكري بحت ، بل قادة كبار أفقدهم مال سحت حرام كل بصيرة ، لاتغنيهم عنها تعبد البعض وصلاته ، ونزاهة بحاجة لأخرى ترقب عملها وتتربص بمرتشيها ، مع إغلاق كل ملف فساد إداري ، بعد أن ألزمت المفسد بـ "أتاوة" ثمناً لصك براءته هوَ وغفرانها هيَ . القائد العام للقوات المسلحة ، المالكي أو من يأتي بعده ، لجنة الأمن والدفاع النيابية ، الجميع مطالب بعمل الكثير لإصلاح الحال البائس هذا ، وإلا فنحن بإنتظار ماهوَ أسوء من "صولة" العدل وقد سبقتها "صولات" ، دون حراك منا او تقدم ننقذ به ماتبقى فينا من نبض * المقاتل الفضائي : هوَ من يُأخذ نصف راتبه ، مقابل عدم إلتزامه بدوام مؤسسته او وحدته العسكرية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك