المقالات

المرجعية بين التلميح والتصريح الحكيم مثالاً


طه الجساس

الانتخابات قريبة والشعب عليه ان يختار والخيارات متعددة ومختلفة ،والتجارب أفرزت الخسران والضعف ، ونحن في مفترق طرق ، وانتخابات مجالس المحافظات هي خدمية وغير سياسية ، فبالتالي النزاهة والكفاءة هي من تحدد الأفضل ، ونحن عشنا تجربة الفساد في المحافظات بشكل مذهل ، فالمطلوب عدم تكرار ألأشخاص والجهات الحاكمة .لكن الناس حائرون ومتخبطون في الاختيار لماذا ؟،أن عدم وضوح الرؤيا لطبقة كبيرة من الناس يعود لسياسة الاعلام الكاذب والمضلل ، والتصورات والخوف التي زرعت في أذهان الناس من حفظ المذهب والمصالح والأرزاق والدفاع عنهم يرتبط بجهة او شخص الحاكم ، هي اوهام وخيالات تخدع الناس البسطاء ، فالمرجعية الدينية ووحدة الشعب العراقي وحفظ حقوق وواجبات المواطنة ووعي الخيرين هي من يحفظ الجميع ،والعراق دولة ولوده للرجال ، لكن البسطاء في مجتمعنا يمثلون نسبة كبيرة ويمكن ان يحسموا قضية ألانتخاب بالسلب ، ويحتاجون الى من ينور طريقهم ويرشدهم بشكل مباشر وصريح لكي لا نلدغ ثانية ، وهنا السؤال بكل صراحة ؟ من ينقذ شريحة البسطاء وينير دربهم ويأخذ بيدهم ، بلا شك ان رأي المرجعية هو حاسم ومنقذ ، فهل تستطيع المرجعية طرح فكرتها بشكل مباشر ، وتشير الى انتخاب جهة بصريح العبارة ، دون ان يؤثر على تماسك الشعب ، ودون ان يتمكن المنتفعين والمتمسكين بكراسي الحكم من احداث ضجة جديدة ومغرضة تهدد وحدة العراق وأهله ، الواقع يشير الى صعوبة ألمهمة ، ان نظرة المرجعية الابوية لجميع العراقيين تستدعي ألإشارة الى مواصفات ومواقف دون الاشخاص والمكونات ، لكن المرجعية شخصت مواقع الخلل ووضعت يدها على الجرح من خلال خطب وكلائها في صلاة الجمعة ، وحملت الحكومة التقصير والفشل في قضايا حفظ الامن والفساد ، ودرء اسباب الطائفية ورفضت دكتاتورية جديدة ، فهل بكفي هذا ؟! ظاهر الامر لا يكفي لرفع الغطاء عن بعض الاذهان ، فكان لا بد من رفع وتيرة التلميح الى تصريح ، فجاء ت تصريحات الشيخ اية الله العظمى بشير النجفي واضحة وصريحة برفض سياسة الحكومة الخاطئة والفاسدة والمطالبة بحكم بعيد عن جهة راس الهرم الحاكم ، وبدعم منهج وسياسة السيد الحكيم كمشروع وقائد يمهد لدولة العدل الالهي ودعم كل شريف يخدم العراق من خلال تصريحاته ولقاءاته ، علماً ان متبنيات المرجعية السياسية تطابق بشكل كبير سياسة الحكيم ، ومعروف عن اية الله العظمى النجفي انه احد المراجع الاربعة في النجف الاشرف وهو يعبر بصورة واضحة عن حال المراجع ، خصوصا اننا لم نشهد معارضة اي مرجع مع سياسية وشخصية الحكيم التي تحظى بقبول واحترام عند جميع العلماء ومعظم السياسيين والمواطنين ، فهل من اذن واعية . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
تحية لمرجعية العز والشجاعة
2013-03-16
الشركاء !!!!! العيساوي و الهاشمي و الجميلي و العلواني هم قادة الارهاب و هم من وصفو الشيعة بالخنازير وهم يهددوننا بأستمرار. و اليوم اعلنها المرجع الحكيم حفظه الله بوضوح و دعى الشيعة الى الوحدة و رص الصفوف و عدم الخوف من التهديدات الجوفاء التي يطلقها هؤلاء الجبناء, و دعى الى تربية الجيل و بناء المؤسسات.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك