المقالات

مقابرنا الجماعية .. كي لا ننسى....بقلم: احمد عبد راضي


 

بعض الامور التي كانت رائجة في زمن النظام البائد ، كانت موضوعة ومخطط لها بحكمة شديدة وبعلمية وفكر عظيمين ، ذلك ان السلطة وقتذاك جندت الكفاءات العملاقة التي يزخر بها البلد  ووضفتها لخدمة تطلعاتها ومغامراتها الكثيرة ، ومن هذه الامور التي دغدغت بها مشاعر الناس برنامج كان يعاد بثه لسنوات حتى بعد توقف الحرب العراقية الايرانية ، وهو برنامج كي لا ننسى ، اعادة مبرمجة لحرب اكلت الاخضر واليابس ، صور لاشلاء قطعتها شضايا الحقد والكراهية التي نشبت بين الدولتين ، هذه الصور كانت تفعل فعلتها بالشارع العراقي ، فأي ام ترى جثة ولدها وهي مقطعة اشلاء ولا تكفر بالحرب ؟ واي رجل يرى صورة ولده وقد احترق نصفه ولا يشيط غضبا ، هذه الصور كانت بمثابة الشاحن الكبير لايقاد جذوة الحقد والكراهية وتجديد الرفض لهذه الحرب البائسة .

اليوم وبعد ان نسي معظم العراقيين ابنائهم وفلذات اكبادهم الذين داستهن ترسانة صدام العسكرية والامنية على مدى سنوات خلن يجب ان نستذكر على الاقل المقابر الجماعية التي زرع بها الارض بعيد الانتفاضة الشعبانية بايام قلائل ، ونثر اجساد ابنائنا في القفار تأكلها الذئاب والضباع وقتل الناس بالبارود والتيزاب وسحل البعض بـ(العكال) هذا الذي هو رمز "للعروبة والعزة والكرامة " .

هذه الانتفاضة التي علمت الطاغية ان هناك من لا يصبر على الضيم وان هناك من هم اهل لان يثوروا برغم الحرب الاقليمية التي كانت تشن ضد كل انتفاضة او ثورة تخرج بوجه الطغاة وبرغم الآلة الاعلامية العظيمة التي كانت تخبئ "كل امر حكيم" كانت تصور الذين خرجوا على النظام بانهم مجموعة من المأجورين برغم انه لايوجد بينهم من هو غير عراقي ابدا ، هم ابناء النجف وكربلاء والناصرية والبصرة والعمارة والديوانية والسماوة والكوت ، هذه المحافظات التي اعطت ابنائها للحفر الصدامية عليها ان تستذكر ابنائها في هكذا يوم اكراما لدمائهم وتخليدا للانتفاضة المباركة وايضا كي يعرف الجميع بان دماء العراقيين لم تذهب سدى فهاي هي الان تورد حرية وديموقراطية ، وهاهم ابناء المحافظات الجنوبية يصيحون بوجه كل ظالم ، كلا للظلم ، كلا للتجبر .

16/5/13313

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2013-03-13
وكيف ننسى
زيــــد مغير
2013-03-13
تكملة - ورأينا فلذات الأكباد من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الأبرياء الذين اقتيدوا الى الموت دون محاكمة أو قانون , وكان الأرعن يسميه نصرا ً لأنه قتل الشيعة , لقد كان النغل صديم أبشع من يزيد وعمر بن سعد والحجاج , واليوم يقول بعض الجهلة بأن في زمن الطاغية لم يكن هناك طائفية , كلا فقد زرع الطائفية جرذ العوجة وما يحدث اليوم هو انتقام لأعدامه لأن أراد أن يقضي على الشيعة في العراق . ولكل قاريء أذكركم بحديث سيد المرسلين عليه وعلى أهل بيته الصلاة والسلام ( الظالم والمعين والراضي في النار ) .
زيــــد مغير
2013-03-13
أخي أحمد مع التحية والشكر للتذكير بجرائم الطاغية المقبور وزبانيته الذين كانوا حميرا ً لصدام الأرعن . للتذكير أيضا ً بعد أن كان الناس يتوقعون بأن ألأبناء في سجون النظام العفلقي وكانوا يتأملون أن يطلق سراحهم , جند المقبور صديم مجموعة من حميره لزيارة عوائل الضحايا الأبرياء على أساس أنهم يعرفون أبنائهم وأفي أي سجن ومن الممكن إطلاق سراحهم لأنهم يعملون في الأجهزة الأمنية , وأبتزوا الناس بالمال وكان أغلب الناس على بساطتها تصدقهم وأخذوا يدفعون الأموال لحمير صدام , ولحين سقوط النغل صديم ورأينا - يتبع-
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك