المقالات

رسالة الى رجلين في الرمادي...! ...بقلم:عيسى السيد جعفر


 

بعيدا عن المقدمات المعتادة الترحيبية، لأني لا أجد ضرورتها بين من يجلسون تحت ظل حائط واحد، هذه رسالة الى العراقي علي الحاتم السليمان والعراقي أحمد ابو ريشة والذين معهم...

إخوتنا: بيننا كعراقيين كثير من المشتركات العقائدية والاخلاقية الميدانية، ناهيك عن المشتركات العشائرية والأنسانية، وبيننا أيضا ثوابت هي بمثابة جسور متينة نتمنى جميعا أن تدعم دعائمها يوما بعد يوم، لكن بالمقابل هناك من أحترف تقطيع تلك الثوابت بمقص مسموم, لتحقيق مآرب ذاتية مريضة فجعلته ضعيفا ليتحول الى كماشة نار بيد لاعب خارجي له أهدافه التي لا تلائمنا جميعا بضمنهم ماشة النار ذاتها...!

 ولفشله في تحقيق مآربه الذاتية الضيقة، فإن صاحب المقص المسموم يقوم بتقطيع حبال كل الجسور بضمنها حبال الجسر الذي يقف هو عليه!!

 وتلك عملية إنتحار سياسية من طراز خاص..إذ مهما كانت هوة الأختلاف عميقة بينكم وبين الذي وضع نفسه قبالتكم بلا تبرير لهذا التموضع، فلابد من ثمة خطوط مشتركة بيننا، ما دامنا قد أخترنا أو وجدنا أن ليس أمامنا إلا أن نعيش سوية على هذه البقعة المبتلاة بوجودنا معا..!

 وما دمنا هكذا، ولكي نعيش بحد أدنى من الخسائر وحد أعلى من نجاحات التعايش الآمن، يتعين علينا أن نقرر ضرورة أن يستمر الحوار قائما بيننا أبدا ما عشنا..

إن تقطيع الحبال سيفاقم الأمور، وستتحول قواعد الجسور التي قطعت حبالها، الى قنابل موقوتة لا يُعلم متى تتفجر..

في مثل هذا الحال ستتكون بيئة سيئة صالحة لنمو الطحالب والطفيليات السياسية، فتستأثر بالهواء الصالح لأدامة حياة العناصر الطيبة التي تعيش في نهر الحياة السياسية، وستغلق أبواب أي أمل لتطوير واقعنا المزكوم..

 أذكركما أيها السادة أن في مقدمة أسباب إتساع الخلافات هو كثرة ألأفواه التي تقف وراء الميكروفونات وقلة هم الذين يعرفون فضيلة الصمت!

10/5/13313

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك