المقالات

صلاة معاوية الموحدة...بقلم:سعد الكعبي


من نحو شهرين ومازال البعض ممن يحلو للفضائيات ذات الميول البعثية والتمويل الخليجي ان تسميهم بالمحتجين او المتظاهرين ,اقول مازال هؤلاء يتباكون على قيام الاجهزة الامنية بمنعهم من اداء الصلاة الموحدة في بعض الاماكن التي تقام بها تلك التظاهرات ,محاولين اعطاء صورة عن تدينهم وكفر تلكالاجهزة.!

ورغم محاولاتهم اليائسة لاقناع الاهالي في الانبار وسامراء والموصل لتأييدهم بهذه الاكاذيب الا انهم فشلوا في تسويق حججهم بدعم تلك "السيركات" مفردة سيرك رغم انهم البسوها ثوب الدين في اغلب الاحيان ,والدليل ان عدد المشاركين في تلك المهرجنات لايتجاوز بضعة الاف وهم ممن تقاضوا اجورا يومية وبطاقة شحن للموبايل بقيمة عشرة الاف دينار مع وجبة غداء مصحوبة بالمقبلات هذا في يوم الجمعة ,اما في بقية الايام فلا يجد من يسمون انفسهم بالمعتصمين سوى وجبات "ناشفة "لاتكاد تسد رمقهم .

الادعاء المستمر لمنعهم من اقامة الصلاة الموحدة امر يستحق التوقف عنده ,وبعيدا عن اعتقادنا الراسخ ان هذه التظاهرات مدعومة خليجيا ماليا واعلاميا,الا اننا ومنذ قيام الدولة العراقية الحديثة في عشرينيات القرن الماضي  لم نسمع ولم نقرأ في التاريخ شيئا عن الصلاة الموحدة لا في العراق ولا في الدول العربية المجاورة له,وعلى اغلب الظن انها من ابتكار شيوخ الوهابية وبقايا (السلف الطالح) ممن تعودوا ان يقيسوا الدين على مقدار عطايا  الحكام وهبات الاستعمار .

وحكاية الصلاة الموحدة هذه والتي غالبا ما تنتهي باهازيج بعثية وطائفية حاقدة تشتم من الاغلبية الشيعية , تذكرني بصلاة الملعون معاوية بن ابي سفيان وكيفية اداء صلواته فقد قال المسعودي " في مروج الذهب ولقد بلغ من أمر أهل الشام في طاعتهم له "يعني ابن اكلة الاكباد "أنه صلى بهم عند مسيرهم إلى صفين صلاة الجمعة في يوم الإربعاء , كما أخرج الشافعي أن معاوية قدم المدينة فصلى بهم فلم يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع، فناداه المهاجرون حين سلم والأنصار: أن يا معاوية ! سرقت صلاتك !! أين بسم الله الرحمن الرحيم؟ وأين التكبير إذا خفضت وإذا رفعت ؟ .

فضلا عن انه كان هو وسائر بني أمية يصلون صلاة العيد وبعد فراغهم من الصلاة يخطبون خطبة العيد ويسبون فيها الامام علي بن أبى طالب عليه السلام فترك الناس حضور الخطبة واكتفوا بالصلاة فغير معاوية سنة النبي صلى الله عليه وآله  وجعل الخطبة قبل الصلاة .

ما أشبه اليوم بالبارحة !! فساحات "الجوبي "تقتدي بالطلقاء وتهددنا بقطعان تحمل اسم ابن هند ويصعد منابرها الصبيان والسفهاء  ومازالوا متمسكين بسنة بني امية في صلاتهم الموحدة  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاء العامري
2013-03-13
التقيت بشخص من المنطقة الغربية وتكلمنا عن الدين وقال بالحرف الواحد ليس لدينا مرجعية ننتمي اليها مثلكم المتمثلة بسماحة الامام المفدى السيستاني دام ظله وانما عبارة عن اشخاص يتهافتون على المنصب من اجل ملئ جيوبهم
الدكتور شريف العراقي
2013-03-13
على اهل الجنوب ان لاينخدعوا من اتباع معاوية الجدد المتظاهرون
د. علي - هولندا
2013-03-12
اغلب الاخوة في المنطقة الغربية لايوجد عندهم التزام ديني , والبقية هم على سنة معاوية و يزيد , و هم يدعون بانها سنة رسول الله كذبا , و ليعلم أتباع أهل البيت بانهم ان لم يتحدوا فانهم سينحرون كما تنحر الابل . و عليهم ان يقفوا صفا واحدا امام الابتزاز والارهاب كما فعلوها في اقرار الموازنة ,موجهين بذلك صفعة للابتزاز السياسي . و الان و بالاغلبية عليكم بقوانين الفقراء , و سيكون الشعب والمرجعية وأهل البيت معكم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك