المقالات

دعاياتهم الإنتخابية مشاريع ومساعدات ودعاياتنا طائفية وقتل وتدمير


خضير العواد

جميع الدول الديمقراطية تعيش صخب الدعايات والتصريحات أثناء الحملات الإنتخابية وكلٌ يطرح مشروعه للناخب ، ويبين كل حزب من خلال مرشحيه برنامجه الإنتخابي ومدى سيساعد الشعب إذا فاز بالإنتخابات ، طبعاً بعض هذه المشاريع لا تطبق حتى إذا فاز الحزب بالإنتخابات لصعوبة المشروع أو لتغير الظروف التي تحيط بالحكومة وغيرها من الإسباب التي يفشل الحزب في تحقيق برنامجه الإنتخابي ، وقد تتخلل الحملة الإنتخابية بعض الشائعات والإقوال التي تصدر من هذا المرشح أو ذلك من أجل الإستفاد من كلمة أو قول لدفع الناخب لإنتخابه ، وهكذا تستمر الحالة حتى أخر يوم للحملة الإنتخابية وبعدها ينتهي كل شيء وتعود العلاقات الى سابق عهدها ويهنيء الخاسر الفائز بكل حرارة ويتمنى له التوفيق في خدمة الجماهير، ولكن حملاتنا الإنتخابية تفتقر الى المشاريع الحقيقية والبرنامج المتكامل الذي تتبناه القوائم للناخبين إلا بعض القوائم التي أظهرت هذه البرامج بالفعل ، بعض القوائم تعتمد على الخطاب الطائفي الذي يهدد إستقرار البلد بل يدفع الى إصطفاف طائفي قد يؤدي الى حرب أهلية تحرق الأخضر واليابس ، وبعضهم يدفع الشعب الى حمل السلاح والتقاتل مع القوات الرسمية للبلد من أجل أن تزداد شعبيته ومن ثم ينتصر بالإنتخابات ، وبعضهم يستقيل من الحكومة أمام المتظاهرين الذين جمعتهم الطائفية والتذمر على الأسس الديمقراطية من أجل كسب أكبرعدد من المتشددين الناخبين ويحاول الضغط على الوزراء التابعين الى قائمته من أجل إستقالتهم حتى تسقط الحكومة المركزية ومن ثم تدمير العملية السياسية ، وبعضهم يحاول أمام الجماهير رفض الدستور والعملية السياسية برمتها حتى يناغم مشاعر الجماهير المجتمعة من أجل كسب أصواتها ، وبعضهم يهدد بإقامة إقليم والإنفصال عن العراق وحكم الأغلبية التي يخالفها بالمذهب ، وبعضهم يهدد بالزحف على بغداد وتغير النظام الذي وصل الى الحكم من خلال صناديق الإنتخابات ، حتى أصبح العراق عبارة عن تنور ملتهب بالشعارات الطائفية التي تدفع الى حرب طائفية تقلق جميع فئات المجتمع العراقي ، وأغلب هذه الشعارات والمواقف والتصريحات من أجل كسب الناخب الذي يميل الى هذا التوجه ، ومن الصعب أن تلاحظ أو تشاهد أو تقرأ المشاريع التي تطرحها القوائم التي عندها النفس الطائفي ، لأنها تعتمد على هذا التوجه الخطير الذي قد يؤدي الى حرب طائفية تحرق المنطقة جميعها وهذا جميعه من أجل فوز قائمة معينة أو شخصية مرتزقة ، وعند نهاية الحملة نلاحظ هذه الأجواء التي تسيطر على الشارع بسبب كثرت الضخ الإعلامي لها ، وعند نهاية الإنتخابات الجميع يشكك بنزاهتها والخاسر يخاصم الفائز وفي الكثير من الأحيان يهدده بالقتل ، الفرق ما بين الديمقراطيتين إن في الدول المتقدمة الحكومة أو المسؤول من أجل خدمة المواطنين أولاً والإستفادة ثانياً وأما عندنا فإلستفادة أولاً وثانياً وثالثاً والخدمة يفكر فيها المسؤول وأن حصلت فسوف تصبح منّة ومنحة ومكرمة ، لهذا تلاحظ حملاتهم طرح مشاريع وأفكار لمساعدة الجماهير وهذا ما يدفعه للتوجه الى صناديق الإقتراع وأما حملاتنا فالعناوين الكبير والخطرة هي التي تدفع الناخب للإنتخابات كألطائفية والعنصرية والتهديد بإعادة الأنظمة والأحزاب الظالمة الى الحكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك