المقالات

الموازنة.. لاعمار كل المناطق.. ولوحدة جميع المكونات


نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

اقر مجلس النواب قانون الموازنة، بعد نقاشات لم تصل الى اتفاق تشترك فيه جميع الاطراف الاساسية، كما كان يحصل في كل عام.. فخرج "الكردستاني" بكامل نوابه.. و"العراقية" باغلبيتهم.. وحضر "التحالف الوطني"بكامل اعضائه عدا عدد قليل.. وساعد في تحقيق النصاب عدد قليل من"العراقية"، وبعض الكتل الصغيرة الاخرى.

كنا نتمنى ان يتم الاقرار باتفاق جميع الكتل النيابية الكبرى.. خصوصاً مع تأكيدات ان السيد نيجرفان البرزاني كان ينوي زيارة بغداد نهاية الاسبوع الماضي. ونعتقد ان القليل من الصبر، وبعض التدبر، كان يمكن ان يوصلنا الى نتيجة افضل.

ليس الغريب ان تقع الخلافات بسبب الموازنة.. بل الغريب ان تجري بدونها.فسابقاً كانت الموازنة تقر دون اهتمام من احد.. اما اليوم فالموازنة امر غاية في الاهمية ويتابعها الجميع.. وتجري حولها تدافعات وصراعات، غاضبة احياناً.. لان الموازنة تعني القضية المالية برمتها للعام الجاري. وعلى الموازنة تعتمد الاجور والعقود والمصالح والنفقات والاستثمارات، الخ.. كل ذلك رغم تحفظنا الشديد، حيث صرفت عبر الموازنات خلال الاعوام العشرة الماضية مئات مليارات الدولارات.. دون ان تحرك ساكناً في واقع الاقتصاد والبطالة والخدمات.. خصوصاً في المناطق المحرومة والقضايا الاساسية.

وفي الموازنة لا مجال لا لسياسة لي الاذرع ولا لسياسة التعطيل والتسويف.. لذلك نقول كنا نتمنى ان تقر باتفاق الكتل الكبرى.. لانها تعكس واقعاً يتعلق بسياسات الحكومة والحكومات المحلية من جهة.. ويتعلق من جهة اخرى بالارزاق والمصالح التي لا يمكن الا الايفاء بها.

الخلافات التي منعت اتفاق الكتل الكبيرة لم تكن اساساً حول فقرات الموازنة، بل حول سداد الاستثمارات النفطية في كردستان. فخلال سنوات طويلة اعتبرت الحكومة الاتحادية ان استثمارات النفط هناك غير دستورية وقانونية.. اما الان فان اتفاق 13 ايلول 2012 بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، قد وضع تسوية لهذه الخلافات. ورغم وجود اختلاف في بعض الارقام، لكن العقبة الكبرى بقيت في كيفية سداد المبالغ..ولو تمتع المفاوضون بمرونة اكثر، ونظروا للمصالح العليا، لتسنى الوصول الى اتفاق. بل ان الفرصة ما زالت قائمة.. فبعد ان اقرت الموازنة واصبح امر صرف المخصصات ممكناً، وزال الضغط النفسي والعملي، فانه يمكن الحاق قانون الموازنة بقانون اخر يسوي هذه المسألة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاشق ابو العدالة
2013-03-11
رجل الاقتصاد الاول في العراق ابو العدالة المعدل لو يعرفوا العلم الذي تحمله لما تفرقوا عنك ولما كان العراق متاخراً اقتصادياً باسم الرابطة المقيمة في بريطانيا اود ان ابين لكم بأن ضروروي استشارة ابو العدالة في اعمار البلد وتوزيع الثروات من خلال الموازنة على جميع المحافظات وهذا يتطلب الاشراف المباشر للعادل الرجل الاقتصادي الاول ابو العدالة الاصيل الذي يريد ان يحقق للعراق الامل والنهوض به اقتصادياً نتمنى ان تعطوا له دوره المميز في الاستثمار والاعمار والاقتصاد كم انت اصيل وعادل يا رمز الامة العراقية .
حسن الحمادي
2013-03-11
ما بنا من نعمة فمن الله و ما بنا من سقم و سوء و غم فمن الاكراد. تعلم الاكراد ابتزازنا فتارتاً بأثارة النعرات المذهبية و الحزبية و الاخرى بدعم الإرهاب و الإرهابيين، كل ذلك من اجل أضعافنا و السيطرة على صنع القرار و تعيين من يرغبون حاكماً علينا. أخزاهم الله هذه المرة و ارجوا ان يكونوا قد عرفوا حجمهم الطبيعي. .
الدكتور شريف العراقي
2013-03-10
من الأخطاء القليلة التي وقع عليها الأكراد هو عدم تعاونهم في إقرار الموازنة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك