المقالات

القندرة ثانية !!


الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي

كتبت قبل فترة موضوع (اجلكم الله ) عن القندرة حيث تطرقت الى اشهر القنادر في تاريخنا الحديث وحقيقة كان حديث ( قندري ) بأمتياز ومع هذا ، فقد وصلتني في حينها تعليقات من بعض الاخوة والاخوات بين معجب بما كتبت وبين اخر متهجم غير راضي ، ولكن شاءت الاقدار ان أحد الاخوة الذي تهجم علي بالأمس القريب بعث لي رسالة يقول فيها وبالحرف الواحد ( استاذنا الكاتب الكبير صاحب اسلوب السهل الممتنع واحيانا صاحب اسلوب الكاتب الجاد أرجوك ان تقبل اعتذاري لتهجمي على ماكتبت في وقت سابق كما ارجو ان تتحفنا بمقالاتك خصوصا فيما يخص بعض القنادر وكذلك موقعة قندرة عالية نصيف مع حبي وتقديري الكبيرلك استاذي الكريم) ، هذا نص الرسالة التي وصلتني ، ومع شكري وتقديري للقاريء الكريم فأنا لي ملاحظات على ماجاء في رسالته ، وأولى ملاحظاتي هي انا ليس كاتب كبير ، وثانيا ان كتاباتي ليس تحف بل كتابات عادية ،هذا فيما يخص تعليقي على الرسالة ، اما الحديث عن القندرة وانواعها فهو حديث طويل ويتخذ عدة مجالات ، و ( الحديث القندري) ليس امر بالسهل ، لانه حديث يحتاج الى أرضاء جميع (القنادر) التي تتولى قيادة امر الحفاة ، او الذين اوشكوا ان يكونوا حفاة ، والمقصود بكلمة ( حفاة) ليس الذي لايملك (قندرة) ، بل المقصود الذي لايحس بأمان في الشارع او السوق ، والمقصود الذي يذهب الى المستشفى فيصرف له دواء من الصيدلية الاهلية لان المستشفيات الحكومية خاوية ، والمقصود بكلمة (حفاة ) ايضا الذي لايملك بيت حتى وان كانت مساحته (50 متر) المهم وجود سقف يحمي عائلته ، والمقصود ب( الحفاة) من لايأمن على أطفاله عند ذهابهم الى مدارسهم الشبه مهجورة حيث يفترش التلاميذ الارض ، والمقصود ب( الحفاة) شعور الجموع الكبيرة من الايتام والارامل والمطلقات هذه الجموع التي للأسف لم يوجد من يهتم بها ، والمقصود ب ( الحفاة) من تعلم ووصل درجة عالية من التعليم ولكن لم يحصل على وظيفة ، وان حصل على وظيفة فأنها وظيفة غير مشرفة لمنزلته ومكانته العلمية قياسا مع رئيسه في العمل ، الذي اصبح قندرة يشار لها بالبنان حاله حال مجموعة كبيرة من القنادر البشرية ، مع اعتذاري للقندرة الحقيقية المصنوعة من الجلد الطبيعي او النايلون او غير ذلك المهم انها قندرة بنت قندرة اي بمعنى انها قندرة اصلية .مصيبتنا ومشكلتنا نحن ابناء (الامة العربية الواحدة !) اننا لا نصارح انفسنا بالحقائق ولا نملك الجراة على تشخيص الخطأ ، وان شخصنا الخطأ فأن التشخيص يبقى داخلنا ولا نعلنه وذلك خوفا وتملقا لهذه او تلك القندرة .سادتي كما يبدو اننا نسير بخطى سريعة نحو تكوين (امة القنادر) ، واعتقد ان اعضاء المجلس القندري أسسوا لهذه الامة وذلك من خلال الفاظ وتهجمات بعض ما يسمى (الرجال) على زميلاته في المجلس القندري ، الامر الذي لم يرض الزميلات ، ما تسبب في تدخل احداهن واستخدامها قندرة تجاه الزميل الشريف ( شريف روما !) ، والمقصود بشريف روما ليس (حذاء مصنوع في روما عاصمة ايطاليا) ، بل المقصود انه شريف الذي صنع في دهاليز المكر والرذيلة ليخرج لنا كائن شبه قندري وليعلن نفسه امام ابناء جنسه في المجلس القندري انه مميز ولكن كما يبدو لم يحسب حساب ردة فعل زميلاته . اعتقد ان موقعة القندرة الاخيرة أوضحت وبشكل لا يقبل اللبس ان التفاهم مع هكذا (مخلوقات) يجب ان يكون وفق الطريقة التي يؤمنون بها يعني و( بالعربي الفصيح ) ،ان هذا المجلس لا يفهم الا لغة القنادر مع اعتذاري لذكر جملة ( بالعربي الفصيح) لان ربما هناك من يريدها ( بالكردي الفصيح) .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك