المقالات

الفقراء ينتصرون بشق الانفس


طه الجساس

الحظ غالبا ما يدير وجهه للفقراء ، وعادة ما يحتاجون الى معجزة او قيام المصلحين بتغير ظروف المعيشة وهذا نادر ألحدوث ، ألا ان الصراعات بين الكتل السياسية وتزامنها مع موعد الانتخابات أجبر الكتل على تزيين وجها المكفر وتحسين ملامحه القاسية بوجه اهلهم ووطنهم ، مما استدعى الموافقة على صرف اموال طائلة من ميزانية 2013 المقدرة 118 مليار دولار لطبقة الفقراء والمحتاجين ، وهي حقوق مؤجلة كانت تحت الطاولة وتحت رحمة ناس جاعوا ثم شبعوا ، هنا بعض المصادق فقد تم صرف منحة الطلبة 100-150 الف ، وصرف مائة الف لكل متقاعد راتبه دون 400 الف دينار ،اضافة الى زيادة مخصصات البطاقة التموينية ، ورواتب الشؤون الاجتماعية للفقراء والعاطلين ، وصرف مبالغ لإعادة مجاهدي الاهوار الى الخدمة ، وصرف مليارات الدنانير لمحافظة صلاح الدين كتعويض خسائر الفيضانات ولمحافظة الانبار عدة مليارات اخرى للأعمار ،وشمل الصرف محافظة النجف وكربلاء ، وتخصيص مبالغ لدرجات وظيفية جديدة اضافة لأمور عدة ، وكما هو واضح ان اغلب هذه الامور تصب في مصلحة الفقراء .هنا نطرح سؤال هل كان الفقراء سبب مباشر لهذه الزيادة ، اقول هم سبب غير مباشر فقد شعرت ألأحزاب بان المواطن فقد الثقة بهم ، وشاح بوجه عنهم رغم محاولة بعضهم تحفيزه وتخويفه تحت مسمى الطائفية ، وقرب موعد الانتخابات جعل المبادرة بيد الفقراء ، ولكنه الاستثناء سادتي نحن نحتاج الى حلول وقاعدة ثابتة ، لا نريد طريقة مرة تصيب وعشرة تخيب ، على الفقراء ان ينتخبوا من يمثلهم ويحمل همومهم وينفذ بقوة ، ليساهم بتغير الكثير من القرارات التي رزخ تحتها وذبحته بغير سكين ، الى متى الفقراء يقضون حياتهم بشق الانفس وعسر ،الى متى ينتمون الى طبقة تترفع عليهم وتخدعهم ، ان يوم الانتخابات هو يوم المصير ورد ألاعتبار ، فلا تساهل ولا حسن الظن ينفع ،بل سوء الظن حتى يثبت العكس ، فقد سلب المال وهتك العرض وماتت الضحكة ويتم الاطفال ، لا رجوع لقادة يجنون الجاه والمال لبطونهم المنتفخة وعقولهم الجامدة وطبعهم المقيت ، الفرصة سانحة والوقت مناسب لكسب جولة لان الدرب طويل والموانع كثيرة ، وأخيرا لا بد من نشكر الشرفاء الذين كانوا صادقين مع انفسهم ووطنهم رغم ان صوتهم لم يصل بقوة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك