المقالات

الحديث بنصف الحقيقة...!.. بقلم: عيسى السيد جعفر* رئيس مجلس أدارة جريدة البينة


 

مع دوران عجلة الحملات الإعلامية الترويجية لمرشحي إنتخابات مجالس المحافظات التي من المؤمل أن تجري في 20 نيسان القادم، تأكد ما كنا قد قلناه في وقت سابق من أن جزءا من الحرائق المشتعلة في المشهد السياسي مرتبط إرتباطا وثيقا بهذه الأنتخابات، وبناءا على هذا التصور فإن حرائق جديدة ستشتعل في البقية المتبقية من عناصر المشهد إياه.. وأن اساليب أخرى مستحدثة ستستخدم في عملية الإيقاد، ومعظم مكونات هذه الأساليب سيكون ضحيتها المواطن ـ الناخب...

لكن السنوات العشر الماضيات قد صنعن وبشكل عرضي من مواطننا العراقي إنسانا يتوفر على قدر كبير من النباهة والتمييز...

الحرائق السياسية كان الهدف منها مزدوج، مثل الكيمياوي المزدوج لصدام حسين الذي أشعل الحريق الأكبر وذهب مشنوقا الى قبره غير نادم على ما فعل...

الهدف الأول هو إبقاء العراق والعراقيين وقوفا في منحدر منزلق، إذا تقدموا الى أمام تنزلق أقدامهم ويسقطون الى الخلف، حيث الهاوية، وإذا بقوا واقفين في أمكانهم يتمنون الرجوع الى الخلف بعد جفاف المنزلق لأن طول امد الوقوف في محلهم سيصيبهم بالإعياء، مما يجعل إرتقائهم السفح الى الأعلى مهمة مستحيلة...

الهدف الثاني هو إجبار العراقيين على قبول نظام حكم يحمل عنوان الديمقراطية العريض، ولكنه عنوان مفرغ من المحتوى بسبب إشتراطات وفيتوات المكونات السياسية والكتل، والتي أدخلت العراق في متاهة ديكتاتورية جديدة، هي ديكتاتورية القيادات السياسية..مع العرض أن هذه الديكتاتورية المستحدثة لم تتشكل بسبب الدستور أو النظام السياسي القائم أو بسبب قوة الساسة، بل بسبب هشاشة الحجة السياسية وعدم وجود إرادة التوحد لدى ساسة المكون الأكبر....ومثلما يقال أن في الطرف المقابل ساسة لهم قدم مع الإرهاب وقدم مع العملية السياسية، فإن في المكون الأكبر ساسة يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يقولون، وأذا قالوا فإنهم يتحدثون في نصف الحقيقة ويكتمون نصفها الآخر...!

18/5/13303

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك