المقالات

انتخابات محلية وتنازلات سياسية


حسين ناصر الركابي

من الطبيعي جداً ان نرى سباق او صراع على المنصب السياسي او على مكان ما في ألدولة ، وهذا يعد من الممارسات الديمقراطية في العالم وخاصة في الدول المتقدمة في الديمقراطية، ويكون السباق للانتخابات وفق شروط وضمن القانون والدستور المعمول به في ألدولة وضمن هذا الدستور الذي اجاز لهم حق الانتخاب ايضاً يعاقب المتجاوزين على القانون .ووضعت قوانين وضوابط تحدد الممارسة الديمقراطية للبلد وتضع طرق يسلكها المرشح من دون الاخلال بالوضع الأمني او الخطاب الطائفي او تسخير ممتلكات ألدولة لمصلحته الشخصية...الخ.اما اليوم وما نرى وبعد مرور عشرة سنوات على تحول البلد من نظام دكتاتوري الى نظام ديمقراطي, حينما يتقدم المرشح الى الانتخابات نرى العجب العجاب ينقسم المرشحون الى قسمين:ألقسم الاول.. يتوعد بالقتل وإخراج المجرمين الذي حكمتهم المحكمة على جرائم قتل واغتصاب وتهجير وإلغاء القوانين الذي صوت عليها الشعب ووضع دستور يكفل حق الجميع بدون استثناء.القسم الثاني.. الذي هو في السلطة يصور نفسه هو الحامي والمدافع ويسخر جميع ممتلكات ألدولة له، وكل يوم في محافظة ويقدم تنازلات من هنا وهناك وتعج الشوارع من مواكب المسؤولين وكأنما نشاهد مرثون او سباق في العراق وخاصة في المناطق النائية وبيوت الصفيح الذي هذه الايام لها رواج كثير على السنة المسؤولين وتناسوا هم مسؤولون في السابق وهذه أخطائهم ومشاريعهم الوهمية وأصبحوا اليوم يتباكون على المحرومين والمظلومين من النظام السابق والحالي وللأسف هذا ما شاهدناه خلال العشر سنوات الماضية ونشاهده اليوم ايضاً .السؤال: اذا كانت هذه التنازلات من حقهم وضمن الدستور والقانون لما لا تعطى اليهم من الاول وبدون أي مشكلة واصتدام ومهاترات إعلامية وتخندقات حزبية وقومية ودخول البلد في مطبات وتناحر وتعطيل للقوانين التي تهم الوطن والمواطن؟..واما اذا كانت غير دستورية وغير قانونية كما أسلفتم في السابق فكيف هذا التلاعب بالدستور والقانون ومن له الحق ان يتجاوز على الدستور ويسن قوانين تتعارض معه وهو الذي صوت عليه أكثر من ثمانين بالمئة من ابناء الشعب العراقي، واعتقد هذا حق الشعب لا يمكن المساس به من اجل منصب او سلطة. ما أردنا قوله هي المشكلة بين السياسيين أنفسهم التي اندلعت بين سياسيين إقليم كردستان، والقائمة العراقية ، ودولة القانون، وكادت ان تعصف بالعملية السياسية بالكامل لو لا لطف الله والناس الوطنيين وحكماء العراق وعلى رأسهم المرجعية الدينية في النجف الاشرف، كل هذه نتيجتها المساومات والاتفاقات الخاطئة التي أبرمت خلف الأبواب الموصدة والغرف المظلمة تشكلت الحكومة على أساس خاطئ. اما ما نراه اليوم يعاد نفس السيناريو ، عادت الاتفاقات السرية والتنازلات وهذا لك وهذا لي كأنما البلد ملك لهم ، وما وصلنا اليه اليوم من إرهاب وفساد في جميع مفاصل ألدولة...الخ, كل هذا نتيجته الابتعاد عن الدستور والقانون والانانية وحب السلطة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك