المقالات

قصة حقيقية (1)


ابو حيدر التغلبي

حدثني صديقي الشهيد العميد الركن عطا شناوة تريجي قبل استشهاده على يد مجموعة ارهابية في منطقة الغزالية، بأن احد كبار الضباط من اصدقاؤه، كان معاقب من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة في ذلك الوقت، وقبل سقوط النظام الدكتاتوري السابق، اذ تم نقل ذلك الضابط الكبير وهو شيعي من اهالي جنوب العراق الى احد الالوية العسكرية في محافظة البصرة، وبعد شن قوات التحالف هجومها على العراق بقى ذلك الضابط يقاتل قوات الاحتلال على الرغم من ان الكثيرين ابلغوه بسقوط البصرة بيد قوات الاحتلال وانه لافائدة من المقاومة، الا انه استمر بقتالهم، وجاءت اخبار وصول القوات الاميركية الى بغداد وسقوط الصنم في ساحة الفردوس، فما كان من ذلك المقاتل الا الاستنجاد بكل الجنود والمراتب والضباط في اللواء ولاسيما من المقربين منه وطالبهم باستمرار مقاومة الجنود الاميركان كونهم يريدون احتلال العراق، فهو العراق الغالي علينا جميعا وليس نظام صدام؟ وبقى يقاتل حتى اخر اطلاقة.فيما فر كبار الضباط في القيادة العامة للقوات المسلحة وهم من محافظات معروفة، وكانوا قد شبعوا من التكريم الصدامي بالرتب العسكرية العالية، والاموال والسيارات الحديثة، وكل شيء لكن لم تبدي محافظاتهم اية مقاومة تذكر لقوات الاحتلال كونها تعتقد بان الاميركان لن يغيروا أي شيء في السلطة والحكومة فهم سيكتفون بتغيير صدام الذي سكن جحر الجرذ برجل منهم يكون على اتم الاستعداد لتولي السلطة، وبقى العراق ينتظر، الا ان حانت اللحظة التاريخية بحصول الاكثرية وحسب نظام الانتخابات والديمقراطية على احقية قيادة البلد، في هذه اللحظة التاريخية الجديدة ولدت المقاومة الزائفة، التي رفعت شعار مقاومة الاميركان في الظاهر، ومقاومة الحكومة الشيعية ومنتخبيها في الحقيقة.وسالت دماء عزيزة من المقاومين الحقىيقيين للاميركان وهم الشيعة، من خلال التهجير، والاغتيال، والتفخيخ، والعبوات الناسفة، والكواتم، التي كانت تستهدف الشيعة وليس الاميركان، وعلى العكس كانت المقاولات كافة في القواعد الاميركية وغيرها تذهب الى كبار المقاولين من مناطق مختارة بعناية من قبل الاميركان، فيما جندت بعض المحافظات كل جهدها لقتل الشيعة من مختلف الطبقات، فكان عامل النظافة الشيعي يتعرض للاغتيال بواسطة الكواتم كونه يعمل مع الاميركان! فيما يعيش شيوخ المقاولات من المحافظات الاخرى مع الاميركان في ليالي المقاومة الحمراء المعروفة؟انها حكاية عشناها نحن ولم يقصها اباءنا او الاجداد حتى نقول ان فيها من المبالغة الكثير، وما زلنا نعيش فصول من تلك الحكاية الى يومنا هذا، فمطلب المتظاهرين كان اطلاق سراح حماية العيساوي، ثم تطور ذلك المطلب الى اطلاق سراح الارهابين، وبعد جمعة واحدة كان المطلب الغاء المادة اربعه ارهاب، والمسائلة والعدالة وفي الجمعة التي تلتها كان المطلب... الشعب يريد اسقاط النظام ..وفي جمعة رابعة رقص المصلون على انغام القاعدة وهي تردد اننا نقطع الروؤس ، وفي جمعة اخرى يطالب المتظاهرون بالزحف الى بغداد وتطهيرها من المجوس والصوفيين والكسرويين والفاطميين، وهم يقصدون الشيعة بطبيعة الحال، ولا استغرب ان تكون المطالب في ايام الجمع المباركة المقبلة بنقل كل الشيعة والمراقد الشيعية من العراق الى ايران ، ليكون العراق حسب وجهة نظرهم بلدا عربيا رغم ان مراقد ائمتهم في بغداد تضم جثاميين الصفويين. ومراقدنا تعتز بانها تحتظن ابناء الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سنان العطيه
2013-03-02
يا ضابط لشجاع....الضباط اول الناس هزيمه بالمعركه والجندي المكرود يقاتل والضابط خاتل بالساتر والجندي بالبدي والضابط كاعد عالتبريد...اسطورة الضابط الشجاع انسوها
العراق
2013-03-02
السلام عليكم ١-الشيعة وتمسكهم بأهل البيت يعني لهم منهج واضح لما يسيرون ويريدون ٢-الشيعة لا يهمهم كرسي الحكم بقدر رفضهم الحاكم الظالم ٣-الشيعة لا يتحالفون مع الشيطان من اجل كرسي الحكم ٤-للعلم من اخرج الأمريكان من العراق هم الشيعة ٥-الشيعة من قرر اجراء الانتخابات ٦-الشيعة يرفضون من يخطيء ٧-الشيعة لديهم مرجعية ورجالات فكر هل هذه لدى الطرف الاخر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟من جلب الأمريكان الى العراق هو صدام ودول تدعي الاسلام والعروبة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك