المقالات

مخطط اسوار بغداد

642 09:46:00 2013-03-01

واثق الجابري

أسئلة كثير بحاجة الى اجابة , في عراق يقع في قلب اعصار موجات عاتية هزت الشعوب وصادرت اراداتها , قوى تتغذى على الفكر المتطرف ويغذيها بالمال والسلاح والانحراف الفكري , تريد ان تسجل لنفسها تاريخ دون جذور وارث مرتبطة بماضي عاق اخلاقي وعائلي . دعوة الملك الاردني بوجود الهلال الشيعي لم تأتي من فراغ وتحطيمه بحاجة الى أليات وامكانيات وتكافل جهود دولية كبيرة , جاءت هذه الدعوة مع الربيع العربي المتحول الى ربيع سلفي تكفيري اقصائي بمنجل وهابي يدور في المنطقة يحصد الجميع , موقع العراق الستراتيجي وحدوده مع تركيا والاردن وايران وسوريا المرتبطة بلبنان يضعه في واجهة المخطط من قطع العلاقات السورية العراقية واسقاط نظام الاسد وتأسيس اقليم سني في العراق مرتبط بسوريا بعد تحويل منطقة البوكمال الحدودية الى دير الزور لمنطقة تشبه بنغازي الليبية , في البداية تدار العمليات من العراق والاسناد يكون في مناطق لبنانية ومدينة الرمثا الاردنية , هذا العرض لم يلاقي القبول من لبنان للخوف من حزب الله وايران والاردن متخوف من سيطرة الاخوان والسلفية وتمدد النفوذ الاسرائلي وفرض مناطق اردنية كمأوى للفلسطينين , تركيا لم تكن خارج اللعبة وحلمها الكبير بعودة الامبراطورية العثمانية لتلوح بها بتدخلها في العراق وسوريا وليبيا في فترة سقوط الانظمة العربية وضمور مصر , وتحاول اليوم فرض الحركة الاردوغانية بعد تلكأ القيادات الاسلامية من الاخوان والدعوة في مصر والعراق , هذا التخطيط تم دراسته من قبل المخابرات الامريكية والبريطانية والفرنسية والاسرائلية والسعودية والقطرية والاماراتية بينما أعلم قادة القائمة العراقية بذلك ومجالس تلك المحافظات الغربية وتم الترتيب من غسل الادمفة واعداد الدورات لشيوخ عشائر وخطباء جوامع , ويتم عزل تلك المناطق عن بغداد وتجهيزها بأحدث الاسلحة المتفوقة على بغداد لتكون منطلق لتقسيم سوريا , وبعد هذا التقسيم تنطلق المعركة الطائفية للسيطرة على بغداد والامتداد الى كربلاء والنجف من الصحراء وجعل القتال على اسوار بغداد , هنا يكون الأمر الخطير الذي يأكل الاخضر باليابس والحرب الطائفية المدمرة للشيعة والسنة وبقية الاقليات وهذا هدف المنجل الوهابي في مجتمع متعايش وربما كل اسرة تمثل عراق مصغر , حقيقة لا يمكن تجاهلها تبرز في الواقع السياسي تضرب صميم الوضع الحالي الهش , الذي تم التأسيس له من انقسام في الرأي العام وكأن يراد للعراق ان يكون لبنان ثانية ليفقد الاستقرار رغم وجود دستور وحكومة منتخبة , الغليان في الشارع لم تنتبه له اغلب الاطراف وشرارته انطلقت من التظاهرات ومن ثم ارتفاع النبرات الطائفية مقابل خلق الازمات لأغراض انتخابية وافتعال الذرائع للمجموعات الطائفية بأجندات ودعم خارجي , بذلك يكون فعلها هدم لتجربة ناجمة من تاريخ من التضحيات والمقابر الجماعية واعتبار المطالب غير محدودة السقوف ومغانم واستغفال للاخرين وضعف وتضعيف للحكومة وهيبة الدولة , صراعات مدفوعة الثمن على حساب دستور دولة مدنية ومثال لديمقراطيات الشرق الاوسط وتحويلها الى أمارات ارهابية تعتاش على نهب خيرات النفط ومتاجرة بتاريخ عريق وتنفيذ لأيدلوجيات الأقنعة السوداء والذبح بأسم الاسلام , مساعي لدول صغيرة لتفعيل سياسة الهيمنة والعقوق والسيطرة على منابع البترول من دعم اي حركة متطرفة في العالم العربي ومحاولة لتغطية تلك الخيانة الأبوية لقطر لتؤوسس للمنجل الذي يريد تقسيم السعودية والكويت وصنع حركات للترهيب لمعارضة الديمقراطية واستقرار الشعوب وأيجاد دويلات صغيرة المساحة للسيطرة عليها , بعد ان يتم الشروع بالانطلاق من اسوار بغداد ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك