المقالات

لنجعل التاسع من نيسان عيداً وطنياً

1543 18:36:00 2007-04-11

( بقلم : ستار عواد الحا جي )

لا ادري لماذا يختلف العراقيون في يوم التاسع من نيسان يوم هزيمة اكبر طاغوت في تأريخ العراق ولا ادري لماذا لم يحتفل العراقيون في ذلك اليوم الذي يعتبر يوماً مهماً في تأريخ العراق وهو يتخلص من نظام حكم العراق بالحديد والنار ولماذا لم تقم الحكومة بأقامة احتفال مركزي تشارك فيه كل الشخصيات الوطنية والسياسية ولو كان (بالمنطقة الخضراء) ولماذا لا يعتبر يوم التاسع من نيسان عيداً وطنياً لجمهورية العراق بعد ان عاش العراق فترة مظلمة تحت نير الدكتاتورية المقيتة. فقد عبر بعض السياسيين انه يوم مشؤوم ويوم احتلال العراق وكأن العراق كان حراً ويتمتع بجميع مزايا العيش في زمن النظام وكأن العراق سويسرا وجاء المحتل وعبث بالاشياء وخدش وجهة شوارعه الجميلة بسرفة الدبابات. هكذا ترى بعض القوى التي فقدت مصالحها بسبب التغيير فهم لا يعون الديمقراطية ولا الرأي الاخر. وانا لا اعتب على هؤلاء بقدرما اوقع اللوم والعتاب الشديدين على اولئك الذين اصبحوا احرارا بفضل التغيير والذين كانوا يعيشون في زنزانات البعث والذين كانوا يعانون من الظلم والاضطهاد في زمن حكم الطاغية المقبور.

نعم هنالك ما يبرر عدم اقامة الاحتفالات في هذا اليوم من سوء الاوضاع الامنية لكن لا يعني ان نعتبر يوم التاسع من نيسان يوماً مشؤوماً ونرفع اعلام البعث الذي طالما رفرفت فوق اجساد المقابر الجماعية والتي رفرفت ايضاً عندما قام جلاوزة البعث بأعدام مجموعة من الشباب في معتقلات نكرة السلمان وابو غريب والشعبة الخامسة.

دعونا نعترف بأنه وبالرغم من كل الذي حصل ان الذي يذبح ويهجر هو ذاته البعث الذي بدأ بتهجير العوائل عام 1979 ونفسه الذي استخدم ابشع انواع التعذيب بالمعتقلين وبأبشع الوسائل كالتيزاب وقلع العيون. نفسه يمارس اليوم من اتباع ذلك النظام المقبور لكن الفرق بين الامرين واضح. كانت الاعمال الاجرامية ترتكب في السجون ولا احد يعلم بها الا من اكتوى بنار البعث ودخل السجن والان تمارس ذلك علناً في الشوارع مستغلين الانفلات الامني. اذن علينا اعتبار يوم التاسع من نيسان عيداً وطنياً نكرم به الشهداء الذين سقطوا على يد الزمر الصدامية وعددهم اضعاف ما يسقط اليوم على يد الارهابيين والتكفيريين الذين جندهم المقبور صدام وعمل لهم معسكرات في سلمان باك والنهروان. فكل عام والعراق بخير ولنجعل هذا اليوم يوماً سعيداً ويوماً بهيجاً في ذكرى سقوط اعتى طاغية على وجه الارض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الربيعي
2007-04-12
انا اتفق معك سيدي الكاتب لا اعرف الذين خرجوا وتظاهروا ضد قوات التحالف والذين لم نسمع عنهم في عهد النظام البائد تشاهدهم وكانهم هم من اصقط صدام وكانهم هم من يبني العراق ولا اعرف لماذا هاجم البعض يوم امس السيد المالكي وقال عنه كلام لا يليق بسياسي ويقول ان المالكي انبطح امام المحتل 180 درجة وكانهم كانوا في عهد صدام من البواسل يجب ان يستحوا امريكا لها الفضل شئنا ام ابينا والشاطر من يجد لشعبه الهيبه وليس العكس والعاقل يفهم mohamed_krada@yahoo.com
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك