المقالات

ما عدناش ..!!


وسام الجابري

ما عدناش مفردة, تمتاز بانتمائها للماضي واستخدامها في الحاضر , وقد يكون للمستقبل منها شيء , اذا لم يتغير بنا الحال , وهي تعني ما عدنه اي لا نمتلك من الاشياء شيء , وما عدنه تعني الكثير , فقد يكون ما عدنه فلوس اي اموال وهذا محتمل ووارد في زمن غياب الرعاية الابوية للراعي الرسمي لمواطنين يفتقدون للمعيل , بعد ان اعلن بيت المال افلاسه ; وفي حالنا هذا يا سيادة المعيل اذا لم يكن عدنه الفلوس التي تعتبر مغذي الحياة والحفاظ على ابناءنا من الانقراض ولكي لا نكون كالديناصورات التي لم تفكر بوضع خطة طوارئ لتحافظ على جيلها فسنكون مضطرين لمغازلة احدى الجارات الستة لتمدنا بواردات نحيا معها ونحيي بها مشروعها لأننا ما عدناش والما عنده منين يجيب يا خلگ الله , وما عدنه اذا لم نغادر معناها المالي , قد تعني لا يوجد مؤسسات حكومية تضمن حقوق الفقير في بلد الاغنياء , وقد تعني اننا نفتقد لمنظمات مجتمع مدني من اساس عملها توفير الرعاية للمحتاجين وللمعوزين من ابناء جلدتهم , ولا ضير ان تهتم هكذا منظمات بالمجتمع بدلا من الاصطفاف طوابير على بيبان المسؤولين طمعا بالدسم من فتات موائدهم , واذا ما عدنه منظمات مجتمع مدني لبناء المجتمع فتلك مصيبة وقد نضطر غير باغين بالسرقة عملا بما قيل , الما عنده يروح ايبوگ والله احسنله , ان نعيش في بلد يتمتع بكل ما يمتاز به من موائد النفط والمياه والارض الزراعية و ... و , و الخ من الثروات التي لو امتلك بلد اخر غيرنا نصفها لعاش ملكاً سيما وان معدلات الفقر في العراق وصلت الى ارقام مأهولة مع كثرة وجود مسميات الرعاية الانسانية من حقوق انسان ومنظمات مجتمع مدني ودوائر الرعاية الاجتماعية والضمان الحكومي ووزارة العاطلين عن العمل, فأن نعيش تحت مستوى خط الفقر فهذه مسؤولية كبرى لراعينا استنادا لقول منقذ البشرية كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته , المهم من كل ما نبتغيه ان نرى الشوارع والازقة خالية من شباب الحاضر والمستقبل وبناة البلد وهم يستعطون المارة لشراء حاجاتهم وهم يعرضونها دون جدوى , والمهم كذلك ان لا تطرق ام اليتيم بيبان جيرانها على استحياء طلبا برغيف خبز يسد رمق جوع عيالها الذين فجعوا مرتين بمقتل معيليهم الاول بحادث ارهابي والثاني بانشغاله بكرسي الحكم ,لابد من النظر جيدا لحاجات الشعب العراقي التي لا تتعدى وظيفة لعاطل عن العمل وراتب لمن لا معيل له وسكن لمن عاش تحت ظل ابو خيمة الزرقاء وهي امور ليست بمستحيله اذا توفرت النوايا الحسنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك