المقالات

اسلوب الاستدراج في التحريف


سامي جواد كاظم

عملية التحريف والدس في التاريخ كانت على اوجها في الدولة الاموية واخذت ابعاد سلبية في تاثيرها على كثير من المسلمين بل ومنها وبسببها انشقت الامة الاسلامية الى مذاهب، واسلوب التحريف او الدس يكاد يكون متشابه لدى كل المحرفين كأن يذكر حديث وينسبه لرسول الله او يجعل احد رجال السند من الاشخاص الموثقين او اضافة عبارة الى الحديث لتقلب المعنى المطلوب.ومن خلال تصفح الاحاديث او بالاحرى من خلال استماعي لبعض الاحاديث التي يرددها البسطاء ممن لا يلتفتون الى ابعادها فانها ستصبح متواترة مع كثرة ترديدها باختلاف الزمان والمكان رايت من الواجب الكتابة عنها والتحذير منها.لناخذ بعض النماذج لهكذا احاديث محرفة منها مثلا ان رسول الله (ص) اختبر اصحابه وقال من يستطيع ان يصلي من غير ان ينشغل فكره او قلبه بامور الدنيا له ناقة ، وبالفعل بدا الصحابة يتسابقون والكل خسروا ومنهم علي ولما سؤل علي عليه السلام باي الامور كنت تفكر اثناء الصلاة اجاب بانه سيحظى بالناقة ويذبحها ويوزعها على الفقراء ، هنا يلتفت السامع او القارئ الى كرم وجود وتفكيره الدائم بالفقراء ، وهذا الحديث مدسوس وعار عن الصحة فهذا علي عليه السلام عندما اصيب بسهم في كتفه في احدى معاركه لم يستطع الطبيب من اخراج السهم لشدة الالم فطلب منه الامام الحسن عليه السلام ان يتم اخراج السهم عندما يصلي لان الامام علي عند صلاته ينقطع عن الدنيا وبالفعل تم ذلك فكيف به يفكر في الناقة ؟وحديث اخر عن الحسن والحسين عليهما السلام بانهما تخاصما واختلفا ولكن جاء الامام الحسن عليه السلام ليصالح الحسين فقال له الحسين لانني اعلم من ياتي للصلح له اجر فاحببت ان يكون لك الاجر في قدومك هذا ، وللاسف هنالك من يهوى هكذا حديث من غير ان يلتفت الى الكذب بخصوص ان الامامين تخاصما وعلى اي شيء يتخاصما وهما المعصومان؟وحديث اخر وللاسف رددوه كثيرا واتذكر ان طاغية العراق ذكره عندما اراد ان ينصح شخص تحدث بحديث غير صحيح فقال له الطاغية مستشهدا بحديث عن الامام علي عليه السلام بانه كان يتمنى ان تكون رقبته بطول رقبة البعير عند الحديث باعتبار ان الكلمة التي ينطقها ستستغرق وقت مرورها بالرقبة الطويلة لحين نطقها وهذا الوقت يكفي للتفكير بها، الامام علي الذي يقول سلوني قبل ان تفقدوني يقول هكذا ؟وهل سمعتم بقصة الدرهم الواحد عندما اشتكت امراة له وهو يمتطي فرسه قائلة ان اخي مات وترك ستمائة درهم واعطوني درهما واحدا فاجابها اثناء ركوبه كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا ، فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد.فالذي يجيب هكذا هل يتمنى ان تكون رقبته كرقبة البعير ؟ وهل الحنجرة اسفل الرقبة ام اعلاها ؟ وهل الكلمة تخرج من البطن ام من الراس ؟مثل هكذا احاديث تحتاج الى دقة نظر لان بقائها خطر

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-24
التلاميذ يقرؤن ان يزيد خليفة المسلمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك