المقالات

عدنان الاسدي يبيح دمائنا ويمسك الثعلب من ذيله !!


هادي ندا المالكي

لم استغرب تصريح الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية والوزير الفعلي عدنان الاسدي وهو يتلاعب بالكلمات والألفاظ ويبرر فشله بطريقة غريبة وغير منطقية ووقحة عندما أعلن ان السيارات المفخخة التي ضربت بغداد الأحد الماضي وخلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى وأشرت خللا كبيرا في عمل المنظومة العسكرية والأمنية والاستخبارية قد دخلت من الفلوجه معتقدا انه بمثل هذا التصريح قد حل لغز الاستهداف اليومي للمواطنين الأبرياء والقوات الأمنية وموظفي الدولة وان المشكلة قد انتهت وان ليالي الأنس قد عادت الى بغداد من جديد بفضل اكتشاف الاسدي الخارق للنواميس والقوانين الأمنية والاستخبارية؟ والحقيقة التي لا تحتاج الى تصريح من الاسدي ولا تحتاج الى عقد مؤتمر صحفي هي انه لو كلف نفسه وسال اي طفل يتيم او أرملة مفجوعة وسألهم عن الأماكن التي تنطلق منها السيارات المفخخة وتدخل الى العاصمة بغداد والى الاحياء الشيعية الفقيرة او تلك التي تواصل طريقها الى المحافظات الوسطى والجنوبية لتقتل الاطفال والرجال والنساء وتدمر الممتلكات لما ترددوا لحظة واحدة واخبروه من انها تنطلق من الفلوجة ومن الامتدادات الموصلة للفلوجة وبهذا يكون قد كفانا الم الاستماع الى مثل هذا الخواء وإثارة مشاعرنا. والجميع يعرف ان الاكتشاف الأهم لا يتمثل في معرفة الأماكن التي تنطلق منها المفخخات بعد فوات الأوان انما الاكتشاف هو وقف هذه المفخخات من الدخول الى المدن ومنعها من استهداف الأبرياء وحصد الأرواح بطريقة وحشية بل الاكتشاف هو تجفيف منابع الإرهاب وتفكيل المجاميع الإرهابية قبل ان تنفذ جرائمها ومنعها من الوصول الى أهدافها.الشيء المؤكد هو انه لا احد يصدق التصريحات التي لا تغني ولا تسمع بل تدين وزارة الداخلية والمسؤولين فيها قبل ان تدين المجرمين والارهابيين الذين استباحوا دمائنا. لا اعتقد ان لدى وزارة الداخلية الدليل الكافي لدعواها فيما أعلنته من وجهة المفخخات التي أزهقت الأرواح وأسالت الدماء في مدينة الصدر والحرية ولكنها فرصة مناسبة لإشعال نيران الفتنة الطائفية التي بدأت تأتي أكلها خاصة ونحن مقبلين على انتخابات محلية ومن بعدها انتخابات برلمانية وسط انتعاش ملحوظ لحرب التصريحات الطائفية واستباحة الدم العراقي.على الطرف الاخر اعتقد ان من حق اهالي الرمادي والفلوجة مقاضاة الوكيل الاقدم والرد عليه بأقصى ما يتمكنون لأنهم أحسنوا اللعبة ونجحوا فيها وهم بهذا يضربون عصفورين بحجر واحد بعدما حققوا هدفهم واثبتوا فشل الاجهزة الامنية وعجز القادة الامنيين أمام كل العالم . كان رائعا لو انك ايها الوكيل الاقدم قد صرحت بمثل هذا التصريح وقد تمكنت من وقف السيارات المفخخة ومنعت وصولها الى العاصمة بغداد وألقيت القبض على من فخخها وادخلها ومولها عند ذلك يكون لديك الدليل القاطع في دعواك.. اما ان تدخل السيارات المفخخة وتسرح وتمرح في بغداد" رغم وجود تحذير من مؤسس جيش المختار" وتفجر وتقتل العشرات وتصيب المئات فان الصمت كان اولى لان الفشل كبير واي عذر لا يمكن ان يعادل قطرة دم واحدة جرت بسبب ضعف الأجهزة الامنية وفشل قادتها. لا اعتقد ان استرخاص حرمة الدم العراقي من قبل القادة الأمنيين امر جديد لكن الجديد في الامر هو هذا الاستهتار بمشاعر اليتامى والأرامل واستغلاله لاغراض شخصية وحزبية حقيرة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ali
2013-02-27
الى من هو مسؤول في وزارة الداخلية عدا عدنان الاسدي على اعتبار هو يفهم في كل شئ ولا يحتاج الى نصيحة او فكرة وثانيا هو عرض علي وظيفة بصفة شرطي فاعتقد من المعيب عليه ان ياخذ بفكرة من شرطي اليس هذا صحيحا ٠ جميع الانفجارات بل غالبيتها بواسطة اجهزة التلفونات الحديثة النقالة فاطلبوا من جميع الشركات مثل اثير واسيا سيل وكل شركة عراقية فقط لها بث داخل العراق بان تبث او ترسل كل ربع ساعة رسالة الى جميع خطوطها المفتوحة بالخدمة وتكتب بها هذه رسالة تجريبية من الشركة لغرض الفحص وكل نصف ساعة تدق او تعمل اتصال مع جميع الخطوط لفقط ثانية او ثانيتين بان تصل الرنة للتلفون وهذا ممكن وبسيط عمله بواسطة برنامج في كومبيوتر الشركة ٠ الاتصالات الخارجية مثل ثريا او غيرها يجب ايقافها بعدم البث داخل العراق وهناك اجهزة لهذا الغرض تعمل تغطية تشويش لتلك الخطوط داخل العراق اسوردوها فورا ولا تعطوها لمقاول او بواسطة شخص ثالث لايظهر اسمه في المقاولة نهائيا وهو في الحكومة وهذه الاجهزة تطلب من حكومات وليس من شركات مصنعة ٠ خذوا الفكرة والمقترح هذا وضيفوه على اسمائكم وابرزوا به انتم اصحاب الخبرة و و و ووو لايهمني هذا المهم ان اوقف نزيف الدم لشعبي وساحتفظ بهذه الكتابة وتاريخ نشرها لربما يخرج احد ويظهر نفسه بانه خبير عندها اسقطه تماما بالدليل هذا حتى الوقت مذكور فيه
Ali
2013-02-26
الدكتور شريف العراقي وكذلك يجب اخراج عدنان الاسدي من الوزارة لعدم كفائته
الدكتور شريف العراقي
2013-02-24
يجب اخراج الرتب البعثية في الجيش والشرطة من بغداد
علي العراقي
2013-02-24
اخي العزيز الكاتب لهذا المقال من اكثر من سنتين واسئل الشعب العراقي باسره الناس العاديين في الاسواق وفي اماكن تجمعهم من يفعل تلك الانفجارات سوف يقولون لك الكل بان المسؤوليين السياسيين والاحزاب ورائها فسئلت كيف هكذا تتم هذا اثناء زيارتي الى العراق في نهاية سنة ٢٠١٠ بالضبط فقالوا ان المواد المتفجرة والعتاد والاسلحة تنقل جميعها وحتى الانتحاريين عرب الجنسية بواسطة السيارات المظللة للاحزاب والمسؤوليين وهذه لا تخضع للتفتيش في السيطرات وياتون بسرعة مع منبهات الصوت الكريهة فالحراس ليس لهم الحق بايقافها وهكذا تمر وتذهب الى المنطقة التي يراد تفخيخ السيارة فيها فيتم تفخيخها هناك وتوضع ثم في مكان بحيث لاتمر بسيطرة قريبة عليها او قريب من مكان تفخيخها وخير دليل لديك هم حماية طارق الهاشمي حتى كواتم الصوت في سياراتهم المظللة وهنا كان على الداخلية ان تنتبه الى هكذا حدث وتاسس راسا مديرية الامن السياسي وتحدد لكل مسؤول خمسين بالمائة من حمايته هم من وزارة الداخلية والخمسون بالمائة منه وهنا تثبت ارقام الاسلحة وكمية الاعتدة وفي حالة تواجد سلاح غير مسجل لدى هذه المديرية يحاسب حامله وكذلك مرافقه والاهم المرافق او السكرتير المسؤول عن الحماية بمدة لا تقل عن خمس سنوات حبس ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة وهؤلاء منتسبي الداخلية اي مديرية الامن السياسي يتم استبدالهم كل ثلاث اسابيع ولا تخرج سيارة او تتحرك متر واحد الا برفقة الامن السياسي وبالاضافة الى ذلك تنزل المديرية بسيطرات الى الشارع مفاجئة وعندهم كومبيوتر ومسجل فيه كل مسؤول واسماء حمايته وعدد الاسلحة وكمية العتاد ويتم تفتيش تلك السيارات بشكل دقيق حتى تغتح بطانة الابواب واذا كان المسؤول عنده اجتماع ولا يستطيع ان يتاخر ينقل بسيارات المديرية ويبقى المرافق لكونه الشخص الاول بالمحاسبة القانونية وهكذا ولكن هؤلاء من عدنان الاسدي الى شلة البعثية المعتمد عليهم داخل الوزارة لكونه لاخبرة له نهائيا وعلى اعتبار هؤلاء لديهم خبرة وخبرتهم الحقيقية هي في الحقارة حشاكم والخبث والانانية والسرقة وغيرها من امور يدنى لها الجبين وهذا نهج حزب العبث وانتاجه وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك