المقالات

حديث الموازنة ولغة المصالح النيابية !!


بهاء العراقي

اعتدنا في العراق الجريح وللاسف على تقبل طيش البعض ولامبالاتهم بما يعانيه البلد المثخن بالجراح والذي تعصف به ريح الازمات من كل جانب فلدينا ازمات سياسية مزمنة وازمات اقتصادية وتنموية وازمات اخلاقية يمكن وصفها بالظاهرة في مسيرة الطبقة السياسية هي تتضح بشكل جلي كلما اقتربنا من اقرار قانون يخدم البلاد فهذه الطبقة التي تثبت على الدوام عدم اكتراثها باحوال المواطنين وتلجا اليهم فقط لاظهار مدى غلبتها عبر بثها شعارات وترويجها لمشروع معين ظاهره الحرص على مصلحة الشعب وباطنها الاستمرار في حفظ مصالحها وهو بلا جدال واقعنا المعاش وقد تكون ازمة اقرار الوازنة الاتحادية لهذا العام واحدة من اثباتات عدم الاهتمام واللامبالاة خصوصا ان قانون الموازنة كان من المفروض ان يمرر قبل بدء العام الحالي ,لكننا وكالعادة نرى ونسمع ونعيش اجواء الشحن عبر وسائل الاعلام بينما تمرر امور تحت الطاولة تتضمن مصالح الكتل وما يخصها خصوصا انها مقبلة على انتخابات مجالس المحافظات وتحتاج الى نفقات كبيرة توازي دعايتها الانتخابية التي غزت بعض المناطق حتى قبل موعد انطلاق الحملات الانتخابية .ان الجدل وتأخير اقرار الموازنة سيؤدي الى تأخير المشاريع الخدمية للوزارات و المحافظات مما سينعكس سلبا على تقديم الخدمات للمواطنين فعدد كبير من الدوائر تعيش شللا تاما ويقال هنا عند الاستفسار منها عن سببه (فلوس ماكو) و (تخصيصاتنه مرتبطة بالموازنة ) كما ان ذلك سيسهم في تعطيل البلاد خصوصا ان اطلاق بعض الاموال من الموازنة الى حين اقرارها لن يحل مشكلة توفير فرص العمل للعاطلين وغيرهم اذا علمنا ان كثيرا من الطبقات لاتعمل في القطاع الحكومي بشكل مباشر حيث يعتمد عدد كبير من ابنائنا على رواتب واجور يومية كون بعضهم يعملون في شركات مقاولات اهلية تنفذ مشاريع للحكومات المحلية وسيجعلها هذا الوضع تسرح بعضهم مما يفاقم المشكلة وهذه هي بركات اختلاف ساستنا حول الموازنة واكرر ان ضحية هذا النزاع الدامي هو والشعب والبلاد ولمن هم حريصين على مصلحة البلاد ويدعون ذلك عليهم ترك خلافاتهم جانبا والتفكير جديا بتمريرها لكن ليس على حساب الشعب فتمريرها لايعني ان تكون هناك مساحات عشوائية في التخصيصات يراد منها ملىء جيوب وكروش البعض بل ان تمريرها يعني الاسراع في ايجاد تسوية لخدمة المواطن كما هو مواطن لا على خلفيات انتماءاته الحزبية والقومية . اذن على البرلمان وكتله ومن يقفون في خنادقهم متقابلين اعادة النظر بسلوكياتهم وتجاوز حالة الانوية المفرطة والاتجاه للتصويت على الموازنة وادامة حالة التنمية الحقيقية والا فان كل ما قيل ويقال من كلام وتصريحات فارغة عن ان دولة القانون هي السبب او ان التحالف الكردستاني هو السبب لا يسمن ولا يغني من جوع لانهم مشتركون وهم سبب هذه الازمة وازمات اخرى غيرها لكنهم في النهاية يجلسون ويضحكون ويأخذ بعضهم بعضا بالاحضان حين يحققون مصالحهم ويمررون ما يريدونه رغم انف هذا الشعب المسكين لانهم ممثلوه وحسب الدستور والقانون والاصول فهل هم كذلك اليوم بسلوكهم هذا ام ان الامر مختلف اليوم ؟؟؟ !!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك