المقالات

(المنحدر الخطير وسوء التدبير)

752 22:46:00 2013-02-22

الكاتب حسين البغدادي الحسيني

لقد رأينا في العراق امور عجيبة وغريبة ابتداءاً منذ شرارة الظلم والطغيان اي (حزب البعث الظالم والدكتاتوري), حيث بدأت في سبعينيات القرن الماضي وكأن حالة السبعينيات قد اعادت نفسها من جديد في زماننا الحاضر, حيث ان الاحزاب الحاكمة آنذاك التي تمثلت في عدة احزاب ومن ضمنها حزب عبد الكريم قاسم الذي اتخذ مع الاسف من البساطة طريقاً للتعامل مع عامة الناس مما سهل مهمة الطامعين بالسلطة والذين يردون فرض الذات الشخصية على حساب كل الاطياف آنذاك.نرى ان القائد العسكري قد قرب منه كبار قادة الجيش العسكريين الذين لديهم ولاء لحزب البعث وبمساعدة الاجندات الغربية وبدعم من دول عربية ايضاً ولا يخفى عنكم ضلوع اسرائيل التي لا تزال تنهج نفس النهج حتى زماننا هذا (سياسة الكيل بمكيالين) , ومما ادى الى كثرة الخروقات على عبد الكريم في ذلك الوقت وما اتى من بعده تمهيداً لصناعة الدكتاتور المقبور (صدام حسين) حيث قام بعزل احمد حسن البكر وبحجة انه استقال وامسك بزمام السلطة الحاكمة وهنا نرى انه قد اخذ الضوء الاخضر من هذه الدول الغربية والعربية بمسك السلطة بمزيج من الحديد والنار.اول خطوة قد قام بها هي اعدام كل من خالفه بالرأي وذلك من اجل ترويع الشعب وبسط نفوذه المريضة ومن ثم اصبح العراق ملكاً لابن (صبيحة) وزمرته, ثم دخل بحرب مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لمدة ثمان سنوات عجاف وبحجج واهية تارة الاعتداء على الحدود وتارة اخرى بأن هناك مناطق متنازع عليها, وبعد انتهاء الحرب الضروس بين الجارتين ولم يكن الشعب يتذوق طعم نهاية الحرب حتى اعتدى على دولة الكويت الشقيقة وادخل العراق ككل في دوامة دموية اخرى, وهنا نرى كأن الدول الغربية تقول له بحربك مع ايران انت صديق ولكن مع باقي الدول انت عدو فوقعت في شرك سوء اعمالك, حيث تحمل العراق ككل اعباء سياستك الشعواء الظالمة التي كنت تحكم بها, ثم خرج العراق من الكويت محملاً بالجثث لكلا الطرفين من مواطنين لا ذنب لهم سوى اطاعة الظالم واناس ابرياء سقطوا نتيجة هذا الامر وملايين الاسلحة المحطمة على طول طريق الكويت وخزي وعار على حكومته الباغية, ثم يخرج بكل وقاحة وقلة حياء ويقول (انتصرنا على اعدائنا), وبعد انتشال البلاد من فترة الحصار الجائر دخلنا في مرحلة ما بعد سقوط الصنم واستبشرنا خيراً بأن هناك في العراق اناس اهلاً للقيادة وان يسيروه الى بر الامان وجدنا بأن هناك من يتصيد بالماء العكر من اجل اسقاط المنجزات التي تحققت بصبر ونضال ودماء العراقيين الذين عانوا الامرين حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه وكأننا نستعيد الماضي ونقع في نفس الفخ القديم من اجل سحب البساط من تحتنا مرة اخرى وبأجندات خارجية معروفة وهي (تركيا, سعودية ,قطر) المثلث الخبيث, وذلك للتغطية على الفشل الذريع فيما يسمى بالربيع العربي (النزيف العربي), وهنا اسأل سؤال يا حكومتنا الرشيدة هل ستقعون في نفس خطأ السبعينيات ام انكم تعلمتم الدرس؟؟؟.نحن نعلم ان المنصب هو تكليف لخدمة الشعب بجميع طوائفه والوانه بدون تهميش وهو ليش تشريف لاصحاب المناصب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ستارالبهادلي
2013-02-24
والله صحيح على جميع السياسيين الانتباه الى هذا المنحدر الخطير الذي هي فيه الان كما قال الكاتب
الدكتور شريف العراقي
2013-02-23
الشدة مطلوبة مع أعداء اهل البيت في العراق اين المختار رضوان الله عليه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك