المقالات

المرجعية والحكيم مشروع مطلوب تنفيذه ؟


طه الجساس

التواصل يدل على التفاعل والحيوية فكيف إذا كان بين مرجعية دينية عليا وذات أطار عالمي وقيادة شابة حكيمة متبصرة بأمور الوطن والمواطن ، أن نظرة سريعة لتصورات وأراء المرجعية والسيد عمار الحكيم سوف نرى تشابه وتشابك ألآراء والنظريات بشكل كبير وواضح ، فكم من الآراء كشف عنها الحكيم وتبنتها المرجعية في ورقة عمل وإرشاد ، وبصورة متميزة يطبق الحكيم ما تطلبه المرجعية ويجعلها الخطوة ألأولى والأخيرة . وهنا نطرح سؤال مهم لماذا لم يتوج التفاعل بينهم إلى مشروع له اثر ملموس ومؤثر وحاسم في أرض الواقع ، هنا لا بد من أن نشير إلى أن هذا التنسيق العالي بينهم له اثر في عدم وصول التصعيد إلى مدى الانفجار ، وهو ماسك بقوة بكثير من المفاصل الشعبية والوطنية ويشدهم برباط الدين والقيم والإنسانية ، والحقيقة أن هنالك أسباب معرقلة ومشاكسة للمشروع منها ظاهر ومنه مخفي تحركها أيدي ماكرة ويقودها فكر يملك الدهاء ويتلاعب بافكار وعواطف الناس ، ،أن الحقيقة التي يروجها الكثير من المتصدين للتشريع وللأمور التنفيذية ما هي ألا وهم ونفاق وقلب للحقائق ويقدموها للشعب بطبق من ذهب ، وهي استغلال لظروفه القاهرة واستثمار الظلم الذي يتعرض له الشعب من قوى تكفيرية وبعث مكروه، فهم يشغلونه بتهديدات يصنعوها ويمهدون لها ويلبسونها ثوب الطائفية تارة والوطنية تارة أخرى وينقلونه من أزمة إلى أزمة لكي يشتتوا فكرة ويتحكموا برأيه ، وما السنوات الماضية ألا قضمة من حياة شعب يستحق الحياة ذهبت سدى،فلا بد من إنقاذ الناس واخذ بيدهم إلى بر الأمن والأمان من خلال التكلم بصراحة ووضوح من المنبر الديني والوطني والثقافي والشعبي وإبراز رأي المرجعية بأقوال ممثليهم بأحزاب إسلامية أصبحت هي الجرح والمرض ومغامراتها تهدد حياة المواطن ، وإظهار الصادقين الذين يملكوا روح ألإسلام والسلام والمهنية والتخطيط وأصحاب مشروع يمهد لحكومة العدل الإلهي وأخذ فرصتهم المستحقة ، وتوجيه الناس للمعايير المحقة التي يتبنوها ، وهنا لا بد من غلبة مشروع الحق من خلال تضافر الجهود ونشر الوعي بشجاعة وسلاسة ، وللشباب نصيب كبير فعليهم الاعتماد وهم أداة ألانتصار والورقة الرابحة ، حان وقت التغير للسير إلى دولة المواطن والفرصة سانحة في انتخابات قادمة والجميع يتحمل المسؤولية والقادم مفترق طرق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-19
مرجعية الامام الحكيم وما بعدها أصرت وحاربت لان يكون الحكم بيدها وليس بيد الأعداء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك