المقالات

عاش العملاء سحقا للوطنيين.


بقلم : عبد المنعم الحيدري.

لست معتادا ان اكتب عن هكذا امور ولست من الذين يلتفتون الى الوراء بل تعودت ان انظر الى الامام دائما لكي لا اكون ( متعجرفا او متخلفا او كلاسيكيا) ، او من الذين يحاولون الامساك بعجلة التأريخ . وقد وضعت قول الامام علي عليه السلام ( الناس صنفان : اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق) ، شعارا لي ومنطلقا لحياتي لكنني ارفض الظلم. هنا انطلقت من امرين الاول : هو ماقرأته في احدى الصفحات الالكترونية فشدني وهو يقول ( لايغرنك شعار القوم بالوطن فالقوم بالسر غير القوم بالعلن).والامر الثاني : هو ان بعض صفحات التأريخ تؤلمني كثيرا حينما اقرأها او امر بها والتي جعلت من الجبناء ابطالا يتصدرونها وجعلت الشرفاء في زوايا كهوفها فلن تجدهم الا بعد ان تفتش عنهم كثيرا.سوف اكتب فقط عن العراق لانه بلدي ولاني عراقي احمل الجنسية العراقية الاصلية وليس المكتسبة.انا هنا سوف لن اذكر اسماء ولا اقصد جهة معينة بل سوف اسطر كلماتي بشكل عام لانني اجد في كل جهة او مجموعة من كلا النوعين من العملاء والوطنيين وبالتالي لا يحق لي ان اتوجه الى جهة دون اخرى وعلى هذا الاساس سيكون كلامي بالتوجه العام.منذ ان بدأت بريطانيا بأنزال قواتها في مدينة البصرة ثغر العراق عام 1916م مدعية انها جاءت لتحرير العراق الذي كان تحت حكم العثمانيين ، شمر كل من اولئك الذين هم مع وضد الانكليز سواعدهم ، ساعد امتد لارضاء الانكليز والحصول على عطاءهم ، واخر امتد ليقاوم المحتل الجديد ويمنعه من السيطرة على العراق ومقدراته منطلقا من موقف ايدولوجي متناسيا ظلم العثمانيين ليستمر الساعدان كل بعمله حتى يومنا هذا.خذ مثلا ان القوات البريطانية عندما ارادت الدخول الى احدى مدن العراق وبعد ان وقعت اتفاقا مع المفاوضين العراقيين بعد معركة الكوت انها لن تدخل المدن المقدسة ، لكننا نجدها قد دخلت بعد ان قدمت السواعد التي ارتبطت بها كافة التسهيلات من اجل الدخول.وهكذا في بقية المدن العراقية وخصوصا بغداد التي انتقل فيها البعض من مربع العثمانين الى مربع البريطانين في ليلة واحدة.اذن لايوجد خط فاصل في بلدي العراق يفصل العملاء عن الوطنيين لا بل يذهب الوطنيون ويبقى العملاء ولا داعي لان اشرح هذا ، لاننا جميعا نحب النظر الى القصور الفارهة والبيوت الجميلة ونكره النظر الى اعواد المشانق وميادين القتال وهذه سجيتنا وبالتالي سوف تفقد ذاكرتنا صور اولئك الذين ضحوا بأنفسهم من اجل الوطن وهكذا سمعته يقول عاش العملاء وسحقا للوطنيون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-19
على اهل الجنوب ان لا يعطوا الحكم لأعدائهم كما حصل قبل قرن بحجة محاربة الاستعمار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك