المقالات

المجلس الاعلى ... الفكر ... الاصالة ... التجديد


محمد حسن الساعدي

سعى المجلس الاعلى منذ بداية تحركه على الساحة السياسية في الداخل والخارج على ابراز مفهوم الوحدة بين اطياف الشعب العراقي كافة ، فقد كان شهيد المحراب (قدس) حريصآ في ارساء تلك الوحدة ومساندته ودعمه لنضالات الشعب العراقي ضد الديكتاتورية والتسلط البعثي ، أذ كان من أولى الأولويات لديه هو وحدة الصف والكلمة و كان يشدد في اقواله ((نحن نحتاج الى وحدة الكلمة ومعرفة كل واحد موقعه وحقوقه وحدوده واحترام بعضنا الآخر فالوحدة لاتكون إلا بالاحترام المتبادل وتكافؤ الفرص . والدولة والمجتمع لايقومان إلا على أساس المواطنة والكفاءة والمشتركات . ومنها الاسلام)) .وبعد سقوط النظام عام 2003 سعى المجلس الاعلى الى تجذير في هذا المفهوم بين ابناء الشعب العراقي بكافة اطيافه ، انطلاقاً من الايمان المطلق بالعراق الواحد الموحد ، والتأسيس للعراق الجديد وحرية الرأي واحترام الانسان كونه يمثل قيمة عليا بعد ان كان حطب الالة القمعية البعثية .فجل العدل والمساواة جزء من شعاره الذي لم يغيره ،بل ضل محافظاً على هذا الشعار ودعوته للمساواة بين العراقيين جميعاً لان العراق بلد الجميع وملكاً لأبنائه للعرب والأكراد والتركمان وغيرهم من القوميات يتساوون فيه بالحقوق والواجبات ولهم أن يتمتعوا ويتنعموا بخيرات العراق ....لقد كان شهيد المحراب حريصآ في ارساء تلك الوحدة ومساندته ودعمه لنضالات الشعب الكردي ضد الديكتاتورية الحاقدة وقد ترك هذا التحالف والتلاحم بين آل الحكيم بشكل عام وشهيد المحراب بشكل خاص والأخوة الكرد أثرآ طيبآ يتذكره أحبتنا الأكراد ويجعلوه نصب أعينهم في كل صغيرة وكبيرة في دعم اخوانهم وشركائهم في النضال والمظلومية التي وقعت عليهم من النظام الصدامي البغيض .اليوم المجلس الاعلى بالقيادة الشابة للسيد عمار الحكيم والتي وانا اتابع موقعه الشخصي أذ توقفت عند عدد الاصدقاء وهو مليون صديق ويعد الاول في العراق والثالث في اسلامياً بعد الرئيس التركي والمصري ، فقد اصبح مكتبه مثابة يجب الوقوف عندها والاستئناس برأيها لما تملكه من حنكة سياسية ودراية فاعلة جعلت منه محل استقطاب لجميع الكتل السياسية بلا استثناء ، فاصبح مكتبه محل التشاور والتناصح ، والتأثير على باقي القوى لحلحلة الازمات التي تعصف بالعراق وآخرها التظاهرات في الانبار والتي استطاع فيها المجلس الاعلى بقيادته الحكيمة ان يعكس الخطاب الشيعي المعتدل ورفض الاسلوب العسكري في الوقوف امام التظاهرات ، وتنفيذ المطالب المشروعة للمتظاهرين وبما يتسق مع الدستور العراقي والذي صوت عليه اغلبية الشعب العراقي ، حيث دائما ما يؤكد على ضرورة تنفيذ مطالب المتظاهرين التي تتسق مع الدستور ، في حين نرى ان المؤسسة التي يجب ان تكون هي الفاعلة في مثل هكذا ازمات وهي البرلمان نراه معطلاً تماماً أذل اقانون يشرع ، ولا موقف تشريعي ووطني يتخذ ، فقد فشل بإقرار القوانين المهمة والتوقف مع كل أزمة تعصف بالبلد.من مقالي هذا اتمنى على السيد الحكيم ان يكون راعياً لحركة التهدئة في الصراعات السياسية التي يشهدها العراق مؤخراً ، وان يسعى كعهدنا به الى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء ، والسعي الى فرض أرادة المرجعية الدينية كونه يمثل هذه الارادة بكل تفاصيلها ، لان الشعب العراقي ينظر اليه الفكر والأصالة والتجديد ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك