المقالات

حكاية الـ 170 ...!!

350 08:24:00 2013-02-17

وسام الجابري

لا تتصور عزيزي القارئ ان الرقم المذكور هو استذكارا لقرار 57 السيئ الصيت والذي منع بموجبه اي مواطن عراقي من تملك اي دار في العاصمة بغداد ما لم يكن من سكنتها قبل العام 1957 وكأن بغداد تمتلك حقوق حصرية بالسكن او مشفرة لمن يحمل بطاقتها , فالرقم 170 هو تجمع لبرلمانيين معارضون لاي توجه قد يعيد رموز الدكتاتورية الى الواجهة من جديد فالكل يتذكر كيف ان البرلمان العراقي صوت على جملة مهمة من القرارات التي تجعل طريق الديمقراطية معبداً بعد مطبات كثيرة واجهها سيما وان اهم هذه القرارات هو تحديد ولايات الرئاسات الثلاث بدورتين الامر المعمول به عالميا وهو مقياس النظام الديمقراطي عند الشعوب , ولعل ما يثير الدهشة والاستغراب هو انبراء بعض النواب الممثلين للشعب والمتحدثين بأسمه عن عدم مشروعية اصدار مثل هكذا قرارات ولا اعني اعتراض النائبة عن ائتلاف المالكي حنان الفتلاوي التي طرحت امرا فرعونيا برغبتهم في دولة القانون ان يكون المالكي مرشحا لفترات طويلة من الزمن تمتد الى خمس دورات اي ما يقارب العشرون عاما وهو ما يجعله يتناطح مع الرؤساء العرب ولعل وجه الاعتراض قد يكون سياسيا اكثر من الطريقة التي شرعت به هذه القوانين والتي وان كانت ذات طابع سياسي او انتقامي لكنها نتاج العملية الديمقراطية خصوصا في قوانين مجلس القضاء الاعلى الذي يجب ان يكون سلطة مستقلة وهذا ما التفت اليه السادة اعضاء مجلس النواب واقصد السادة الـ 170 من اعضاء مجلس النواب وقانون مفوضية الانتخابات وقوانين اخرى من الاهمية بمكان ان تتشرع داخل قبة البرلمان وهوما يجعلنا نبتعد عن حكم الدولة بطريقة عرفية ,بقدر ما كان القرار 57 سياسيا وقد يكون طائفيا او متخبطا لسياسة عرف بها النظام البائد فأننا نأمل من الرقم البرلماني 170 ان يكون مثالا للمعارضة النيابية الديمقراطية فان يكون برلمان يراقب ويشرع القوانين وحكومة تنفذ وتستوعب القرارات التي تصب في مصلحة الجميع يضاف اليهم قضاء مستقل يساهم في انتصاب الحق وتحقيق ميزان العدالة فهو المنهج الناجح في ادارة الدولة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك