المقالات

حكاية الـ 170 ...!!


وسام الجابري

لا تتصور عزيزي القارئ ان الرقم المذكور هو استذكارا لقرار 57 السيئ الصيت والذي منع بموجبه اي مواطن عراقي من تملك اي دار في العاصمة بغداد ما لم يكن من سكنتها قبل العام 1957 وكأن بغداد تمتلك حقوق حصرية بالسكن او مشفرة لمن يحمل بطاقتها , فالرقم 170 هو تجمع لبرلمانيين معارضون لاي توجه قد يعيد رموز الدكتاتورية الى الواجهة من جديد فالكل يتذكر كيف ان البرلمان العراقي صوت على جملة مهمة من القرارات التي تجعل طريق الديمقراطية معبداً بعد مطبات كثيرة واجهها سيما وان اهم هذه القرارات هو تحديد ولايات الرئاسات الثلاث بدورتين الامر المعمول به عالميا وهو مقياس النظام الديمقراطي عند الشعوب , ولعل ما يثير الدهشة والاستغراب هو انبراء بعض النواب الممثلين للشعب والمتحدثين بأسمه عن عدم مشروعية اصدار مثل هكذا قرارات ولا اعني اعتراض النائبة عن ائتلاف المالكي حنان الفتلاوي التي طرحت امرا فرعونيا برغبتهم في دولة القانون ان يكون المالكي مرشحا لفترات طويلة من الزمن تمتد الى خمس دورات اي ما يقارب العشرون عاما وهو ما يجعله يتناطح مع الرؤساء العرب ولعل وجه الاعتراض قد يكون سياسيا اكثر من الطريقة التي شرعت به هذه القوانين والتي وان كانت ذات طابع سياسي او انتقامي لكنها نتاج العملية الديمقراطية خصوصا في قوانين مجلس القضاء الاعلى الذي يجب ان يكون سلطة مستقلة وهذا ما التفت اليه السادة اعضاء مجلس النواب واقصد السادة الـ 170 من اعضاء مجلس النواب وقانون مفوضية الانتخابات وقوانين اخرى من الاهمية بمكان ان تتشرع داخل قبة البرلمان وهوما يجعلنا نبتعد عن حكم الدولة بطريقة عرفية ,بقدر ما كان القرار 57 سياسيا وقد يكون طائفيا او متخبطا لسياسة عرف بها النظام البائد فأننا نأمل من الرقم البرلماني 170 ان يكون مثالا للمعارضة النيابية الديمقراطية فان يكون برلمان يراقب ويشرع القوانين وحكومة تنفذ وتستوعب القرارات التي تصب في مصلحة الجميع يضاف اليهم قضاء مستقل يساهم في انتصاب الحق وتحقيق ميزان العدالة فهو المنهج الناجح في ادارة الدولة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك