المقالات

المظــــاهرات غريبــــة الأطـــــوار


حسين ناصر الركابي

لاشك ان المظاهرات ممارسة ديمقراطيه وحضارية وكفلها الدستور ولا يختلف عليها اثنان من العقلاء في كل دول العالم المتحضر والمتقدم بالنظام الدستوري وهذا حق من حقوق الشعب للمطالبة بشي ما ضمن المطالب الشرعية والقانونية والدستورية.لكن ما نريد قوله المظاهرات في العراق اليوم هي من العجائب والغرائب العراقية وغريبة الأطوار ابتدأت المظاهرات في شمال العراق ومر على تلك المظاهرات أكثر من خمسين يوما وكل يوم نسمع طور جديد وطبقات الأنغام المتنوعة ابتداءً من اعتقال حماية العيساوي وزير المالية الذين اعتقلوا لتورطهم بقتل العراقيين الى إخراج الإرهابيات الى إلغاء المادة الدستورية أربعة إرهاب الى إلغاء الدستور الى تسقيط ألدوله بالكامل وترك البلاد لمن هب ودب وهذا يتعارض مع الدستور والقانون وإرادة الشعب الذي صوت على الدستور بالأغلبية المطلقة ولا يمكن إلغاء إرادة الشعب بهذا ألطريقه الغير قانونيه .اليوم العراق يعمل وفق نظام برلماني لا يمكن ان نسقط دستور وحكومة لان النظام البرلماني بعيد عن الانقلابات او التسقيط تحكمه عدة مؤسسات كبيرة مثل المحكمة الاتحادية والبرلمان ومجلس الوزراء من الصعب جدا الانقلاب على هكذا مؤسسات . لا يتصور البعض إسقاط هذه المؤسسات بالأمر السهل لو افترضنا إننا أسقطنا رئيس مجلس الوزراء ماهية الإلية وما هو الحل .لا يمكن ان يسمح الشعب بهذا الأمر لان الشعب انتخب دستور وانتخب من يمثله عبر عمليه ديمقراطيه لا يمكن اعتماد على هكذا مسارات بعيده عن الدستور والقانون لان هناك دستور وبرلمان وكتل كبيره تقف بوجه تلك المخططات المشبوه لأنه يتعارض مع أرادت الشعب والنظام العراقي الجديد بعد عام (2003) الأمر الأخر نقل المظاهرات الى بغداد بحجة الزيارة ونحن لم نعهد على مر التاريخ هناك زيارة الى ابو حنيفة او عبد القادر الكيلاني اعتقد هذا تخبط وعدم برنامج حقيقي معد للمظاهرات والدليل على ذلك كل يوم تتغير المطالب وكأنما نحن في أسواق الخضار كل يوم سعر لبضائعهم . نحن نعتقد الاحتكام الى الدستور والقانون هو السبيل الوحيد لحل جميع الإشكالات والجميع يتكلم ضمن القانون ونقف صف واحد لمواجهت التدخلات الخارجية ونبتعد عن المهاترات الاعلاميه والمصالح ألضيقه ونجعل مطالبنا ضمن الدستور ولا تكن تلك المطالب من العجائب المئه في العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2013-02-16
والله يا أخي حسين الركابي منذ سقوط النغل صديم ابن صبحة الى اليوم هو برنامج بدأ بمقاطعة الأنتخابات , وعدم تغيير علم الهزائم وعدم التصويت على الدستور ثم الغش في الأنتخابات ثم استخدام الطائفية والقتل على الهوية وعدم التطوع للشرطة والجيش ثم العمل بكل ما أوتي من قوة بالأرهاب ورؤساء عصابات الأرهاب هم رؤساء الكتل كعدنان الهزاز وحارث الخاري ومحمد الدايني وناصر الجنابي سليم الجبوري وطارق الأموي وظافر العاني واحمد العلواني والعيساوي والنجيفيان اسامة وأثيل وحتى طارق الأموي أراد أن يقوم بأنقلاب عسكري .
الدكتور شريف العراقي
2013-02-16
ضرورة التصدي للصداميين بقوة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك