المقالات

نعم .. ولكن كلا .. ولكن مساحة المجلس الأعلى


طه الجساس

غالبا ما تكون الحقيقة في الظروف المعقدة مركبة وليست مطلقة وواضحة، ويتضح ذلك جليا في العملية السياسية في عراقنا الحبيب ،فكل طرف يدعي أن الحق معه وغيره باطل ومجاف ، وفي الواقع أنها نظرة متسرعة وغير دقيقة ولا نصل من خلالها إلى جذور الحل للسير بالحياة إلى بر الأمان ، فمعظم ألإطراف السياسية تمارس التمثيل والخداع ،وهي تعيش التناقض بأوسع أبوابه وتتهم الغير وهي متلبسة بقرائن قطعية تثبت تبنيها مواقف جزء كبير منها باطل لكنه مغطى بألوان زاهية ، مما أدى إلى عدم الوصول إلى الحلول حتى بأبسط المشاكل .وإذا نظرنا بتأمل فسنلاحظ أن المجلس ألأعلى بقيادة السيد الحكيم يمتاز عن غيره بمواقف مركبة بنظرة موضوعية وعلمية تعتمد أصل الحق بغض النظر عن تطابقه مع مصلحتها الشخصية ، فالمجلس ينظر إلى الموضوع ويشخصه بدقة ولا يحكم بشكل كلي على جهة من خلال بعض الموقف على كل القضايا ، ولا يتخذ موقف سلبي على جهة ويقاطعها بل ينظر إلى ما هو باطل منها ويشخصه ويعترض عليه ويطرح الحل، مما جعله يملك مرونة عالية بالتعامل مع جميع الإطراف فهو ينطلق من مبدأ المعالجة والتصحيح وليس إسقاط الغير وتهمشيه خدمة للحق وللعراق ، فالحق والحقيقة هو وحده يجلب الاستقرار والسعادة فالنفس وأن جنحت فهي مجبولة على قبول الحق من أهله ،وهو يحتاج في ذلك إلى شجاعة وثقافة وخروج عن الأنا، وهذا ما يميزه بشهادة أكثر الإطراف ، فالحقيقة أصبحت تحت أكوام من الدجل والخداع والتضليل ولا بد من قولها ليبقى للحق صوت ، وهنا ثقافة المجتمع تمثل مشكلة وهي ثقافة تستسهل قول نعم أو كلا وغالباَ هي يحكمها العقل الجمعي ومسيرة وعملها هو رد فعل وليس خلق الفعل ، وهي عادة تلاقي صعوبة في التحليل والوصول إلى الحقيقة مما يجعلها تستسهل الحكم بالأبيض أو الأسود على الأمور، وهي حتماَ تحتاج إلى من ينير طريقها ويقودها إلى درب ألإصلاح والوحدة والعيش تحت راية الوطن الذي يتبنى المواطن ،والسيد الحكيم يمثل هنا البلسم الذي يداوي الجروح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك