المقالات

تقسيم العراق هروب للجحيم


طه الجساس

تقسيم العراق هو مساس بموت محتوم ولا ينفع بعد ذلك الندم ،فماذا بعد التقسيم غير التقطيع والسير نحو هاوية الموت بالجملة بمعركة مفتوحة الزمن لا تنتهي إلا بالقضاء على الجميع وتتركنا عراة للغزاة والمخربين ، ولا توجد هنالك فرصة لمنتصر .طبيعة العراق الجغرافية والاجتماعية وتعدد الطوائف والحضارة المشتركة تفرض عليه إن يعيش متشابك ومتشارك ،فما نسمع من أقوال هنا وهنالك من أن يكون للسنة دولتهم وللأكراد وللشيعة دولتهم وسوف يعيشون بسلام وتتوقف المشاكل والصراعات ،فما هو ألا قول قاصر وبعيد عن فهم مشاكل العراق وطريقة حلها ،فسيتم حتما قطع الطرقات والحروب ستشتعل بكل أسلحتها ، والتدخل الخارجي سوف يعمق وجوده ويزيد من طائفيته ، وإذا رجعنا بذاكرتنا قليلا نلاحظ أن مجرد اختلاط السنة والشيعة في بغداد جعل من فكرة الحرب فكرة ثانوية ،وحتى بساعات الطائفية الملتهبة سنة 2006 كان للحدود المشتركة والمصالح المتبادلة هي سبب من أسباب تخطي الفتنة المهلكة.إن من يدعون إلى التقسيم هم يخالفون بصورة صريحة رأي المرجعية الدينية والدستور والروح الوطنية ، ومن يدعو إلى التقسيم لا يملك روح الجماعة ولا ينظر إلى عواقب الأمور ،وإن من أهم الرموز التي تحافظ وتجمع الشعب تحت راياتها هي الشخصيات الوطنية والإسلامية والعلم العراقي والنشيد الوطني ونهري دجلة والفرات والمواقف النبيلة بين أفراد الشعب التي لا تعد ولا تحصى ، أن قدرنا أن نعيش مع بعضنا ونحن نتفاعل بروح الرضا مع قدرنا ،ونتعقل عندما تشتد وتصعب الظروف ولا نسلك خلاف ذلك طرق غيرها .وهنا لا بد من ألإشادة بمواقف المرجعية الدينية الشيعية وممثل المرجعية السنية عبد الملك السعدي بالحفاظ على وحدة أرض وشعب العراق ، ولا ننسى دور الشعب العراقي المحب للسلام والكاره للعنف والتشرذم ويقف على رئسهم شخصيات وطنية معتدلة وحكيمة تخدم الوطن والمواطن وأخيرا أن يد الله مع الجماعة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صلاح الحسني اللكاشي
2013-03-04
‏صلاح الحسني اللكاشي‏ قائمة 411_ من انتاج الشراكه الى شراكة الانتاج صلاح الحسني نحن في الدستور نؤمن ان الانتخابات وسيما القادمة(مجالس المحافظات) هي محطة وطنية خدمية مهمة .وهي مفصل اساسي للاصلاح لذا لا بد ان نكون شركاء انتاج في الورشة الوطنية الكبرى ومن اجل انجاح هذا المشروع بعتبارة المدخل الاهم الى حالة اصلاحية واسعة وهي الحلقة المهمة في سلسلة الاصلاح المستمر المتبناة من قبل سماحة السيد عمار الحكيم , فمادامت هناك حياة هناك حركة اصلاحية في الواقع الخدمي العراقي ليكون الارض الخصبة لنواة الاصلاح الاجتماعي وان حصل الاخير يعم الاخير والنماء....... االيوم يتأهب الشارع العراقي بكافة فئاته للعبور الى محطة جديدة في الاصلاح الخدمي جاعلاً(محافظتي اولاً) نوراً يهتدي به . فالكرة اليوم في ملعب الناخبين من خلال اندماجهم ومشاركتهم الفاعلة في انتاج مجالس المحافظات تخدمُ ولا تُخدم وتعبر عن الامال والتطلعات التي طال انتظارها , ان النموذج الذي سوف يختاره ابناء العراق هو وحده الذي سوف يسوّغ كل هذا الحبور والتفائل ليبشر عن آن قريب سنرقبه الا وهو فوز قائمة 411 وهذا ليس سابقاً لأوانه بل هو نتاج مخاض عسير وطويل من الدراسات الستراتيجية وتشخيص الاخطاء لاربعة سنوات المنصرمة , فقيادة المجلس الاعلى المتمثلة بسماحة السيد عمار الحكيم (اعزه الله) ومن خلال الخطاب العام لا تريد اقصاء الطرف الاخر واجتثاثه بل مشاركته لتحقيق السلم الاهلي والاستقرار والتنمية على ان يكون هو (الطرف الاخر) مؤمن بها وبالتالي االتحول من انتاج الشراكة الى شراكة الانتاج .
طه الجساس
2013-02-15
سلامي للدكتور شريف ان من يقتلون من الشيعة في المناطق المتداخلة ممكن حمايتهم من خلال قوة الجيش والامن ونشر ثقافة التعايش السلمي لكن من يقتلون عند الشروع بالتقسيم وبعده ستكون نتائجه كارثية على الجميع وسيحرمنا من حكومة شيعية تحكم العراق لا بد من تعويد واقناع السنة بالحكم الشيعي على العراق كله وليس جزء تخوض معارك عليه .
الدكتور شريف العراقي
2013-02-15
الكلام مردود لان اتباع اهل البيت يقتلون في المناطق المتداخلة او القريبة من الأعداء والتقسيم هو الحل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك