المقالات

الشيعة عاجزون !!!!


سامي جواد كاظم

كثيرا ما يتردد بين الاوساط الاجتماعية ان السلفية اقوى في ادارتهم لامور البلد اي الحاكمية وانهم كثيرا ما يتخذون قرارات حازمة لاسيما باتجاه المواقف التي تثار ضد سلطتهم على عكس الشيعة فعندما يحكمون تجد ان علامات الضعف وعدم الحزم هي الطاغية على حاكميتهم .ومن هذا المنطلق اذا ما فسرنا ابعاد هذه المواقف وكيفية ادارة البلد وماهي المبادئ التي يعتمدها الحاكم نستطيع ان نقول ان الشيعة من جهة عاجزون ومن جهة اخرى اقوياء ، فالعجز الشيعي يكمن في عدم اتخاذ اي قرار ضد اي مشاغب او متظاهر لايتفق والشريعة الاسلامية فالذي يتجاوز على الحكومة من وجهة نظر السلفية يعني التصفية ليلا او نهارا وليس لوحده بل ومعه عائلته اما في الحكم الشيعي فليس لديهم الا السكوت وهذا هو حال بعض الذين يظهرون من على الفضائيات ويقذفون التهم والكلام الباطل للحكومة العراقية من غير دليل فاقوى قرار تتخذه الحكومة بحقهم ان كان المتحدث مسؤول هو القضاء واذا لم يُهدد القضاء من قبل اجندة ارهابية تابعة للمسؤول فانه قد يتخذ قرارا لايساوي شيئا امام اجراءات الحاكم السلفي اتجاه منتقديه .وكلنا قرا صفحة التاريخ في واقعة الجمل وقبل واقعة الجمل ماذا فعل الغادرون مع علم الامام علي عليه السلام بماهيتهم وتمكن منهم، وكلنا يعلم ان مروان ابن الحكم الذي تشفع له الحسن والحسين لاطلاق سراحه من الاسر وهو في قبضة ابيهم عليه السلام واطلقوا سراحه وهو الذي منع الحسين من دفن الحسن عليه السلام الى جنب جده وهو كذلك من ائتمن السجاد عليه السلام على عياله وبالرغم من ذلك فقد امنه وحافظ على عياله ايام ثورة الزبير .فالذي يطل علينا من الفضائيات وبالخصوص في هذا الوقت من الاوضاع السياسية التي يعيشها العراق ويبدا باطلاق الكلمات البذيئة والطائفية على الحكومة نجد ان الحكومة لا ترد عليهم بل شكلت لجنة للخضوع لمطالبهم بالرغم من عدم شرعيتها .والشيعة اقوياء اكثر من غيرهم في التمسك بالمبادئ الاسلامية الحقة بالرغم مما يتعرضون اليه من ظلم وحيف فنحن عندما نرى او نسمع شخص ما يتحدث على الحكومة او يتحدث بشكل علني حديث طائفي نلوم الحكومة بعدم مواجهته مثل ما يواجهون السلفية منتقديهم وهذا الامر يسبب الحرج للحكومة والا لو سالنا هل كل من ينتقد الحكومة يستحق القتل ؟ هذا المبدا مبدا سلفي صهيوني امريكي بريطاني .والنتيجة فان الحكومة تتحمل تهجم الطائفيين السلفيين من جهة وقصور فهم بعض الشيعة المتحمسين لمذهبم خارج حدود المذهب من جهة اخرى.امر الخليفة الاموي عبد الملك بضرب عنق احد الامويين في المدينة فهرب هذا الاموي والشرطة تلاحقه فدخل المسجد النبوي ووقفت الشرطة في الباب تنتظر خروجه ولا يعلم ماذا يفعل فوجد رجلا يصلي فجاءه يطلب منه ان يساعده في انقاذه فقال له الرجل تحمل ما افعل بك وساخرجك من هنا فقال نعم فوضع الرجل عباءته على راس الاموي وبدا يسحبه الى الخارج فراوه الشرطة فقالوا له يابن رسول الله ماهذا ؟ فقال : عبد ابق ، فقالوا نساعدك ، قال لا فانا اتكفل في امره ، وبالفعل خرج والى ان ابتعد عنهم رفع عباءته وقال له اذهب ، هنا وقف الاموي وقال للرجل من انت فانني سمعت الشرطة تقول لك يا بن رسول الله ، فقال انا علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ، فتعجب الاموي وقال له وهل عرفتني ، قال نعم انت من كان الى جنب عمر بن سعد في قتل ابي واخوتي واصحابي....والمعاني متروكة لك اخي القارئ .هذا دين وديدن الشيعة العطف والتسامع فانها قوة ولكن للاسف هنالك من يعتقد انها عجز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-13
التسامح مع الكريم والقوة مع اللئيم مثل أعداء اهل البيت في العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك