المقالات

ما قل ودل .!!...نحن احوج لهذه الملايين...بقلم: محمد الكعبي


 

قبل ايام خرج علينا متحدث باسم الحكومة (وطبعا كان مزهوا ) بخبر فحواه ان الحكومة العراقية قد تبرعت الى ثلاث دول عربية بما مجموعه حوالي ستين مليون دولار بالتمام والكمال و اخذ يعدد الدول موريتانيا حوالي خمسة عشر مليون دولار والصومال حوالي ستة عشر مليون دولار  وجمهورية الجزر القمر حوالي سبعة عشر مليون دولار وتسديد حصة العراق بصندوق لا اتذكر تحديدا اسمه بمبلغ حوالي خمسة عشر مليون دولار  وجلب انتباهي لهذه الارقام ان الدول التي ساعدها العراق (وهو المحتاج اصلا ) لحاجته لموقف سياسي منها حيث انها لا تمثل اي وزن سياسي او اقتصادي ونرمي من وراء مساعدتها اي موقف  حيث انها من الدول الصغيرة ولا تملك ذلك الوزن السياسي  ثم ان العراقيين محتاجون لهذه الملايين ولاتعد فائضة عن الحاجة ولو كان لدينا فائض فلماذا لا يوزع على المتقاعدين مثلا او حتى على العاطلين عن العمل ولماذا لم يرسل رئيس الوزراء اعتراضا الى المحكمة الدستورية او الاتحادية حينما اراد البرلمان (مدري شعجب؟) توزيع الفائض من تصدير النفط  على ابناء الشعب  ام ان الامر يعني للحكومة سمعة طيبة امام الدول العربية التي عانينا ولا نزال نعاني من تدخلاتها بشؤوننا الداخلية مع اننا لم نتدخل يوما باي شأن من شؤونهم  وذكرني هذا الموقف بحقيقة ما كان يصنعه نظام البعث البائد حينما كان يوزع اموال العراق يمينا وشمالا عن طريق كوبونات النفط او مبالغ نقدية شملت حتى الفنانين المصريين والعرب وبعض الكتاب الذين باعوا اقلامهم لمديح نظام سحق شعبه بالدبابات ودفنهم احياء ومن استفاد منه يكيل المديح له بعدّه محرر امة العرب وقائدها الهمام وصاحب الحروب التي لم يجن منها العراقيون الا الخراب والدمار ولا زلنا نعاني منها الى يومنا هذا...

اعود الى الهبات الحكومية لاقول ان العراقيين احوج ما يكونون لهذه الملايين حتى لو كانت بنظر من وهبها قليلة الا تبني مدرسة؟ الا تبلط شارعاً؟ الا تفتح مجاري؟ وتخلص بعض المناطق التي لا زالت  تطفو مياه الامطار في شوارعها وتعاني الامرين  وان كانت الحكومة مستقلة المبلغ كونه صغيراً فان حرمان العراقيين اقل منه  وخير الكلام ما قل ودل.!

1/5/13212

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك