المقالات

وحدة العراق إلى أين

377 12:55:00 2013-02-11

الكاتب رحيم الخالدي

العراق ومنذ تأسيس الدولة العراقية عام 1920 إلى يومنا هذا لم يستقر وطبعا هذا في صالح الدول الاستعمارية ليسهل التغلغل فيه من عدة نواحي الاقتصادي والسياسي والثقافي وغيره من الأمور التي تؤثر سلبا على الدولة والمواطن .ولم يهدأ أبدا إلا في فترات تكاد تحسب بالأيام أو أكثر قليلا وأكثر حكومة أذلت المواطن العراقي هي حكومة البعث الكافر حيث ذاق المواطن العراقي ماذاق من التهميش والتفرقة والإقصاء والتهميش لفئة دون الأخرى وخاصة بعد إخراج الجيش العراقي من الكويت اثر احتلالها من قبل هدام اللعين وهذا ترك أثرا بالغا بحيث ان ابن الجنوب يقال له من باب التقليل من شانه بكلمة (شروكي ) وهي بمفهومهم اقل شأن من المواطن العادي او تحقير له وهذا تم ه من خلال ربيع الثورة الشعبانية التي أفسدتها أمريكا والخليج وإلا هي ثورة بيضاء كادت ان تنهي مأساة العراق من الحكم ألبعثي بحيث دفن خيرة الشباب وهم أحياء ومنهم من فرم ومنهم من قتل بالرصاص ومنهم من حكم عليه بالمؤبد ومنهم ومنهم وبهذا ا ناول خط للطائفية رسمه هدام اللعين ورسخه في عقول البعثيين إلى الآن .وبعد التحرير من صدام لندخل عصر الديمقراطية والتي لو طبقت تطبيقا صحيحا لعشنا العيش الرغيد وخاصة نحن نملك ثروة نفطية لاتنظب وارض زراعية وماء لنهرين وبعد تسكيل الحكومة المؤقتة ومن بعدها الانتخابات الأولى والتي تشكلت وكان الائتلاف العراقي قد اخذ حصة الأسد من الأصوات ولكن القوى ومن يسير خلفها احرفت العملية عن مسارها فاخذ المتطرفون بتجييش الإرهابيين ومن لف الفهم بتخريب العملية السياسية لأنهم يعتبرون أنفسهم قد تهمشوا وان عددهم لايكفي لبلوغ الأصوات التي تؤهلهم لنيل مكاسب خاصة وعامة وكانوا يتصورون أنهم بأعمالهم هذه إرجاع السلطة إلى ماقبل سقوط النظام ولا يعلم إن هذا النظام الديمقراطي يعمل وفق الأصوات وأعضاء مجلس النواب الى هنا لم نرى أي احد من السياسيين او رؤساء الكتل أو المحللين أعطى رأيا لحل هذه ألمشكله المستعصية فكان رأيا واحدا وكان من السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله تعالى عليه وهي عملية تشكيل الأقاليم أسوة بإقليم كردستان وتكون الأقاليم هي من تبني محافظاتها ولكن يكون الارتباط بالمركز وتنتهي مسالة الطوائف التي عانينا منها ماعانينا من قتل وتهجير فكان الرد من بعض الأطراف الحكيم يريد تقسيم العراق واتهموه بشتى التهم لكنهم ألان تندموا على مافاتهم منها وهم ألان يريدون الإقليم السني لكن بدفع إقليمي والمراد به التقسيم الطائفي وليس كما طرحه عبد العزيز الحكيم آنذاك فكان المتصدي الأول هو عبد العزيز الحكيم ولم تنتهي المسالة على ذلك وفي خضم الأحداث والانتخابات الثانية قل عدد الأصوات لتيار شهيد المحراب ولااريد الدخول في خضمه لان معقد ويريد شرحا كثيرا وليفوز بها المالكي مرة ثانية بعد تنافس ورفض الباقين من هنا وهناك ليتربع على الكرسي لرئاسة الوزراء مرة ثانية المالكي لكن هذه المرة شرع عن ذراعية ليرد الدين الذي برقبته لتيار شهيد المحراب لكن بطريقة ثانية وكان يتصور إن التيار بدون عبد العزيز الحكيم لقمة سائغة وسهلة والاستهانة بهم فقام يعمل بالخفاء ضد التيار وبطريقة وبأخرى يريد أن يحويهم تحت هيمنته وسيطرته فانبرى له الشاب السيد عمار الحكيم بعقلية وأفكار لم يتصورها يوما من الأيام انه سيحتاجها فكان صاحب الأطروحات والمبادرات والتي يعرفها السياسيون كلهم وماتحوي من بناء للدولة والمواطن العراقي فكانت حربه ضدها بعدم انضمامه للتصويت لصالحها في مجلس النواب بل ويؤجج ضدها فكان يدخل في المشكلة ولا يخلصه منها سوى عمار الحكيم وعندما طرح السيد عمار الحكيم مبادرة الطاولة المستديرة وكثيرة هي المبادرات كان فيها الحل الأنجع والتي لم ترضى بها بعض الأطراف لأنها فيها الاعتراف الكامل وعلى المكشوف ويتم من بعدها تصفير الأزمات ولنخلص من المشاكل إلى الأبد ولكن المالكي أزماته لاتنتهي وآخر أزمة كانت هي سحب الثقة فعقد مسعود مؤتمر لسحب الثقة في اربيل فوافقت كل الأطراف إلا تيار شهيد المحراب لم يذهب إلى اربيل بالوقت الذي ذهب فيه مقتدى الصدر والعراقية وكل القوى المؤثرة في القرار لما تملكه من أصوات ومقاعد وان تيار شهيد المحراب لايمتلك إلا 17 مقعدا وكان من الممكن أن يسحبوا الثقة منه إلا إن السيد عمار الحكيم لم يقبل بسحب الثقة وانتهت على عدم سحب الثقة وبقي في منصبه إلى ألان ولكنه لم يبلغ الدرس من الوعض لأنه يخالف دوما فدخل في أزمة أخرى مع العيساوي وحصل ماحصل اثر ذلك فجيشوا عليه الشارع قبض على عشرة أشخاص واجبر على إخراج مايقارب 3000 إرهابي وإرجاع الضباط وصرف تقاعد إلى البعثيين ومن لف لفهم وكانت فترة رئاسة الوزراء لكل هذه الفترة عبارة عن أزمات تلوها أزمات فهو لم يتعض ولم يأخذ بالنصيحة فتاه عن الدربين ناهيك انه ظم كل الفاسدين الذين إدانتهم لجنة النزاهة وهم كثر ياترى إلى أين نسير وهل من بارقة أمل تخرجنا مما نحن فيه تحت راية رئيس الوزراء أم إلى المجهول الذي لاتعرف نهايته إلى أين ستنتهي ؟ وان مبادرات الحكيم التي اطلعت عليها كثر وكلها كانت تصب في مصلحة المواطن العراقي اذكر قسم منها تاهيل محافظة ميسان وجعل البصرة عاصمة اقتصادية والمعوقين طاقات معطلة وحقوق مؤجلة ورعاية الطفولة ولو تم التصويت عليها في مجلس النواب لساعدت الكثير من العراقيين للاستفادة من هذه المبادراتترى من هو الذي يبني الوحدة العراقية ومن يهدمها ؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-12
الوحدة تعني دماء الجنوب النازف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك