المقالات

اخواننا السنة أطردوا الارهاب عنكم


محمد حسن الساعدي

لقدم تميزت التقاليد العربية الاصيلة بالكثير من المميزات التي جعلتها صفة تمتاز بها عن بقية المجتمعات من كرم الضيف ، واحترامه والدفاع عنه وتقديم اعلى درجات الكرم والاهتمام بضيافته ، وهذه من الصفات والقيم الموروثة والأصيلة ليس فقط في الانسان العربي بل هي للإنسانية جميعها .وفد عشائر الوسط والجنوب الذي ذهب الى الانباء لزيارة اخوته والحضور في مظاهراته ليسجل وقوفاً معهم في مطالبهم المشروعة ،والذي للأسف قوبل بتصرفات لاتمت الى الاخلاق العربية بشيء ، وتسيء كثيراً الى العلاقات التلاحمية بين ابناء عاشر العراق عموماً ، وتعكس في نفس سلوك منحرف لمجموعات مندسة في هذه التظاهرات والتي تحاول ان تسيء الى هذه التظاهرات والى المطالب المشروعة ، وبالتالي الاساءة الى اهل الانبار وسمعتهم وأخلاقهم العربية التي عهدناها منهم .هذه الاساءة ليست الى اهل الجنوب والوسط ، بقدر ما هي اساءة الى اهل الانبار ، وكما قلنا من ادبيات وتقاليد العشائر العربية الاصيلة هي حماية الضيف ، وإكرامه ، والدفاع عنه ضد المتربصين به من التحالف الارهابي ( البعث والقاعدة ) .القارئ المنصف للمتظاهرين في الانبار يجد فيهم صنفان ، صنف خرج بعفوية وبنوايا طيبة للمطالبة بحقوقه وهذا حق مشروع للجميع كفله الدستور العراقي الذي صوت عليه اغلبية الشعب العراقي ، وهذه الحقوق يجب ان تكون الحكومة حاضرة في تنفيذها والوقوف على مطالبهم وإيجاد آلية للتنفيذ بأسرع وقت ممكن .هولاء النفر الضال الذين أساءوا لوفد عشائر الجنوب والوسط يجب فرزهم وطردهم من مكان المتظاهرين، بل يجب ان يعلن المتظاهرين البراءة منهم لانهم أساءوا ويسيئون الى تظاهراتهم ومطالبهم المشروعة ، و اهل مكة ادرى بشعبها ، وعشائرنا الاصيلة في الانبار قادرة على طردهم وتبرئة ساحة المتظاهرين من هولاء الدخلاء .وفد عشائر الجنوب انطلق من مدينة بغداد لزيارة عشائر الانبار وفتح جسور للحوار معهم. المتظاهرون واجهوا الوفد بالأحذية والقناني الفارغة والحجارة، الأمر الذي فاقم الأزمة.وفي ظل هذا الجو المشحون طائفيا، نجد أن تظاهرات الانبار لم تمتد إلى المحافظات الاخرى في العراق لأسباب تتعلق بالخصوصية والتوجهات التي يحملها المتظاهرين، ودخول تنظيم القاعدة على خط مطالب المتظاهرين، وتشابك الوضع بين العراق وسوريا عبر محافظة الانبار. جعلت من الوضع يسير نحو التأزيم . هذه التظاهرات قد بدأت بمطالب اتفق عليها كل العراقيين وتعاطفوا معها ، من توفير فرص العمل إلى إيقاف المداهمات الليلية وإطلاق سراح الأبرياء إلى تحسين مستوى الأداء الخدمي الحكومي وغيرها من المطالب . ومن هنا نطالب اخوتنا في الانبار ان يطردوا الدخلاء بينهم ، وان يكون العراق حاضراً في قلوبهم ، وان ينصتوا الى صوت الحكمة في المطالبة بحقوقهم المشروعة ،لان هناك من يتربص بالعراق ويريد احراقه .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندس علي
2013-02-12
أخواني الاعزاء في اليوم الثاني لزيارة روؤساء عشائر الوسط والجنوب الى الانبار قام وفد اخر من روؤساء عشائر الوسط والجنوب بزيارة تظاهرات مدينة سامراء اي في يوم 05/2/2013 وتم استقبالهم بحفاوه وكرم الضيافة العربية التي يتصف بها عرب سامراء واهالي تكريت والعوجة وكان اكثر كرما من اهالي الانبار حيث رحبوا بهم اسوأترحيب(الكلام البذيئ والقبيح )واستقبالهم برشقهم بالاحذية والكراسي وتم توديعهم بالضرب على روؤسهم دون ان يتحرك ضمير خنزير واحد من عشائرهم بالاعتذار ولكن مع الاسف فان الاعلام ولا القنوات ذكرت ذلك !!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك