المقالات

لماذا ..يرمى بعض السياسيين ..(بالقندرة)..؟!


الكاتب اثيرالشرع

عندما كنت يافعا وفي مقتبل العمر كنت على خلاف مع اصدقاء لي , وكنا نتشاجر يوميا ,وقد نصحتني والدتي بكلمة حينها لم افهمها ! وهي (سايسهم يمة )! قلت لوالدتي يعني شنو سايسهم ؟! احتارت والدتي كيف توصل معنى هذه الكلمة الى ذهني لكي اكف الصراع المتواصل مع اصدقائي لأسباب تافهه!..وبمرور الوقت فهمت ان سايسهم يعني (طول بالك وافهم لغتهم)!! وعندما كبرت ونضجت تعلمت (فن السياسة ) ! وايقنت ان عالم السياسة لايتقنه كل من هبّ ودّب ولايدخل في هذا العالم المتشعب (المتزمتين بأراهم) وأن دخلوا هؤلاء الى عالم السياسة فسيكونون (سوس ينخر ) وليس ساسة !!, السياسة بحر ايها الأخوة ..فمن لايعرف العوم فلا يغامر بالابحار الى هذا العالم الملئ بالمفاجئات والمغامرات , أضع مثالا هنا ..ان بعض السياسيين لم يحسنوا التعامل مع ازمة ما فستبقى اّثار هذه الأزمة عالقة في اذهان المقابل مما سيجعل (السياسي) البارع معرضا للرشق بأدوات (قندرية) مثلا!! لتكون ضربة القندرة هذه صحوة سياسية بعد غفوة وكبوة !!,السياسة ايها الاخوان ليست بالصورة التي تتعاملون الأن بها فيما بينكم تعلموا سياسة الاحتواء فانها خير لكم ولمنافسيكم ولشعوبكم وليس من مصلحة الجميع الاستمرار بالعنجهيات والصداميات التي عهدناها في السابق والتي اوصلتنا الى ما نحن فيه الان ونحن متورطين (بالبند السابع ) من قانون الامم المتحدة وبفعل السياسات الخاطئة حرمنا من العيش (مثل باقي شعوب المنطقة على الأقل) الحوار اساس تصفير الازمات وعندما يتنازل السياسيون فيما بينهم فلاتكون نهاية العالم ! بل سيكون هذا التنازل (دفعة بلّة ) كما يقال وخدمة للشعب قد يذكرها على مر السنين , عليكم بالحوار فلا حل سوى الحوار , ان الحوار والاحتواء هما (السياسة الصحيحة) التي تنتشل الشعوب من الازمات وتنقذهم من صراعات هم في غنىُ عنها ,لااتصور ان احدا من السياسيين يرتضي لنفسه ان يرمى (بالقندرة) من جمهور غاضب حرم من ابسط مقومات العيش وحرم من حقوق كانت مغتصبة من الحكومات السايقة وجميعكم يعلم مصير الحكومات السابقه !! ايها السادة السياسيين ان لغة التفاهم فيما بينكم بأستطاعتنا ان نترجمها لكم وبمقدورنا ان نتدخل كشعب مظلوم يريد العيش بسلام وسط اجواء تفاهم وتناغم وليس في اجواء التهديد والوعيد وان بقيتم على شاكلتكم هذه (كل من رافع خشمة على الاخر) فسيكون مصيركم للأسف قاس ولاينفع الاستئناف والشعب العراقي عندما يشعر بالظلم (سيضرب الطغاة بالقنادر ) وقد اعذر من اعذر والله ما وراء القصد !

الكاتب اثيرالشرع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك