المقالات

من يأتي من بعدك يا سوريا


طارق مهند

تسارع الاحداث في كلا من الاردن و السعودية تجعل من الصعب التكهن بمن سيحصل على المرتبة الاولى من الاهتمام الاعلامي لهما ومن ستشرق على ارضه شمس التغيير و الربيع الذي سيقط النظام في هذا البلد او ذاك , ففي كلا البلدين هناك بوادر للازمة فأحدهما بوادرها من خلال استهداف الرموز الدينية و تصعيد وتيرة القمع الانساني و الاخرى من خلال ايجاد بوادر لازمة اقتصادية من خلال رفع الدعم عن بعض احتياجات الشعب و بالتالي تؤدي تلك الامور الى الاستياء الشعبي في كلا البلدين .ان الاستهداف للرموز الدينية و استهداف تظاهرات سليمة و بداعي أنها مدعومة من قبل دول خارجية ليست في الحقيقة الا ذريعة لقمع طائفة و الشعور الحقيقي بالخوف من هذه الطائفة التي آخذت الاصوات تعلو من بينها للمطالبة بحقوق ضائعة و مغبونة و منذ عقود من الزمن و اساس الشعور بالخوف من هذه الطائفة و مطالبتها مبنية في الحقيقة على اوهام ان هذه الطائفة لها دعم خارجي من دول اقليمية ترغب في ازاحة اصحاب السلطة في السعودية من كرسي الحكم و لذلك اتخذت السلطات دعوة ان التظاهرات مدعومة حجة لقمعها و اعتقال رموز تلك الطائفة علنا و ان كان هذا الامر سلاح خطر لانه من الممكن ان يكون هذا الاعتقال سببا لثورة تلك الطائفة وب التالي انفلات زمام الامور من يد السلطة و هذا الامر ليس الى الان في حسبان تلك السلطات القمعية .و اما في الاردن فأن الامر لا يختلف كثيرا في سياسة القمع التي يتبعها اغلب الانظمة العربية و التي تتبع سياسة غريبة فبدل الانصات الى رغبات الشعب و محاولة تلبية رغبات الشعب راحت تدخل مع شعوبها في صراع و بل اكثر من ذلك قمع ذاك الشعب و استخدام الالة العسكرية ضده و بالتالي فتلك الحكومات نسيت و تناست ان بيت الشعر القائل :اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر .و لابد لليل ان ينجلي و لا بد للسيف ان ينكسر .

فيا ترى أي البلدين سيكون التالي بعد سوريا و ينضم الى مجموعة دول الربيع العربي التي في حقيقتها هي ليست الا ربيع مظلم و مؤلم للشعوب التي اشرق على بلادها تلك الشمس الكاذبة ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك