المقالات

السلام عليكم: "العراق لنا ولأبنائنا"وجهالكم شواذي !!...بقلم: حسن الخفاجي


كنا مجموعة كبيره من أصحاب المحال والمكاتب التجارية في قاعة المزايدات في أمانة العاصمة منتصف ثمانينيات القرن الماضي .كان الجميع متضامنون بان لا يسمحوا لأي طارئ بالوصول إلى المكان الذي تجري فيه المزايدة . يجري المزاد بعد المناداة على رقم العقار, يجلس شاغل العقار في المقاعد المخصصة لإجراء المزاد , نودي على العقار المجاور لعقاري , توجه جاري إلى مكان المزاد تبعه شخص غريب , أمسكت به ورجوته ان لا يذهب لان شاغل العقار صاحب عائلة كبيره ولديه الكثير من الأطفال , فاجأني بإجابة غير متوقعه قائلا:

"قابل انتم عندكم جهال واني عندي شواذي"

لم تظهر النساء من أسرة صدام حسين على وسائل الإعلام خلال فترة حكمه الطويلة إلا ما ندر , ولم يتعاطوا في الشأن السياسي , حتى أنهم عاقبوا كادر مجلة عراقية - ألف باء على ما اعتقد - لنشرها صورة تجمع  صدام وزوجته وبناته وأزواجهم وأحفادهم .

المرة الوحيدة التي أطلت " الماجدة الأولى" ساجدة خير الله  رسميا, كانت بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة في العام 1991, كان اللقاء مع مجلة عربية , أعلنت "الماجدة الأولى"  فيه عن استعدادهم للتخلي عن أكثر من ثلثي سكان العراق , حينما قالت :" المايريدنه ما أنريده , يكفينا ان يعيش في العراق ستة إلى سبعة ملايين نسمة , مثلما كان عدد نفوس العراق في بداية الثورة " .

ملايين العراقيين الذين لم ترغب "الماجدة الأولى" بقائهم في العراق هم سكان المحافظات , التي ثارت ضد صدام من الشيعة والأكراد .

عاد بعدها بفترة علي كيمياوي وكرر النغمة النشاز ذاتها أمام وفد من "اللوكية" العرب المتضامنين مع صدام بالضد من المنتفضين.

لكن والحق يقال ان حسين كامل كان أكثر وطنية منها  ومن الكيمياوي ومن الكثير من  الساسة الحاليين , الذين يطالبون بتقسيم العراق , حين قال في لقاء له مع قناة mbc في الأردن , أثناء هروبه من العراق في العام 1994 قال فيه : " انه يرحب بالعمل مع أطياف المعارض العراقية كافة , لكنه لا يعمل مع من يريدون تقسيم العراق".

"الماجدة الثانية" رغد صدام طلت برأسها من الأردن لتشارك المتظاهرين ""ثورتهم "" , على الرغم من تعهد الحكومة الأردنية  للحكومة العراقية بمنعها من المشاركة بأي نشاط سياسي مضاد للعراق , وعلى الرغم من براميل النفط العراقي المجاني المسفوحة ظلما على أراضي الأردن , دخول رغد وعزت الدوري على خط التظاهرات أعطها هوية قد تكن غائبة عن أذهان  البعض ممن يشاركون فيها.العقلية التي تكلمت بها "الماجدة الثانية" العقلية الاقصائية ذاتها , التي كانت سائدة أيام حكم أبيها , وهي تترافق مع  بعض الهتافات والصيحات التي تنقل على الهواء مباشرة من ساحات الاعتصام , احد الهتافات من الموصل مثبت في يوتوب يقول :

""خيبر خيبر يا يهود جيش القائد سوف يعود"" .

جيش أي قائد سوف يعود ؟ .

هل سيعود جيش القعقاع ؟.

أم جيش صدام الذي مزقته الهزائم ؟.

عن أي يهود يتكلمون ؟.

أكد بيان صادر من مكتب محامي "الماجدة الثانية" رغد صدام قولها, "ان العراق لنا ولأبنائنا" لتعيد ما قالته "الماجدة الأولى"  في العام 1991 !!.

يتزامن كل ذلك مع ما يجري مع تصريحات ومطالبات تكاد تكون مكررة بإلغاء قانون المسائلة والعدالة , وعودة البعثيين , التي طالب بها بعض قادة الشيعة قبل غيرهم , ليصبح السيد.........رفيقا حميما للرفيق عزت أبو الثلج , ما بيه شي مو ديمقراطية  ليش ضايجين !؟ .

أقولها صريحة  للساسة  المطالبين بإرجاع البعثيين

ألا يكفيكم وجود صالح المطلك وظافر العاني وغيرهم الكثير بينكم ؟

ما الذي جناه المواطن العادي من وجود هؤلاء  وغيرهم من البعثيين في السلطة ؟ .

مَن من ضحايا البعث قبل بالمصالحة مع البعثيين ؟

ما الذي جنيناه من مصطلحات  أدخلتموها عنوة  على الشعب العراقي ولا وجود لها في كل ديمقراطيات العالم ::محاصصة , مشاركة , توافق !؟.بظل المحاصصة والتوافق, حصدت أرواح الآلاف من العراقيين الأبرياء , ونفخت جيوب المنتفعين منها .

وأن حققت مطالب  المتظاهرين وانسحب بعضهم من ساحات التظاهر , وان قدمت  الحكومة التنازلات لن تحل المشكلة ,لان القوم ذات القوم , هل سمعتم برئيس برلمان في كل أنحاء العالم الديمقراطي غير النجيفي  يطالب بدماء المتظاهرين , ولم يقل شيئا عمن قتل الجنود  العراقيين الأبرياء .

ليس رئيس البرلمان والقائمة العراقية وحدهم من يتاجرون  في الدم العراقي , الكارثة في دخول القضاء على خط المتاجرة بدماء العراقيين حين أصدرت محاكم الفلوجة أمرا بالقبض على جنود وضباط  اتهموهم بقتل المتظاهرين , لم تحقق المحكمة في جريمة قتل الجنود !.

هل ان دماء المتظاهرين الذين قتلوا في الفلوجة دماء درجة أولى ودماء  الجنود دماء لمواطنين  من الدرجة العاشرة ؟.

البعض من ساسة السنة والشيعة والأكراد يطالبون بإقرار قانون العفو العام وتبيض السجون , ليجعلوا- ان تم لهم ما أرادوا- وجوه أهالي ضحاياهم سوداء , ووجوه أهالي القتلة بيضاء !!.

احد الساسة برر مطالبته بالعفو قائلا :"اغلب السجناء أصحاب عوائل وعندهم أطفال" !!!!!!.

"قابل انتم عندكم جهال واحنه عدنه شواذي"

"من أعانك على الشر ظلمك "

في أمان الله

1/5/13206

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2013-02-06
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين . الى كل ظالم أقولها وهو كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ( إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ) والله قليل أن أقول منافق بحق النجيفي وقليل أن أصفه بالتافه وأبن حرام . ( ولا تحسبن الله غافلا ً عما يعمل الظالمون ...) . أبدعت يا أخي حسن الخفاجي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك