المقالات

حضارة ميسان والمبادرات الوطنية


حسين ناصر الركابي

لاشك إن رد الجميل أو إعطاء حقوق شرعية ووطنية صفة المؤمنين والصادقين بالوعود إمام الله بالدرجة الأولى وإمام الوطن والمواطن أطلقت القوى الوطنية العراقية عدة مبادرات وجميع هذا المبادرات هي من اجل المواطن العراقي حتى يعيش حياة حرة وكريمة وما نريد قوله هو مبادرة السيد عمار الحكيم لأهل ميسان لما لها من أهمية كبيرة عند الشعب العراقي وأهل ميسان بالتحديد إن محافظة ميسان دويلة حكمت في جنوب العراق في الحقبة129 قبل الميلاد إلى 225 ميلادية واستمرت ثلاثة قرون وحكمها 23 ملكا,وفي العصر الإسلامي أصبحت ميسان من المدن المهمة واشتهرت بخصوبة أراضها وزراعتها.محافظة ميسان لها تاريخ عريق وكانت مملكة عربية قديمة تشير الدلائل إلى قيامها جنوب العراق في القرن الثاني قبل الميلاد, و ذلك بعد تفكك إمبراطورية لاسكندر المقدوني,حيث كانت عاصمتها خاراكس في منطقة البصرة حالياً، التي أسسها الملك سبانيو او (إسباوسينو) عام 127 ق.م الذي لقب يوسفيوسس، وامتدت شمالا حتى جنوب بابل في وسط العراق.وكانت مملكة ميسان تشكل ميناء مهم على رأس الخليج العربي، حيث سيطرت على الملاحة في الخليج و في شط العرب وأنهار الكارون و دجلة و الفرات

فان لمسيان تاريخ لا يمكن نكرانه لانها تزخر بالأدباء والمثقفين والفنانين والمبدعين والعلماء وبالخيرات, حيث انها تعتبر أغنى محافظة بالعالم من حيث الثروات وتنوعها وكذلك لها تاريخ مشرف باحتضانها للمجاهدين والرافضين للظلم ومواجه أنظمة الكفر الدكتاتورية السابقة فأعطت مئات الشهداء من أبنائها من اجل الحرية والدفاع عن حقوقهم الشرعيه والوطنيه ومواجهت الدكتاتورية الظالمة.

ان المحافظة انجبت اول مؤرخ للتاريخ في العراق (ازادور الكرخي) وكذلك العالم الذري الاستاذ الدكتور عبد الجبار عبد الله من رؤساء جامعة بغداد في حقبة الخمسينيات واعقبه الاستاذ الدكتور عالم الجغرافي جاسم محمد خلف .وكذلك انجبت اكثر من (500) عالم في مختلف حقول الحياة كالاستاذ الدكتور ماجد السيدولي عالم جغرافيا والاستاذ الدكتور جعفر عباس حميدي عالم التاريخ والدكتور عبد الجبار العماري محافظة ميسان مازالت تظم المبدعين والعلماء والمثقفين والصحفيين والكتاب المعروفين.والثروات الاقتصادية والقوة العسكرية والعمق الملاحي الذي من شأنه أن يؤصل العلاقات بين الدول المحاذية التي تمر عبر الأنهار التي تشكل معلما واضحا في الجنوب سابقا بوصفه حضارة مائية هائلة اكتنزت بالخيرات الزراعية قديما وبالنفط حديثا ، بحيث شكل هذا الامتزاج بين هذين البعدين منطلق أساس لتشكيل أغنى واكبر مصدر حضاري لدولة متكاملة لايخفى على الجميع المعاناة التي واجهتها محافظة ميسان ابان الحكم الدكتاتوري السابق حيث قام باعدام العلماء والمفكرين والمثقفين والابطال الذين واجهوا اجهزته القمعية من اجل الدفاع عن الحرية حيث عرف ابناء هذه المحافظة بالشجاعة والمواقف البطولية وضحوا بانفسهم من اجل ان ينعم ابناء هذه المحافظة وابناء العراق بالحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك