المقالات

اغلب وزارات الحكومة العراقية (بلا وزير ).....!!


الكاتب/اثيرالشرع

منذ تشكيل الحكومة الحالية والى الأن لم نرى نجاح منظور لأي وزارة من الوزارات سوى اننا نسمع بملفات الفساد الاداري من هنا وهناك !! ويعود السبب الى الطريقة التي تم تقسيم الوزارات بين الكتل الفائزة (هاي الك هاي الي )!! ولم نجد أي وزير مختص بملفه او بوزارته والمصيبة يقولون اننا حكومة (تكنوقراط) , انني هنا ..اقف محاسبا لوزراء القائمة العراقية , لماذا وافقتم منذ البداية على الاشتراك في الحكومة الحالية واستلمتم حصتكم من الوزارات !! ومن ثم وزاراتكم لاتدار بوزير ؟! بل بالوكالة ان الحكومة العراقية الحالية بصراحة بحاجة الى مراجعة واعادة هيكلة حتى وان كانت منتخبة !! لأن الشعب العراقي يدفع ثمن (الزعل المتواصل ) للوزراء وكأنهم يمنون على الشعب العراقي !! ارى جهدا جيدا من رئيس الوزراء لكن لا اراك يادولة رئيس الوزراء بارعا في السياسة (عذرا).لأني وبصراحة كنت اتوقع من حكومتكم المؤقرة انجازات عظيمة في جميع المجالات والملفات لاسيما ملف الخدمات لكني فوجئت بحكومة تبرع في (الأزمات) وانني هنااتحدث عن جميع الوزارات والمؤوسسات التابعة للحكومة .في هذه المرحلة التي يمر بها العراق , امام العرقيين فرصة حقيقة ينبغي الافادة منها لبناء دولة ومجتمع جديدين , ونعتني بهذه الفرصة ,ان فتح الحوار الوطني بجدية وحسن نية سيحل الكثير من الاشكاليات العالقة وسينهي الازمات المتكررة اننا وفي هذه المرحلة الخطرة التي تشهد ازمات كبيرة جعلت المتصيدين محاولة اشعال نار الفتنة الطائفية والسياسية على حد سواء , ولو كانت هناك حكمة في ادارة الامور لما آلت وتوجهت الامور الى ما نشهده الان من توترات وتظاهرات وتهديدات بالعصيان المدني ويتحمل وزر ماحدث (الجميع).لقد شهد العراق خلال الاعوام العشر الماضية تغييرات سياسية كبيرة , ولعل اول هذه التغييرات السياسية هو ماحدث للنظام السياسي الحاكم فيه ,اذ اطاحت الولايات المتحدة الامريكية بذلك النظام الفاشي , وتولت على عاتقها ادارة العملية السياسية في العراق , ثم جرى بعد ذلك وضع مقاربات ومواعيد زمنية مؤطرة , بموجب قوانين واوامر داخلية ,وما سمي (قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية ) لتحديد مسالك العملية السياسية في البلاد فكان اول لاحظناه هو حدث الانتخابات العراقية ,وعلى الرغم من حجم المقاطعه السياسية الواضح والسلبيات التي رافقتها , (مثل التمويل الخارجي لبعض الاحزاب) الاانها كانت مرحلة مهمه في الحياة السياسية العراقية وتجربة اعطت الخبرة لكننا لم نشهد ثمرة هذه الخبرة التي اكتسبها السياسيون العراقيون على حساب معاناة الشعب !! ولاأعلم هل من حل قريب ام ستتوالى الازمات ,ان مايحدث في العراق خصوصا وفي المنطقة عموما مخططا له مسبقا ..اذ تحاول بعض الدول الاقليمية تأجيج الشارع ليتسنى لهم العودة الى هواياتهم (شقاوات المنطقة )!! وللاسف ينجر البعض اليهم لاأعلم خوفا ام طمعا ؟! وانا على يقين اذا استمر الوضع بهذه الصورة التي نشهدها اليوم من (حكومة ازمات ) ووزارات تدار بالوكالة فأن الشعب سيبحث بديل ربما يكون (بالوكالة ايضا )!! حتى الانتخابات القادمة التي يجب ان تغير المعادلة لصالح الشعب وان تكون الحكومة المختارة المنتخبة انذاك حكومة (تكنوقراط) فعلا تخدم الشعب ولا تبحث عن ازمات وتتسابق لنيل الحصة الاوفر من (الكعكة)!

الكاتب/اثيرالشرع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك