المقالات

ياأيها الشيعة لم ولن يرضوا عنكم حتى تتبعوا ملة صدامهم


سليم الرميثي

مهما قدم الشيعة وائتلافهم ومهما قدموا من تنازلات وحتى لو نفذوا جميع المطالب التي يرفعها المتظاهرون في الغربية فان الوضع في العراق لايعجب الاخوة في تلك المناطق..هذه المحافظات الثلاث التي عرفت بانها غير منسجمة مع باقي مكونات الشعب العراقي باكراده وشيعته وتركمانه ولايعترفون باي مكون اخر وماباقي مكونات الشعب بالنسبة لهم الا عبارة عن عن مجاميع بشرية طارئة وهذا ماعرفناه من خلال زياراتنا الى تلك المحافظات ومعايشتنا معهم منذ زمن بعيد.. وما يؤكد قولنا هذا هو تعاليهم وتكبرهم في كل تصريحات شيوخهم ومن يمثلهم من السياسيين والتاريخ خير شاهد على ذلك فما من تصريح الاّ وفيه تهديد ووعيد للمقابل ولايبشروا الا بالدماء والحروب..فهم عبارة عن مكونات قبلية منعزلة تماما عن شعب العراق ويروا انهم الافضل والاشرف من أي كان.. ولم يشعروا يوما بمعانات الاخرين في كل العهود المظلمة التي تعاقبت على حكم العراق ويعتبرون انفسهم الاولى في كل شيء ولايحق للشروكيين او الكورد ولا لأي مكونٍ اخر ان يكون له مكانا في اتخاذ اي قرار.. ولايختلفوا كثيرا عن كل الذين يحكمون باسم السنة في الدول العربية في تعاملهم مع كل من يختلف معهم في المذهب او القومية فهم ينظرون من قمة جبل ولايرون الاخرون الا صغارا ولايستحقون الاهتمام وهذه هي قمة التخلف والتحجر ومن اهم الاسباب التي ساهمت في تخلف الدول العربية وجهل شعوبها ولايمكن لهذه الامة ان تتقدم ولو بعد قرن من الزمن..لانها امة تركت دين نبيها ومبادئه الانسانية النبيلة وباتت تحكم بدين سلاطينها المستبدين وبدين القبلية والعصبية.. امة لازالت تتمسك بالعادات والتقاليد الجاهلية اكثر من تمسكها بماجاء به الاسلام..ولانعلم مالذي يميزهم عن باقي مكونات الشعوب ولماذا هذا التكبر والغرور بالنفس الى حد سفك دماء الآخرين؟فالوطنية بالنسبة لهم هو ان يحكموا الناس فقط واما غير ذلك فليكن التقسيم وتفتيت العراق او غيره..لانهم يعتبروا كل شيء هو من حقهم.. وكأن الدنيا خُلقت من اجلهم فقط بل وحتى جنة الله لا احد يدخلها غيرهم هكذا هو ايمانهم وعقيدتهم التي تربوا ونشأوا عليها..لذلك نراهم الان لم يعيروا اي اهمية لكل القتل والذبح للشيعة في مدن العراق ويصموا آذانهم عن التفجيرات وكأنهم لم يسمعوها اذا كانت في المدن الشيعية وان حدثت في مناطقهم فيهرعوا ويكبروا ويتهموا الحكومة وايران في ذلك اي انهم حتى الانتحاري الذي هو منهم ومن أصلابهم يتبرأون منه رغم معرفتهم به.وهذه هي سياسة الامويين واليهود الذين كانوا ولازالوا على نهجهم..( يقتل القتيل ويمشي في جنازته)..ونقولها بصراحة الجماعة لم ولن يقبلوا باي حكومة قادمة مازال عنوان رئيسها شيعي ولن يرضوا حتى نتبع ملة صدام وهذه غاياتهم واهدافهم ولايهمهم ابدا معاناة الاخرين.. يريدون بنا العودة الى تلك الفترة السوداء المظلمة.. وكلنا يتذكر كيف يتعامل ابناء تلك المناطق مع اهل الجنوب.ولاننسى عندما كان الحصار على العراق وكان وقتها المحاصر الحقيقي هو ابن الجنوب حيث كانت تكريت وتلك المحافظات تعيش في عالم اخر وليس في العراق ..ابناء الجنوب كانوا يبحثون عن كسير الخبز وباعوا حتى ملابسهم ليعيشوا ويستروا عوائلهم واطفالهم من الفاقة والجوع وبذات الوقت كانت تلك المناطق تزخر بكل انواع المواد الغذائية وباسعار بخسة ولايحق لابن الجنوب جلب اي مادة غذائية من تلك المناطق فلماذا لم تاخذهم الغيرة على ابناء شعبهم آنذاك ويتحركوا لانقاذهم من الجوع والفاقة التي كانوا يعانوها؟قال الامام علي - عليه السّلام - : التواضع رأس العقل والتكبر رأس الجهل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد المالكي
2013-02-03
صدقت... ثم صدقت... ثم صدقت أيها الرميثي العزيز ... فرغم خضوع رئيس الحكومه التام أمامهم وفي أخراج المجرمين والأرهابيين وتعويض البعثيين الأ أنهم لازالوا معاندين ... (كسر خاطر ما عرضته الفضائيات قبل قليل من قيام التابع للمالكي حسين الشهرستاني بالتوسل لهم في الموصل - اطلق سراح 3000 معتقل ، السجينات الأرهابيات دزيناهن مكرمات إلى محافظاتهن، عوضنا البعثيين ..... ورغم هذا ماااااااااااااا يرضون عنكم يا ................... .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك